ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[01 - 02 - 10, 11:04 م]ـ
تعتبر الدعوة إلى الاختلاط بين الجنسين حلقة من سلسلة الهجمات التي يشنها أعداء الأمة الإسلامية على كل ما هو إسلامي, فقد كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن هذه القضية, ووجد المتغربون من أبناء جلدتنا فرصة تمكنهم من الاصطياد في المياه العكرة - كما يقال - فأخذوا ينشرون أطروحاتهم, ويكتبون مقالاتهم والتي مؤداها أن الإسلام لا يحرم الاختلاط ولا يمنعه, وأن هذه الكلمة – أي الاختلاط – غريبة على قاموس المصطلحات الإسلامية, والعجيب أن تجد هذه الدعوات صداها في المجتمع, والأعجب من ذلك أن يتبناها من يحسب على أهل العلم والصلاح ويروج لها, ويبدأ في التنظير لها ليلبسها لباساً شرعياً.
ولقد تناول كتاب
(الاختلاط بين الجنسين – في ضوء الكتاب والسنة من خلال أصول الفقه ومقاصد الشريعة مع أقوال علماء المذاهب الإسلامية المختلفة)
لمؤلفه: عامر بن محمد فداء بهجت
هذه القضية, وفصل فيها وأجاب على كثير من التساؤلات المثارة حولها.
في بداية الكتاب وفي الباب الأول منه تكلم المؤلف عن مفهوم الاختلاط في ضوء نصوص القرآن وأورد الآيات التي تحذر من الاختلاط ووجه الاستدلال بها وكلام أهل التفسير حولها.
ثم انتقل المؤلف في الباب الثاني من الكتاب للحديث عن الاختلاط في ضوء السنة النبوية, وحشد مجموعة من الأحاديث التي حذر فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم من الاختلاط, وأوضح وجوه الاستدلال بها, ناقلاً ما قاله أهل العلم في شرحها وتبيينها.
والباب الثالث تكلم عن الاختلاط في ضوء مقاصد الشريعة وغاياتها, فبعد أن نقل كلام إمام المقاصد أبي إسحاق الشاطبي في المسالك التي يعرف بها ما هو مقصود مما ليس هو مقصود للشارع, قام بتطبيق كلامه على النصوص الواردة في الاختلاط, وأوضح أن الفصل بين الرجال والنساء وعدم الاختلاط من مقاصد الشريعة الغراء.
أما الباب الرابع فجمع فيه أقوال أهل العلم من شتى المذاهب الإسلامية والتي تلتقي كلها على منع الاختلاط بين الجنسين, ليخلص المؤلف بعد ذلك إلى خلاصة تجيب على التساؤلات والشبه التي طرحها دعاة الاختلاط, وهي أن منع الاختلاط مما توافرت الأدلة عليه, وأن لفظة الاختلاط معروفة منذ الصدر الأول وليست دخيلة كما يقال, وأن مقاصد الشريعة وغاياتها شاهدة بمنع الاختلاط وتحريمه, وأن منع الاختلاط وذمه هو ما عليه علماء الأمة على اختلاف مذاهبهم, وعصورهم وبلدانهم.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[02 - 02 - 10, 11:36 م]ـ
((البدر المنير في تخريج أحاديث الشرح الكبير))
* اسم المؤلف: عمر بن عليّ بن أحمد الأنصاريّ الشافعيّ، أبو حفص الشهير بـ ((ابن المُلَقِّن)).
* تاريخ وفاته: سنة 804 هـ، رحمه الله تعالى.
* اسم المحقق: اشترك في تحقيقه عدد من طلاب مرحة العالمية ((الماجستير)) يزيدون على 15 باحثاً، أسماؤهم مدوّنه على مجلدات هذا الكتاب الفريد.
* الناشر: دار العاصمة للنشر والتوزيع بالرياض.
* نبذة موجزة عن هذا الكتاب:
هذا الكتاب يعد أجمع كتب التخريج على الإطلاق، وقد من الله تعالى بطباعته، وقد بشرت به دار العاصمة قبل سنوات في حياة صاحبها الشيخ خالد الحصان رحمه الله تعالى، وقد بذل المحققون في تحقيقه جهداً كبيراً، ويشمل على ألوف الأحاديث والآثار مع تخريجها، ولك أن تتعجب حين تعلم أن عدد الأحاديث والآثار في السواك تزيد على 250 حديثاً وأثراً، وهو من التصانيف التي دبجتها يراعة ابن الملقن في أواخر حياته؛ لأنه قال في خاتمته (26/ 201): (فرغ من كتابته في شوال سنة 803) أي قبل وفاته بنحو عام.
ومن الدلائل على قيمته العلمية أن الحافظ ابن حجر لخصه في كتابه الشهير ((التلخيص الحبير)) وقد اهتم أهل العلم به أكثر من أصله، وطبع طبعات عدّة، لعل أمثلها تحقيقاً وطباعة: الطبعة التي أصدرتها ((أضواء السلف)) عام 1428 هـ بتحقيق الشيخ الدكتور: محمد الثاني بن عمر موسى، جزاه الله خيراً، واعتنى بإخراجه وصنع فهارسه الشيخ: أشرف عبد المقصود، وخرج في 7 مجلدات سابعها فهارس عامة.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[03 - 02 - 10, 07:49 م]ـ
تعج مجتمعات المسلمين بكثير من الحركات والمذاهب والأفكار التي تصادم الشرع في كثير مما تحتويه من مبادئ وأفكار ولا شك أن من واجب أهل العلم والدعاة بيان حقيقة هذه المذاهب وإظهار زيفها وإبطال دعاويها المخالفة للإسلام حتى لا تروج أمثال هذه المذاهب والحركات بين المسلمين لجهل كثير منهم بحقيقتها.
ومن هذه المذاهب ما عرف بالليبرالية والذي انبرى كثير من أهل العلم للتعريف بحقيقتها وإظهار عوارها ليحذر منها المسلمون ومن هذه المؤلفات كتاب
نقد الليبرالية
للدكتور الطيب بو عزة
الذي جعل كتابه هذا في ستة فصول تناول فيها مفهوم الليبرالية والدلالة المذهبية لليبرالية ثم السياق التاريخي والثقافي لنشأة الليبرالية ثم انتقل الكلام إلى النظرة السياسية الليبرالية وذكر ثلاثة نماذج يراها المؤلف مؤسسة لليبرالية ومساهمة في التنظير والتقعيد لها وهذه النماذج الثلاثة هي ميكيافيللي وجون لوك ومونتيسكيو.
وتناول المؤلف كذلك النظرية الاقتصادية الليبرالية بحث من خلالها الرؤية الليبرالية للإنسان وذلك بوصفه كائنا اقتصاديا وقام بتحليل التيارات والرؤى المرجعية للاقتصاد السياسي الليبرالي.
وانتقل الحديث بعد ذلك إلى الليبرالية الجديدة من خلال السياق التاريخي لنشأتها ومدارسها إلى غير ذلك.
وذكر المؤلف ما يتعلق بالليبرالية والحرية والسؤال الأخلاقي فتناول بالدراسة المدلول الليبرالي للحرية والأخلاق الليبرالية.
وختم فصول الكتاب بالخطاب الليبرالي العربي الكلاسيكي والخطاب الذي سماه النيوليبرالي العربي (الليبرالية الجديدة)
وفي الخاتمة طرح هذا التساؤل هل حقا لا بديل عن الليبرالية؟ محاولا الإجابة عنه.
¥