وفي سنة 1324 هـ غادر فاسا قاصدا مراكش فعرج على الدارالبيضاء فحضر موقعة " تدارت" التي تم على إثرها احتلال فرنسا للمدينة، وبعدها قصد الشيخ مدينة خنيفرة سنة 1325 هـ وأنشأ بها مدرسة للعلم مدة اثني عشرة سنة، وقد تخرج منها جماعة من أهل العلم منهم الحاج عباس المعداني والحاج علال التدلاوي والفقيه العبدي الكانوني صاحب كتاب " آسفي وما إليه"< o:p>
وفي سنة 1329 هـ حج بيت الله الحرام، وبعد رحلته الحجازية رجع إلى خنيفرة سنة 1330 هـ فمكث قيها لنشر العلم، فنفع الله به العباد والبلاد، ونشر السنة في تلك القبائل البربرية.< o:p>
وفي سنة 1336 هـ غادر خنيفرة إلى فاس فمكث فيها سنتين، وفي سنة 1341 هـ دخل الدار البيضاء فاستوطنها وأنشأ بها مدرسة " السنة" وتخرج على يده مئات من أهل العلم.< o:p>
مكانته العلمية:< o:p>
وصفه ابنه العلامة حسن بأنه " حافظ لحديث رسول الله " < SUP>([4] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=19#_ftn4)) حيث كانت تسرد عليه مئات الأحاديث بأسانيدها فيحفظها عن ظهر قلب رغم فقد بصره رحمه الله < SUP>([5] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=19#_ftn5)) ، وكان فقيها مبرزا مجتهدا مطلقا غير مقيد بمذهب معين بل يدور مع الدليل حيثما دار، وكان آية في تفسير القرآن يعرض آراء المفسرين ويصوب الصواب ويعترض على غيره، وأما الجدل والمناظرة فهو حامل لوائها، ناظر علماء وفقهاء مغاربة،وغربيين كذلك، وأذعنوا له رحمه الله< o:p>
جهاده في سبيل الله:< o:p>
زيادة على نشر العلم والمعرفة أعلن رحمه الله الجهاد مع تلامذته وإحوانه المسلمين على الفرنسيين لما وصلت جيوشهم إلى خنيفرة، فحضر عدة وقائع منها: موقعة أرغوس الشهيرة وموقعة أفود احمري.< o:p>
ثناءالعلماءعليه:< o:p>
قال العلامة أحمد بن الخياط الفاسي من نص إجازة للشيخ:" أجزت الفقيه الأجل المدرس المحقق النفاعة المبارك الأمثل سيدي عبد الرحمن بن محمد النتيفي فيما يجوز لي وعني روايته وتنسب إلي درايته من منقول ومعقول وفروع وأصول إجازة تامة شاملة مطلقة عامة"< o:p>
وقال العلامة حافظ وقته الشيخ شعيب الدكالي من نص إجازته له: " قد استجازني أخونا في الله العلامة الألمعي الذكي الحافظ اللودعي الفقيه السيد عبد الرحمن بن محمد النتيفي في كل ما يجوز عني روايته من معقول ومنقول وفروع وأصول"< o:p>
وقد ذكر العلامة حسن ابن الشيخ أن الشيخ شعيب الدكالي كان يذكر الشيخ عبد الرحمن في مجامعه بالعلم والفضل، وصرح مرارا بانه ياقوتة فريدة، وقال لحاجبه: " لا تحجب عني الحاج عبد الرحمن مهما جاء يستأذن ليلا ونهارا" < SUP>([6] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=19#_ftn6)) ، وحسبك تزكية من مثل الحبر الهمام شعيب الدكالي في حق الإمام النتيفي.< o:p>
وأثنى عليه جلة من أهل العلم منهم: المؤرخ الكبير بن زيدان، والعلامة أحمد اكرام المراكشي، والعلامة عبد السلام السرغيني صاحب كتاب " المسامرة "، والعلامة الأديب المختار السوسي، والعلامة السلفي محمد العربي العلوي، وغيرهم كثير.< o:p>
تلامذته:< o:p>
للشيخ تلاميذ كثيرون منهم:< o:p>
- العلامة حسن بن عبد الرحمن النتيفي رحمه الله ابن الشيخ.< o:p>
هوالفقيه الأديب النحرير حسن بن عبد الرحمن النتيفي الجعفري تلقى دراسته على والده وغيره من المشايخ، قام بالإمامة والتدريس في جامع اليوسفي بحي الأحباس درب السلطان- الدار البيضاء له عدة مؤلفات منها: تحفة الرسائل في أنواع من المسائل، وتنبيه أهل الغفلة من أهل الإيمان لبعض أخبار النبي عن هذا الزمان، وديوان شعر، وفلسفة التشريع الإسلامي توفي رحمه الله سنة 1356 هـ ورأيت له دروسا مسجلة عند بعض تلامذته البررة وهي أكثر من 150 شريطا سمعيا، وحبذا لوتطوع أحد الفضلاء بجمعها ونشرها بين المسلمين جزاه الله خيرا.< o:p>
- العلامة أحمد بن عبد الرحمن النتيفي رحمه الله ابن الشيخ:< o:p>
¥