(أحدها): ما أقطع بأن صوابه كذا كتحريف بعض الآيات، أو الأحاديث المعزوة إلى مخرجيها، وتحريف أو تصحيف بعض الكلم، فأنا أصحح هذا ولا أذكر في الحاشية ما كان في الأصل إلا قليلاً.
(ثانيها): ما أظن أن صوابه كذا، وهو ما أكتب في الحاشية (لعل أصله كذا) أو ما يفيد هذا المعنى.
(ثالثها): ما أشتبه في أصله: ما هو. فمنه ما أفهم المراد منه بالقرينة، فإما أن أشير إليه في الحاشية، وإما أن أتركه للقارئ. ويقل فيما تركته التحريف الذي لا يفهم المراد منه مطلقًا، أو إلا بعد تأمل طويل.
وقد يرى القارئ في بعض المواضع منه كلمات بين هذه العلامات () التي يعبرون عنها بالأَهِلَّةِ أو الأقواس أو بدونها، وقد تكون من حرف صغير، ويرى أن المعنى لا يلتئم إلا بها، ويجزم بأنها من الأصل، وإنما ميزناها بما ذكر ليعلم أنها من المصحح، ويرى في بعض المواضع علامة الاستفهام بين قوسين هكذا (؟) ويشار بها إلى خفاء في تلك المواضع أو غلط لم نهتد إلى أصله.
ولكن لم نلتزم ذلك في كل مواضع الغلط المبهم.
وقد تركت تصحيح بعض الأحاديث والآثار التي أحفظها من كتب الصحاح والسنن على غير ما وردت عليه في الكتاب، لئلا يكون بعض المحدثين الذين لم نطلع على كتبهم رواها بسياق المصنف.
وكتبت بإزاء بعض ذلك علامة المراجعة على أوراق الطبع، مريدًا بذلك أن تعيده المطبعة إليّ للتأمل فيه أو مراجعته في مظانه.
وعلمت بعد ذلك أن المطبعة كانت تراجع في بعض ذلك نسخة الكتاب المغربية فإذا رأت المعد للطبع موافقًا لها طبعته ولم تعده إلي، فيفوتني ما أريد من تصحيحه.
وجملة القول أنني على ما أقاسي من العناء في تصحيح الكتاب لا أدعي أنه قد تيسر لي تصحيحه كما أحب.
وإنما أقول: إنه صُحح تصحيحًا يمكن القارئ من فَهمه، فلا يكاد يخفى عليه منه إلا النادر من المفردات أو الجمل التي لا يخل خفاؤها بفهم المسألة التي عرضت له فيها.
فهذا هو الطريق الذي سلكته في تصحيحه، بينته قبل الإتمام، وعسى الله أن يوفقني بالخير إلى زيادة العناية وحسن الختام،
وكتبه في 15 شوال سنة 1332.
محمد رشيد رضا
منشئ المنار وناظر مدرسة دار الدعوة والإرشاد
ـ[الرايه]ــــــــ[07 - 03 - 07, 11:41 م]ـ
هذا جواب الشيخ سعد الحميد حول تحقيقه للكتاب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فبالنسبة لما سألت عنه هو كذلك، فالكتاب في الأصل رسائل ماجستير في جامعة أم القرى، حقق القسم الأول الدكتور محمد الشقير، وحقق القسم الثالث الدكتور هشام الصيني، واتفقت مكتبة ابن الجوزي معهما على نشر الكتاب، ولم تتفق مع محقق القسم الثاني لأسباب لم أتطلبها ولاأدري ماهي، فطلبوا مني في فترة انقطاعي عن الجامعة سد هذه الثغرة، فتم تحقيق القسم الثاني بحمد الله، وتأخر صدوره لأسباب تجدونها مذكورة في المقدمة، ونحن ننتظر خروجه في الأيام القريبة إن شاء الله.
المصدر
http://www.alukah.net/majles/showthread.php?t=1172
ـ[أبو شهاب الأزهري]ــــــــ[28 - 12 - 07, 01:59 م]ـ
ما رأيكم بتحقيق الندوي؟
ـ[أبو محمدالنجدي]ــــــــ[29 - 12 - 07, 01:01 ص]ـ
الحق أن كلاً من الطبعتين تكمل الاخرى. وفي الجملة طبعة الشيخ مشهور أفضل لأنه استدرك بعض السقط.
وفي كل الطبعتين اخطاء. لكن طبعة الشيخ مشهور أقل وأضبط. والله أعلم.
ـ[حمدي أحمد]ــــــــ[05 - 02 - 08, 05:05 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أفيدوني بارك الله فيكم عن أفضل تحقيق لكتاب الإعتصام للشاطبي و ماذا عن تحقيق كلا من الشيخ سليم الهلالي و الشيخ مشهور حسن سلمان و أيهما أفضل
وجزاكم الله كل خير
أخي الحبيب مع حبنا للشيخ مشهور سلمان ومع رسوخ قدمه في العلم حفظه الله ولكن مشايخنا يقدمون تحقيق الشيخ سليم الهلالي على تحقيق الشيخ مشهور هذا ما هندي والله أعلم
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[05 - 02 - 08, 08:24 م]ـ
أخي الحبيب مع حبنا للشيخ مشهور سلمان ومع رسوخ قدمه في العلم حفظه الله ولكن مشايخنا يقدمون تحقيق الشيخ سليم الهلالي على تحقيق الشيخ مشهور هذا ما هندي والله أعلم
من هم هؤلاء المشايخ؟!
ـ[الرايه]ــــــــ[09 - 02 - 08, 04:45 م]ـ
في الطبعة المحققة للكتاب التي نشرتها دار ابن الجوزي حديثاً
جاء في مقدمة التحقيق [1/ 81 - 82] كلامهم عن طبعة سليم الهلالي ((ولكثرة الملاحظات على هذه الطبعة اطال مشهور سلمان في نقدها بحيث استغرق نقده لها (60) صفحة تقريباً))
في مقدمة طبعة مشهور سلمان 1/ 108 - 168