تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

من التمر صاعٌ عن حِلابٍ تردُّهُ

ُ فلا قيمةً هذا ولا مثلَ فاعْقِلا

ومنْ ماتَ في بحرٍ وقد عزَّ دفنُه

ففي البحر يُلْقى وهو بالأرض بُدِّلا

وقارونُ في أرضٍ يسيخُ بقامةٍ

مدى الدهرِ باقٍ لم ينلْ جسمه البِلا

وإن سافرَ الشيخُ الكبيرُ فلا قضا

ولا فدية فافهمْ وإن كان ذا ملا

والغريب أن أحداً من أصحاب كتب التراجم لم يترجم لهذا الشيخ الذي وصفه بن سلوم بالشيخ بن الشيخ! مما يعني أنه هو ووالده من المشايخ، لكن لم أعثر على ترجمته، ولم أجد من ترجم له فيما بين يدي من المصادر.

وهذا لا يعني أن ابن سلوم ـ رحمه الله ـ لم يأخذ عن غير هؤلاء المشايخ، فقد ثبت أنه جاور بمكة والمدينة، واستجاز علماءها فأجازوه، ولكن لعدم إقامته الطويلة، فإن المصادر لم تعتن بذكر المشايخ الذين أخذ عنهم في بلاد الحرمين الشريفين.

ه ـ تلامذته ():

له الكثير من التلاميذ، ومعظم تلاميذ شيخه ابن فيروز فإنهم تلاميذ له؛ حيث طلب منه ابن فيروز أن يقرأ عليهم شيئاً من الفنون.

ومن تلامذته:

1 ـ عبد الله بن حمود

2 ـ عبد العزيز بن شهوان قاضي الزبير

3 ـ عيسى بن محمد بن عيسى قاضي الزبير أيضاً

4 ـ عبد اللطيف بن سلوم ولده

5 ـ عبد الرزاق بن سلوم ولده أيضاً.

6 ـ عبد الوهاب بن تركي

7 ـ عبد الله الفائز أبا الخيل

8 ـ عثمان بن عبد العزيز بن منصور الناصري

9 ـ عبد الرحمن بن حمد بن جامع

10 ـ عثمان بن سند

وكل هؤلاء لهم تراجم في كتب تراجم الحنابلة.

و ـ عقيدته ومذهبه:

1 ـ عقيدته:

كان ـ رحمه الله ـ سليم العقيدة على مذهب أهل السنة والجماعة، ولم تصدر منه أية مخالفة لهذه العقيدة في مؤلفاته، وقد عاصر ابن سلوم ـ رحمه الله ـ الدعوة السلفية التي جددها شيخ الإسلام محمد ابن عبد الوهاب، عاصرها في قوتها وضعفها حينما خرجت الجيوش العثمانية والمصرية إلى نجد لإطفائها، ولم يكن من الموالين لها، بل كان مع شيخه ابن فيروز الذي يعد من ألد خصوم هذه الدعوة، إلا أنه ـ ورغم مصاحبته لشيخه ـ إلا أنه لم يصدر منه أي رد أو اعتراض على دعوة الشيخ محمد ـ رحمه الله ـ، رغم انتشار أجوبته وكتبه، ولا يضره مخالفة شيخه ومعارضته للدعوة السلفية؛ إذ إن المؤلف ـ رحمه الله ـ؛ لم تبدر منه أي إشارة إلى معارضة هذه الدعوة؛ مما يدل على سلامة عقيدته ـ إن شاء الله ـ، وإن كان الأولى أن يصرح بنصرة هذه الدعوة التي كانت بحاجة شديدة إلى من يناصرها في بداياتها، وبالأخص من شيخ وعالم كابن سلوم، ولعل مكانه من شيخه منعه من إظهار ذلك، ومما يدل لسلامة عقيدته اختصاره لشرح عقيدة السفاريني ().

وقد عاب عليه بعض العلماء سكوته عن نصرة الحق، واتهمه بفساد الاعتقاد، منهم الشيخ عمر بن حسن آل الشيخ ـ رحمه الله ـ؛ حيث قال في ثنائه على شرح ’كتاب التوحيد‘ لعثمان بن عبد العزيز العمروي: ’لكنه ذكر فيه شيخه محمد بن سلوم، وحاله في الاعتقاد معلوم، فلو أعرض عن ذكره رأساً، لحسن هذا الشرح عندنا، وفاق عند أمثالنا‘، فهو يرى أن مجرد ذكر الشيخ ابن سلوم في كتاب يسيء للكتاب!.

ومنهم من أنصفه، وكان عادلاً في حكمه، إلا أنني أرى أنه لا يعيبه إطلاقاً مصاحبته للشيخ ابن فيروز؛ فقد استفاد منه في علومه، والمرء قد يتتلمذ على يد شيخ، ولا يوافقه في كل ما يصدر منه، ونحن نرى في هذا الزمان اختلاف الناس في مناهجهم ودعواتهم، وهذا لا يعني القدح في عقيدتهم، ومجرد الاختلاف أو المعارضة السياسية لا تعني فساد العقيدة والمنهج، والله أعلم.

2 ـ مذهبه:

وأما مذهبه، فهو حنبلي المذهب، والقارىء في كتابه هذا، وفي بقية مؤلفاته الأخرى، يرى هذا جلياً واضحاً، فمن ذلك:

1 ـ قوله: ’وعند إمامنا أحمد ـ رحمه الله تعالى ـ مؤن التجهيز مقدمة على جميع الحقوق المتعلقة بعين التركة‘، وهذا يظهر بوضوح أنه كان حنبلي المذهب.

2 ـ قوله: ’فعندنا معشر الحنابلة‘، وهذا دليل أيضاً على مذهبه الفقهي.

وكل من ترجم لمتأخري علماء الحنابلة عده من أتباع هذا المذهب، منهم:

1 ـ ابن حميد النجدي ـ رحمه الله ـ في كتابه: ’السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة‘؛ حيث ترجم له في ست صفحات من كتابه، ومن المعروف أن كتابه مخصص لترجمة علماء الحنابلة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير