تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وهذا الكلام كله بحرفيته كلام ابن القيم رحمه الله في (مدارج السالكين) 1/ 178. وبقية المقدمة وهي (نصف صفحة) مسروقة من الاحياء للغزالي، ومن (المدارج) أيضا!! فهل تصدق هذا أخي، أن (سليما!!) لا يقدر حتى عل تقديم صفحة لكتابه من كلامه؟!! وهذا من أغرب غرائبه!!. فمن كان هذا حاله، لا يجعل التأليف مجاله (1).

(1) انظر نصيحتي له في الخاتمة. (*).

[47]

الفصل الثاني (الكشف الحاوي عن سرقته كتاب القرضاوي (1)) ما إن وقع تحت نظري كتاب (الصبر الجميل في ضؤ الكتاب الكريم والسنة الصحيحة) لمؤلفه المزعوم، الظالم الظلوم، حتى فجعت لما رأيت!! ويا قبح ما رأيت في اليقظة لا في النوم!! ألهذا الحد ضيعت الأمانة بين القوم!!؟ فلم يسرق (الهلالي) هذه المرة مقدمة مزينة، أو صفحات معينة، أو فصولا مبينة، بل يعمد - لتكتمل فضائحه - إلى كتاب (الصبر في القرآن الكريم) لمؤلفه الدكتور يوسف القرضاوي فيسرقه برمته، من ألفه إلى يائه!!! فواعجبي يا ناس!! ألا يخجل من نفسه إن لم يخجل من الله والناس؟!! ألهذا الحد يستخف بعقول قرائه أهل الاحساس؟!! ألهذا الحد يلعب بمن ساعدوه ونشروا كتبه، ووضعوا له حجر الاساس؟!! ألهذا الحد أفلس علمك يا صاحب الإفلاس؟!! لقد كذبت على السلف، كما كذبت على الخلف!! أما كذبك على السلف. . فتصديرك الكتاب فوق عنوانه الداخلي بعبارة (نحو أخلاق السلف)!! فهل من أخلاق السلف ما فعلت من سرقة أهل العلم!!؟ وأما كذبك على الخلف. . . فوصمك الكتاب بقولك: (تأليف سليم الهلالي)!! وأنت تعلم بأنك كاذب، وجاء دور الناس ليعلموا.

(1) أول من ذكر لي سرقة كتاب القرضاوي الاخ الفاضل حسان عبد المنان. (*).

[48]

ثم إنك - زدت طينة كذبك بلة - فكذبت على الله جل جلاله!! فقلت في مقدمة الكتاب ص (7): (. . . . فإن العبد لا يستغني عن الصبر في كل حال من الأحوال، وذلك أن جميع ما يلقى العبد في الدنيا لا يخلو من نوعين: النوع الأول: النعم التي أسبغها الله على عبده ظاهرا وباطنا فهو محتاج إلى الصبر عليها، فلا يركن إليها، ولا ينهمك فيها، ويراعي الحقوق فيعطي كل ذي حق حقه. . .) اه* فهل بسرقتك للعلم تشكر الله على نعمه التي أسبغها عليك ظاهرا وباطنا؟!! وهل بسرقتك هذه راعيت الحقوق فأعطيت كل ذي حق حقه؟!! وما أجرأك أيها (الهلالي!) على الله حين قلت في آخر مقدمتك: (وأرجو الله أن يتقبلها بقبول حسن. . .)!! مع علمك بأن الله يعلم بأنك سارق لها، من أولها لآخرها!! ثم كيف يتقبل الله سرقتك للآخرين؟!! فإن اعتاد رجل على سرقة الناس وحقوقهم، ثم تصدق بها - زاعما طالبا للأجر والمثوبة -، فهل تجيز له مثل عمله؟!! إن قلت جاز، فأنت إلى الجهل والظلم منحاز!! وإن قلت بالمنع، فأنت أحق بالقمع!! فما هو اختيارك، وعلام قر قرارك؟!! أما الناشر الكريم لكتابه، فما أظنه يعلم بعواره، وإلا لما أجاز لنفسه بيع مسروق، كما يفعل أهل الفسوق، أما وقد علم الآن، فعليه التوبة مما كان، وتصحيح الخطأ قدر الإمكان، فأعيدوا عليه الكتاب، وخذوا منه النصاب، ولتكن - وكل ناشر لكتبه - للحق أوابا. أمر الكتاب: بين يدي الآن طبعة مؤسسة الرسالة (الرابعة - 1405 ه*) لكتاب الدكتور القرضاوي

[49]

(الصبر في القرآن الكريم) - والكتاب طبع مرات ومرات، ونشره غير واحدة من دور النشر - وبين ناظري الآن كتاب الهلالي (الصبر الجميل) طبعة دار ابن القيم (الأولى - 1409) واختصارا - لمن أراد الاختصار في قطف الثمار - أقول: إن كتاب (الصبر الجميل) هو نفس كتاب القرضاوي بحرفيته، حتى الفهرس. ولم يكن الخلاف، إلا في الغلاف!! ولمن أراد التحقيق والدلالة، فعليه قراءة هذه العجالة، فإني ذاكر ما في كتاب الهلالي، ومحيلك عليه في كتاب القرضاوي: (1) (ما هو الصبر) ص 9، اختصره من ص (10 - 11) من كتاب القرضاوي. (2) (ما هو حكم الصبر) ص (11) وما بعدها، من كتاب القرضاوي ص (33) بحث (حكم الصبر). وكامل الأنواع التي ذكرها من ص (11 - 12) والآيات القرآنية على ترتيبها المذكور، سارق له من (مدارج السالكين) 2/ 152 - 153 لابن القيم رحمه الله، وانظر (الفصل الأول: الكشف القيم عن سرقته كلام ابن القيم).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير