تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[المقدادي]ــــــــ[31 - 12 - 07, 01:24 م]ـ

بارك الله فيكم و جزاكم خيرا

و الله موضوعك هذا - حبيبنا و شيخنا الأزهري السلفي - حوى فوائد تشد إليها الرحال فجزاك الله خيرا

ـ[أبو فراس فؤاد]ــــــــ[31 - 12 - 07, 01:32 م]ـ

بارك الله فيك أخي الأزهري

لم أقصد بسؤالي عن عبارة ابن تيمية: هل هي محفوظة: الثبوت وإنما أردت السؤال هل هي على التمام بمعنى أنها دقيقة

ولذا قلت: هل هي محفوظة لا يرد عليها شيء.

الشيئ الآخر قلة علم الجويني بالآثار لا يعني قلة علمه بالأصول المعتبرة من الكتاب والسنة

فأحد الخطوط العريضة في منهج الجويني الفقهي والأصولي

هو اعتبار الأصول واستصحابها أي أصول الكتاب والسنة.

فهو شغوف جدا في نظم المسائل الفقهية والأصولية ضمن هذه الأصول

وكثير التصريح والتلميح إلى مراعاتها وعدم إغفالها.

فالتسليم بضعف الجويني في باب الآثار لا يعني بحال جهله بأصول الكتاب والسنة

بل لو قيل إن الجويني هو أقدم من راعى الأصول بشدة ودونها ولو كان على حساب الآثار المعينة لما كان بعيدا.

ولهذا

فالذي يظهر لي والعلم عند الله أن عبارة ابن تيمية رحمه الله مدفوعة بأخطاء الجويني في باب مسائل أصول الدين ولو أنه أراد المعنى الذي ذكرت وهو (الكتاب والسنة)

ولهذا يتناول ابن تيمية هذه الاستدراكات على الجويني في معرض الاستطراد في غضون حديثه عن أخطائه في مسائل أصول الدين (مثل كلامه على الجويني في التسعينية

ولهذا ينبغي الحذر من إطلاق مثل هذه العبارة من غير النظر إلى السياق الذي ذكرت فيه.

ـ[أبو فراس فؤاد]ــــــــ[31 - 12 - 07, 01:42 م]ـ

انظر مثلا إلى مقدمة القرضاوي لكتاب نهاية المطلب وإشادته بعناية الجويني بالأصول والمقاصد وأنه واضع اللمسات الأولى لعلم المقاصد:

يقول القرضاوي في مقدمته للكتاب:

ربما يظن كثيرا من الناس أن علم الفقه علم نقلي بحت، وهو كذلك عند الكثيرين، ولكنه عند إمام الحرمين ومن جرى مجراه له ارتباط وثيق بالعقل، في التأصيل والتدليل، والتقرير والتعليل، وربط المسائل بجذورها، ورد الفروع إلى أصولها، وقياس الأشباه بأشباهها، ومراعاة الجوامع والفوارق، ورعاية العلل والمقاصد.

وقال أيضا:

وهو – أي إمام الحرمين – واضع اللمسات الأولى في مقاصد الشريعة، حيث أشار إليها في البرهان وتحدث عن المصالح الضرورية والحاجية والتكميلية

ثم جاء تلميذه الغزالي، وصاغها صياغة جديدة متكاملة، ووضع أسس البناء لهذه النظرية، التي توسع فيها الشاطبي فيما بعد.

ونقل عنه من كتابه الغياثي:

ومعظم المتلقبين بالتصنيف في هذا الزمان السخيف يكتفون بتبويب أبواب وترتيب كتاب متضمنة كلام من مضى، وعلوم من تصرَّم وانقضى.

وقوله:

وحق على كل من تتقاضاه قريحته تأليفا، وجمعا وترصيفا: أن يجعل مضمون كتابه: أمرا لا يلفى في مجموع، وغرضا لا يصادف في تصنيف."

وقوله:

بل ألاحظ وضع الشرع وينبوعه، وأستثير معنى يناسب ما أراه وأتحراه، وهكذا سبيل التصرف في الوقائع المستجدة، التي لا توجد فيها أجوبة العلماء معدة"

ـ[أبو فراس فؤاد]ــــــــ[31 - 12 - 07, 01:45 م]ـ

فهل يمكن أن يكون الرجل الذي وضع ودون اللمسات الأولى لعلم المقاصد والذي نظمها بعده الغزالي بشكل مرتب في كتبه الأصولية لاسيما المستصفى والكتب الأخرى المتعلقة بالقياس وأنواعه

ثم جاء الشاطبي فكمل الفضيلة وتممها بما صنعه في الموافقات

هل يمكن أن يكون رجل هذه منزلته في ترتيب علم هو من أخص علوم أهل الإسلام قليل العلم بأصول الكتاب والسنة.

ـ[أبو فراس فؤاد]ــــــــ[31 - 12 - 07, 01:47 م]ـ

وذكر الأستاذ عبد العظيم الديب أن من ملامح منهج الإمام في النهاية:

بصر وبصيرة بروح الشريعة ومقاصدها.

تحري الدقة والتثبت في النقل عن الأئمة.

الاهتمام بوضع القواعد والضوابط.

الالتزام بترتيب مختصر المزني.

الغرض من النظر في فقه السلف.

الغرض من ذكر المذاهب المخالفة.

إنصاف للمذاهب المخالفة.

معرفة الواقع والإحاطة به.

البراعة في التشبيه وضرب المثل لتوضيح المعاني.

التمسك بالخبر وتقديمه على القياس.

وذكر أن من منهجه في مؤلفاته:

الاقتصار على الجديد وعدم الاكتفاء بكلام السابقين وترداد مذاهبهم.

تحديد الغرض والغاية.

تحديد معاني الألفاظ والمصطلحات.

عرض آراء المخالفين وأدلتهم بكل أمانة ووضوح.

التحرر من كل فكرة سابقة قبل البحث.

الدقة في الترتيب والتقسيم والتبويب.

التمييز بين المظنون والمقطوع.

الإيجاز والميل إلى الاقتصاد في غير مقصود الكتاب.

تأصيل المسائل والقضايا.

التحري والتدقيق في النقل عن السابقين.

ـ[أبو فراس فؤاد]ــــــــ[31 - 12 - 07, 01:51 م]ـ

وفي هذا الرابط نقلنا عن الشيخين عبد الوهاب أبو سليمان ومحمد الحبيب ابن الخوجة وأنهما قد تقاسما الدعوى بأن:

الجويني هو مجدد علم الأصول وطليعة علماء المقاصد:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=119777

وكل هذا أخي الأزهري ليس استدراكا عليك البتة

وإنما محولة لتحرير عبارة ابن تيمية.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير