كتاب الإعلام بمخالفات الموافقات والإعتصام
http://saaid.net/book/open.php?cat=1&book=231
ـ[إسلام مصطفى محمد]ــــــــ[22 - 01 - 06, 04:01 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الراية.
ـ[الرايه]ــــــــ[22 - 01 - 06, 06:40 م]ـ
وإياك
أخي إسلام
ـ[الرايه]ــــــــ[11 - 04 - 06, 06:01 م]ـ
التعريف بكتاب الاعتصام
[وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُوا] (آل عمران: 101).
[وَمَن يَعْتَصِم بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ] (آل عمران: 101).
العلماء المستقلون في هذه الأمة ثُلة من الأولين، وقليل من الآخرين، والإمام الشاطبي من هؤلاء القليل، وما رأينا من آثاره إلا القليل،
رأينا كتاب (الموافقات) من قبل،
ورأينا كتاب (الاعتصام) اليوم،
فأنشدنا قول الشاعر: قليل منك يكفيني ولكن **قليلك لا يقال له قليل
ادخل دار الكتب الخديوية وارم ببصرك إلى الألوف من المصنفات في خزائنها، تر أن كثرتها قلة، وكثيرها قليل؛ لأن القليل منها هو الذي تجد فيه علمًا صحيحًا لا تجده في غيره؛ لأنه مما فتح الله به على صاحبه دون غيره.
وقد كان كتاب (الاعتصام) من هذا القليل، فأحسنت نظارة المعارف إلى الأمة الإسلامية كلها بإجابة مجلس إدارة دار الكتب الخديوية إلى طبعه.
اتفق علماء الاجتماع والسياسة والمؤرخون من الأمم المختلفة على أن العرب ما نهضوا نهضتهم الأخيرة بالمدنية والعمران إلا بتأثير الإسلام في جمع كلمتهم، وإصلاح شؤونهم النفسية والعلمية، ولكن اضطرب كثير من الناس في سبب ضعف المسلمين بعد قوتهم، وذهاب ملكهم وحضارتهم، فنسب بعضهم كل ذلك إلى دينهم، ومَن يتكلم في ذلك على بصيرة يثبت أن الدين الذي كان سبب الصلاح والإصلاح، لا يمكن أن يكون سبب الفساد والاختلال؛ لأن العلة الواحدة لا يصدر عنها معلولات متناقضة، فإذا كان لدين المسلمين تأثير في سوء حال خلفهم، فلا بد أن يكون ذلك من جهة غير الجهة التي صلحت بها حال سلفهم، وما هي إلا البدع والمحدثات التي فرقت جماعتهم، وزحزحتهم عن الصراط المستقيم.
من أجل ذلك كان تحرير مسائل البدع والابتداع مما ينفع المسلمين في أمر دينهم وأمر دنياهم، ويكون أعظم عون لدعاة الإصلاح الإسلامي على سعيهم.
وقد كتب كثير من العلماء في البدع، وكان أكثر ما كتبوا في الترهيب والتنفير. والرد على المبتدعين. ولكن الفرق التي يرد بعضها على بعض، يدعي كل منها أنه هو المحق، وأن غيره هو الضال والمبتدع، إما بالإحداث في الدين، وإما بجهل مقاصده، والجمود على ظواهره، وما أرينا أحدًا منهم هدي إلى ما هدي إليه (أبو إسحاق الشاطبي) من البحث العلمي الأصولي في هذا الموضوع، وتقسيمه إلى أبواب يدخل في كل واحد منها فصول كثيرة.
لولا أن هذا الكتاب ألف في عصر ضعف العلم والدين في المسلمين لكان مبدأ نهضة جديدة لإحياء السنة، وإصلاح شؤون الأخلاق والاجتماع، ولكان المصنف بهذا الكتاب وبصنوه كتاب الموافقات - الذي لم يسبق إلى مثله سابق أيضًا - من أعظم المجددين في الإسلام.
فمثله كمثل الحكيم الاجتماعي عبد الرحمن بن خلدون، كل منهما جاء بما لم يسبق إلى مثله، ولم تنتفع الأمة - كما كان يجب - بعلمه. كتاب الموافقات لا ند له في بابه (أصول الفقه وحِكَم الشريعة وأسرارها)
وكتاب الاعتصام لا ند له في بابه، فهو ممتع مشبع، ولم يتمه المصنف رحمه الله تعالى.
* وقد صدَّره بمقدمة في غربة الإسلام وحديث (بدأ الإسلام غريبًا) المنبئ بذلك. ثم جعل مباحث ما كتبه في عشرة أبواب.
(الباب الأول): في تعريف البدع ومعناها
(الثاني) في ذم البدع وسوء منقلب أهلها
(الثالث) في أن ذم البدع والمحدثات عام، وفيه الكلام على شبه المبتدعة، ومن جعل البدع حسنة وسيئة
(الرابع) في مأخذ أهل البدع في الاستدلال
(الخامس) في البدع الحقيقية والإضافية والفرق بينهما
(السادس) في أحكام البدع وأنها ليست على رتبة واحدة (السابع) في الابتداع: يختص بالعبادات، أم تدخل فيها العادات؟
(الثامن) في الفرق بين البدع والمصالح المرسلة والاستحسان،
(التاسع) في السبب الذي لأجله افترقت فرق المبتدعة عن جماعة المسلمين
(العاشر) في الصراط المستقيم الذي انحرفت عنه المبتدعة.
¥