تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

1 ـ موسى الحجاوي: وقد ألف عدة كتب أبرزها ’زاد المستقنع‘.

2 ـ الفتوحي (): تقي الدين بن النجار، وقد ألف كتاب ’منتهى الإرادات‘ في الفقه الحنبلي، والذي نقل عنه ابن سلوم في كتابه أكثر من أي كتاب آخر.

3 ـ منصور البهوتي (): صاحب ’شرح منتهى الإرادات‘ الذي نقل عنه المصنف في كتابه أكثر من أي كتاب آخر.

وقد كان لهؤلاء العلماء أكبر الأثر في ظهور مذهب الإمام أحمد وانتشاره، وتخريج تلامذة يتبعون مذهب الإمام أحمد، وأثر هؤلاء العلماء المصنفين في ابن سلوم واضح لا يخفى؛ إذ إنه أحال كثيراً إلى كتبهم، وانتهج طريقتهم في تقرير مذهب الإمام أحمد.

ب ـ علماء سبقوا ابن سلوم ـ رحمه الله ـ، وقد اشتهروا بالعلم في الفرائض، ومن أبرزهم:

1 ـ شهاب الدين أحمد بن الهائم (): صاحب المؤلفات المتعددة في الفرائض والحساب.

2 ـ شيخ الإسلام زكريا الأنصاري () تلميذ ابن الهائم وشارح كتبه.

3 ـ سبط المارديني () صاحب التصانيف المتعددة في الفرائض والحساب وغيره.

وهؤلاء العلماء وإن كانوا على المذهب الشافعي، إلا أن ابن سلوم ـ رحمه الله ـ تأثر بهم، ونقل كثيراً عنهم في كتابه، وأحال إلى كتبهم، وقد كان لهؤلاء العلماء أثر كبير في انتشار وبروز علم الفرائض والحساب.

الجانب الثاني: العلماء الذين عاصرهم، وأخذ عنهم، واستفاد منهم؛ كابن فيروز ـ رحمه الله ـ في الأحساء، وعلماء الحرمين الشريفين، وأبرزهم إبراهيم بن سيف الفرضي الذي نقل عنه أكثر كتابه هذا، عدا عن علماء بلده سدير، وعلماء نجد عموماً.

ج ـ رحلاته ():

نشأ ابن سلوم ـ رحمه الله ـ في طلب العلم منذ صغره، وقرأ القرآن في بلدته العطار، وارتحل إلى الأحساء في شعبان عام (1193 هجرية) للأخذ عن علمائها، إذ لم يجد في بلده من يشفي غليله من طلبه العلمي، فأخذ عن علامة الأحساء الشيخ محمد بن فيروز، فقرأ عليه التفسير والحديث والفقه، ومهر في الفرائض وتوابعها من الحساب والجبر والمقابلة، واشتهر بها، وصار عليه المعول في حياة شيخه، حتى إن شيخه أمره أن يقرأ لبعض الطلبة هذه الفنون؛ لمهارته فيها، وحج وزار المسجد النبوي، واستجاز علماء الحرمين فأجازوه، كما أجازه علماء الأحساء وغيرهم، ولشدة ملازمته لشيخه فإنه ارتحل معه إلى البصرة، ثم طُلب ابن سلوم لقضاء بلدة ’سوق الشيوخ‘ من الزبير، فرفض، وأعطي القضاء لولده عبد اللطيف، فارتحل والده معه، وأقام فيها إلى أن مات ـ رحمه الله ـ.

ونستخلص من ذلك أن رحلات ابن سلوم ـ رحمه الله ـ شملت الأحساء والحرمين والبصرة والزبير، بالإضافة إلى موطنه الأصلي نجد.

د ـ شيوخه:

ذكرت المصادر أربعة مشايخ لابن سلوم، وهم:

1 ـ محمد بن عبد الله بن فيروز، وهو أجل شيوخه وأبرزهم، وقد لازمه ملازمة تامة، وسيأتي ذكره في ثنايا هذا الكتاب، وترجمته هناك ().

2 ـ صالح بن عبد الله الصائغ، وقرأ عليه في مدينة عنيزة.

3 ـ أحمد بن محمد بن عبد الله التويجري قاضي بلد المجمعة.

4 ـ عبد الرحمن بن أحمد الزواوي المالكي الأحسائي، وقد كانت بينه وبين ابن سلوم مراسلات وأسئلة وردود كثيرة، منها ما ذكره في كتابه هذا، ومنها ما ذكره أصحاب التراجم، ومن المراسلات التي بين ابن سلوم وشيخه عبد الرحمن الزواوي قولُ ابن سلوم له ملغزاً:

إمامَ العلا مِنِّي إليكَ تحية

مضاعفة ما حنَّ رعدٌ وجلجلا

وبعدُ فيا إنسانَ عينِ زمانِه

ومن في مراقي كلِّ فن توغَّلا

سألتُكَ هل من موضعٍ أوجبوا له

ضماناً بلا مثلٍ وعن قيمةٍ خَلا

وهل نابَ ماءٌ عن ترابٍ كفيت من

يسوءك عُقباه ولا نالكَ البِلا

وعن مسلم حرٍّ مريضٍ ومُدْنَفٍ

وَصِيَّتُهُ صَحَّتْ بما قد تموَّلا

وعن كافرٍ لم تأكلِ الأرضُ لحمَه

وعادتُها أكلُ لحومِ أُولي البلا

فأجابه شيخه الزواوي:

سلامٌ يحاكي الروضَ بالزهرِ كُلِّلا يضوعُ الشذا منه عبيراً ومَنْدَلا

ثغورُ الهنا منه بواسمُ ضاحكٌ

ووجهُ الرِّضا بالبشر فيه تهلَّلا

إلى ذي النُّهى والمجدِ أفخر ِماجدٍ علا ذروةَ الإفضالِ والجودِ والعُلا

وبعدُ فيا من فاقَ علماً وسُؤْدداً

ونافَ على هام السِّماكَيْنِ واعتلا

بعثتَ إلى ذي فاقةٍ واستكانةٍ

تحاولُ منه حلَّ ما كان مُشْكِلا

فإني مجيبٌ حسب قَدْري وطاقتي وإن كانَ ما ألقيتَ صَعْباً ومُعْضلا

فإن لم أصبْ فضلاً فعذريَ واضحٌ وهل أعرجٌ يسطيعُ مَشْياً وهَرْوَلا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير