لعلنا بداية نحدد كيف نقول أن معدل القراءة في دولة أكبر من الأخرى-بدون الإعتماد على مجرد حركة البيع على الرغم من أهمية هذا العامل -, و لكنك تفضلت بذكر مسألة هامة و هي حركة ترجمة مستمرةلأمهات الكتب الأجنبية, حسن, هل تعلم أخي الكريم أن هذا موجود في مصر منذ أكثر 50 سنة من خلال إصدارات الهيئة العامة للكتاب: اللأف كتاب الأولى و الثانيةو شرعوا في الثالثة, و سلسلة تاريخ المصريين, و غيرها من الكنوز و لا يعيب الأمرإلا سوء التسويق, فلا يكاد بعلم أحد عنها شيئا, و لولا مهرجان القراءة لظلت معظم هذه الكتب حبيسة المخازن. فهذا سبب من الأسباب, أن القائمين على هذا الأمر لم يتنبهوا إلى خطورة دورهم و مكانهم, على الرغم من كونهم من المحسوبين على الطبقة الأولى لمثقفي مصر.
اتفق معكم في خلأ المكتبة من الكثير مما يجب ان يتواجد للفئات الاجتماعية المختلفة ... ولكن، اين اصبح الكم الهائل من خريجي الجامعات؟ عددٌ لا يُستهان به ... بشهادات متنوعة، ربما ليست لها قيمة سوى قيمة الورق الذي طُبعت عليه ...
الاغلب، لا ...
ولكن، لماذا؟
لا اعتقد بان الطبيب والمهندس و .... بحاجة للبحث عن قوت يومه، (مين اللي قال كده يا مولانا, تعال أوريك شيت قبض المرتب بتاعي, و هي فرصة قبل ما تطلع الزكاة - إبتسامة) ولكن اعلم باننا لم نتعلم القراءة والبحث العلمي، فمنهجنا الدراسية اساساً لم تكن صالحة لبيئتنا ومجتمعنا (المسألة ليست في عدم صلاحها من عدمه, أنا أتفق معك أن المناهج في حاجة لإعادة النظر, و لكن السبب الحقيقي - و هو لب المشكلة و أساسها في نظري - هو طريقة التدريس, الغرض منها إنتاج آلة تسجيل - في الغالب ما تكون قد خربت في نهاية الأمر - و هذا لخدمة أغراض داخلية و خارجية, ليس الآن وقت و لا مجال الحديث عنها ... حيث انها الفت للغرب، وتُدرّس في العالم الثالث لجمع (المتميزين) فيها لخدمة (العالم الاول) [احاث تفيدهم هم ...
اتمنى ان لا نقصد بالثقافة (العلوم الدينية) فقط ... فهي جزء مما اُمرنا به ...
اخي ابو ادهم ...
لم احضر مثل هذه المراكز -مع الاسف:) - لا تأسف على السلامة, فوالله لا يزال في عقلي منها لوثات, و قد مرت سنون على هذا.
ولكن الا ترى ان بعض ما يُقال هناك (كلمة حق يراد بها باطل)؟ الا تعتقد بان لدينا حقيقة بعض الجمود الفكري؟ هل نحن قادرين -حقيقةً- على تحمل الراي الآخر؟ ما المقصود بقبول الرأي الآخر؟ هل المسألة إختلاف في وجهات النظر؟ أم إختلاف في القواعد التي ينبني عليها فكر كل واحد منا, إن كانت الإولى, فنعم في دائرة ليست بالكبيرة, و إنما تتسع بزادة العلم و إنتشار الثقافة, أما الثانيةفلا و ألف لا, هذا يفتح الباب أمام كل الأفكار, و مع عدم وجود الحاجز الذي ينقي ستكون فوضى, و هذا عين ما يريدون
هل تعتقد ان المجتمع الذي نعيشه اعطى المراة حقوقها التي افترضها لها الاسلام؟
اساسا، هل لدينا اسلام صحيح في مجتمعنا، يصلح للتطبيق؟ ام انه (الدين آلة للدنيا)؟ لعلك تقصد فهم صحيح للإسلام, فهذا بك أليق, و أقول إن لم ننشر نحن الفهم الصحيح للإسلام الذي سمعناه و قرأناه, فلا نلوم من لا يعمل به, بل و ليس من حقنا أن ننعى عدم وجوده
لا اعتقد كثير من هذا، ولعل كتاب (كيف جلعونا نمسك الجمر) يلخص بعضا من مشاكلنا ... ويقترح بعض الحلول العملية ... لم أقرأه, فهلا دللتني عليه مشكورا
انظر مشكوراً:
http://www.khayma.com/alhkikh/Gamr/islam.htm
http://www.khayma.com/alhkikh/ سأقرأ هذه المقالات بتمعن أكبر ثم أخبرك رأيي
الموضوع مفتوح للنقاش ...
تحياتي
اضافة من: http://www.khayma.com/alhkikh/nhr.htm[/QUOTE
لا يقال عن هذا إلا نهر أسود, حتى و إن ذيله بأحاديث و أوهم الإقتباس منها إسقاطا لحالنا و هل إذا رفضت هذه الصياغة - مع إحسان الظن بكاتبها - هل سأكون متزمتا, تأمل هذا أخي الكريم, ففي هذه القصيدة مقاطع أشد و أنكى مما إقتبست.
]
ـ[د. محمد العطار]ــــــــ[26 - 08 - 09, 06:18 م]ـ
الاخ ابو ادهم
بالنسبة لمعدل القراءة، فانا اقيم في ايران حالياً، والاحظ ثمة فارق، ويحتاج الامر لكتابة موضوع مستقل ...
و هل إذا رفضت هذه الصياغة
هل تقصد الشعر الحديث؟
اوافقك، فانا لا استسيغ مثلها ...
مين اللي قال كده يا مولانا, تعال أوريك شيت قبض المرتب بتاعي, و هي فرصة قبل ما تطلع الزكاة - إبتسامة
الحمد لله على نعمة السلامة، انا ما زلتُ طالباً:)؛ ولا اعلم الحال لديكم في مصر ... ان كان الامر كما تقول فالمُشتكى لله ...
هو لب المشكلة و أساسها في نظري - هو طريقة التدريس,
هذا ما قصدته بالشق الثاني من قولي، لكن اعلم باننا لم نتعلم القراءة والبحث العلمي
لانه من الواضح ان طريقة التدريس لدينا لا تصلح إلا لإنتاج ببغا (وات) تحفظ ما تتقيئه في الامتحان ... اما إنتاج العلم، وطريقة التفكير العلمية ... فنحن غير قادرين ببساطة على انتاج ابسط الاشياء ...
وستكون لي عودة، وسيسرني جداً اطلاعي على ارائك حول الكتاب ...
امنياتي لك بالتوفيق
¥