تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

1 - قال الشيخ محمد تقي الدين الهلالي: «قام المصلح الشيخ عبد الحميد بن باديس سليل البطل المغربي المجاهد المعز بن باديس فرأى البلاد مظلمة الأرجاء متشعبة الأهواء دوية الأدواء يحار فيها اللبيب وتعضل بالحكيم فشمر عن ساعد الجد وقيض الله له أنصارا أطهارا أبرارا آزروه ونصروه، فبدؤوا عملهم وصدعوا بما أمرهم الله ورسوله به ومر عليهم طور وفتنوا كما فتن المصلحون من قبل وثبتهم الله بالقول الثابت حتى اقتحموا العقبة الأولى وهي أصعب العقبات وأخذت دعوتهم تؤتي أكلها وأينعت ثمارها ودنا جناحها، وفي أثناء ذلك ورد عليهم الأستاذ السلفي الداعية النبيل الشيخ الطيب العقبي …» إلى أن قال: «بدأ السلفيون عملهم الكتابي بمجلة الشهاب المجاهدة الصابرة، وأنشؤوا بعد ذلك صحفا أخرى قضت عليها الدسائس، ولكن كلما غاب منها كوكب أضاء مكانه كوكب آخر …» البصائر السنة الأولى العدد (29) الصفحة (2).

4 - قال الشيخ ربيع بن هادي المدخلي- وهو يعدد أسماء علماء المنهج السلفي وأعلام الهدى الذين وقفوا ضد مظاهر الانحراف -:" … وتقي الدين الهلالي في المغرب ... الشيخ العقبي وابن باديس وغيرهما من علماء جمعية العلماء في الجزائر وعلماء أهل الحديث في الهند وباكستان وغيرهم ممن طار صيتهم من علماء المنهج السلفي وكانوا ضد كل ضلال وانحراف". العواصم والقواصم (125).

5 - قال الشيخ على حسن عبد الحميد في مقدمة الدرر الغالية: «مؤلف هذا الكتاب عالم سلفي وداعية سني ومجاهد رباني قضى حياته –ولا نزكي على الله أحدا – في أبواب العلم والدعوة والجهاد علما وعملا متبعا كتاب ربه سبحانه ومتأسيا بسنة نبيه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مقتفيا آثار سلف الأمة الهداة رحمهم الله أجمعين» الدرر الغالية في آداب الدعوة والداعية (5).

6 - قال الشيخ محمد بن عبد الله السلمان:" كما تمثل جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الوجه السلفي بزعامة عبد الحميد بن باديس (1305 - 1359) الذي اطلع على مبادئ الدعوة السلفية عندما أدى فريضة الحج إلى مكة المكرمة، كما اجتمع ببعض علماء الدعوة هناك، وقد أسس ابن باديس جمعيته على أساس من المبادئ السلفية، فدعا إلى إصلاح عقيدة المسلمين في الجزائر من أنواع البدع والخرافات، كما دعا إلى الاجتهاد ومحاربة التقليد الأعمى والجمود الفكري، وذلك بالتعمق في دراسة القرآن الكريم والسنة النبوية" دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأثرها في العالم الإسلامي لمحمد السلمان (95).

ـ[سيد أحمد مهدي]ــــــــ[30 - 08 - 08, 03:42 م]ـ

مع كتاب "الرد النفيس ... " ... -83 -

في الفصل الثالث هذا الباب ذكر الكاتب حفظه الله تعالى قواعد في التبديع، فبعد أن بين أصول دعوة الشيخ ابن باديس ثم جملة ما انتقد عليه، بين بعض "القواعد التي يعتمدها أهل العلم في الحكم على الناس بالسنة والبدعة، وهل كل خطأ يكون بدعة وهل من وقع في بدعة من البدع أو خرج عن طريق السلف في جزئية أو جزئيات يكون مبتدعا ضالا."

وذكَّر أن أصول الدعوة السلفية منها القطعي الظاهر، ومنها الخفي، ومنها القطعي الذي يعتريه الخفاء في بعض البيئات والأزمان التي خَفَتَ فيها نور النبوة، فينبغي أن يؤخذ ذلك بعين الاعتبار عند الحكم على الأشخاص، وفرع على ماسبق أنه "ليس كل من خالف في واحد من الأصول عن اجتهاد أو جهل يكون خارجا عن مذهب أهل السنة والجماعة، فضلا عمن يخالف في آحاد المسائل والتطبيقات الجزئية بعد موافقته على الأصل، وذلك كمن يؤول صفة من الصفات مع تبرئه من أهل الكلام واتباعه عقيدة الإثبات والتنزيه في الجملة، وكمن يقع في بدعة عملية لشبهة ما مع تبرئه من الابتداع وإقراره بأن العبادات توقيفية وأن كل بدعة ضلالة، وكمن يرد حديثا واحدا في قضية معينة لقرائن احتفت به مع إقراره في آلاف المسائل بحجية السنة الصحيحة."

وخلص إلى أن الحكم على الأشخاص ليس عملية آلية بل هو مندرج في باب الحكم والقضاء، ولا ينهض به إلا من حقق شروطه وعرف آدابه مع الإحاطة بكلام الشخص المدروس ناهيك عن الورع التام والقصد الحسن.

ثم شرع في بيان بعض الضوابط التي يجب مراعاتها في هذا الشأن من كلام بعض أهل العلم المتفق على جلالتهم وتقدمهم، ونحن في هذه اللمحات عن هذا الكتاب ننقل نصا أو نصين فقط مما نقل الكاتب مما يحصل به المقصود إن شاء الله تعالى

المبحث الأول: اشتراط إقامة الحجة في التبديع والتضليل

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:"المقصود هنا أن ما ثبت قبحه من البدع وغير البدع من المنهي عنه في الكتاب والسنة أو المخالف للكتاب والسنة، إذا صدر عن شخص من الأشخاص فقد يكون على وجه يعذر فيه إما لاجتهاد أو تقليد يعذر فيه، وإما لعدم قدرته كما قد قررته في غير هذا الموضع، وقررته أيضا في أصل التكفير والتفسيق المبني على أصل الوعيد، فإن نصوص الوعيد التي في الكتاب والسنة ونصوص الأئمة بالتكفير والتفسيق ونحو ذلك لا يستلزم ثبوت موجبها في حق المعين إلا إذا وجدت الشروط وانتفت الموانع، لا فرق في ذلك بين الأصول والفروع هذا في عذاب الآخرة، فإن المستحق للوعيد من عذاب الله ولعنته وغضبه في الدار الآخرة خالد في النار أو غير خالد، وأسماء هذا الضرب من الكفر والفسق يدخل في هذه القاعدة، سواء كان بسبب بدعة اعتقادية أو عبادية أو بسبب فجور في الدنيا وهو الفسق بالأعمال، فأما أحكام الدنيا فكذلك أيضا فإن جهاد الكفار يجب أن يكون مسبوقا بدعوتهم إذ لا عذاب إلا على من بلغته الرسالة، وكذلك عقوبة الفساق لا تثبت إلا بعد قيام الحجة" مجموع الفتاوى (10/ 371 - 372).

- وقال رحمه الله -عن أهل الفضل والصلاح الذين نقل عنهم شهود سماع الصوفية متأولين-:" والذين شهدوا هذا اللغو متأولين من أهل الصدق والإخلاص والصلاح، غمرت حسناتهم ما كان لهم فيه وفي غيره من السيئات، أو الخطأ في مواقع الاجتهاد، وهذا سبيل كل صالحي هذه الأمة في خطئهم وزلاتهم " الاستقامة (1/ 297 - 298).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير