تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لم تُنسِني الأيامُ صَوتَكِ عِندمَا ناديتني فصَمَتُ لمْ أتكلَّمِ

وقعدتُ عَن أرضٍِ ُتبادُ وعن رُبَى سَعِدت قروناً في ظِلالِ المسلِمِ

ذُبْنَا شَوقًا للقائكِ يا أرضَ الفردَوسِ المفقودِ

الشمسُ تناديكِ تعَالَيْ لمكانِكِ في المجدِ وعُودي

يَا ويحَ عُبّادِ الصليبِ بحِقدهِم هدَموا منارَ حَضَارةٍ وتقدُّمِ

لم يشفِ غِلهُمُ مدائنُ حُرّقت ومساجِدٌ امتهِنت وأنهارُ الدَّمِ

حتى مشَوْا للغيدِ بين ستورها ليدنسُوا العرضَ الذي لم يُثلمِ

أبكي على تلك الكواعِبِ ويلها سِيقت إلى أحضَانِ نذلٍ مجرمِ

بالأمسِ كُن حرائرًا لا يُرتقى أبداً لهن بَعُدنَ بُعدَ الأنجمِ

واليومَ ذقن الأسرَ ذقن هوانَه فبكيْن دمعاً قانياً كالعندمِ

يا لَلإسلام .. يرى دمُه بين الأقوام أدمته سهام

وبنوا الإسلام في أرضكِ .. بنو الإسلام

ما زلنا نذكر أندلسا .. نبكيها في صبحٍ ومساء

ليست أندلسًا واحدة ... فلَكم ضيّعنا أندلسا!

بالله ان زرتَ الديارَ عشيةً عرِّج على أهلي هناك وسلِّمِ

كانوا الملوكَ على الزمانِ وقارنوا الجوزاءَ واصطفوا جوارَ الأنجم

وإذا سألت فلم تجبك طلولُهم فأشرق بدمعك أو فغصّ بعلقمِ

ابعث لـ (قرطبةَ) السلامَ فإنها طلعت على الدنيا فلم تتلثمِ

واسكب على (جيّان) ألف قصيدةٍ وامزُج اذا ما شئت دمعَك بالدم

أتُراك تُعذر إن (ُطليطلة) اشتكَت ظلمَ النصارى أو قعودَ المسلمِ

أرأيت (أشبيلية) انتحبَت على أبطالها إذ كبّلوا بالأدهَم

وُجزوا عن النبلِ الذي عُرفوا به قتلاً وفتكاً فوق كل توهُم

ذُبْنا شوقًا للقائكِ يا أرض الفردوس المفقودِ

الشمس تناديك تعالَيْ لمكانكِ في المجدِ وعودي

وكأن أندلسَ التي عصفت بها أيدي الفرنجة تستجيرُ بلا فَمِ

لبيَّك لو أن النجومَ تُجيبني لسريْتُ في جيشٍ إليك عرمرمِ

ولصُغت نصريَ في شفاهك بسمةً و لعُدْتُ أرفع فيك راية مسلمِ

وغدًا سنعودُ إلى الوطنِ ويغني الطير على الفنَن

وهنالك نخبرها الدنيا .. أنّا سنظل على السَنَن

ـ[ابو العابد]ــــــــ[10 - 08 - 09, 07:31 ص]ـ

جزاكم الله خيرا

ذكر الشيخ محمد الموسى -مدير مكتب منزل الشيخ ابن باز-

قصة عن الشيخ ابن باز رحمه الله حول هذه القصيدة

قال حفظه الله عن الشيخ رحمه الله:

(وكان يردد بعض الأبيات الشعرية، وكثيراً ما أسمعه يردد قول ابن القيم في النونية:

والحق ممتحن ومنصور فلا

تجزع فهذي سنة الرحمن

وكذلك كان يردد بيت أحمد شوقي:

دقات قلب المرء قائلة له:

إن الحياة دقائق وثواني

وكان محباً لسماع الشعر الحسن الذي يحمل المعاني السامية التي تحث على الخير، وتنهض بالهمة، وتصور أحوال المسلمين.

وأذكر في هذا الصدد أن سماحته كان مدعو عام 1410هـ لإلقاء محاضرة في مسجد سمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن عبدالرحمن، وبعد إلقاء المحاضرة توجه إلى منزل الأمير عبدالرحمن، حيث إن الأمير قد دعاه إلى طعام العشاء.

وكان ضمن الحاضرين في تلك المأدبة الشيخ حسن المانع.

والشيخ حسن كان معلماً في معهد إمام الدعوة العلمي، وكان كفيفاً، وحافظاً لكثير من الشعر، وكان ذا صوت ندي شجي.

فقال الأمير عبدالرحمن لسماحة الشيخ: هذا الشيخ حسن يا سماحة الشيخ صوته جميل، ويحفظ بعض القصائد المؤثرة، فآمل أن تأذنوا له بإلقاء بعض القصائد، فقال سماحته: لا بأس، فليلقِ ما شاء، فاستحيا الشيخ حسن، وقال: لا يليق بي أن أتقدم بين يدي سماحتكم، فألح عليه سماحة الشيخ، وقال: أسمعنا ما عندك.

بعد ذلك شرع الشيخ حسن بإلقاء قصيدة أبي البقاء الرُّندي في رثاء الأندلس والتي مطلعها:

لكل شيءٍ إذا ما تم نقصان

فلا يُغَرُّ بطيب العيش إنسان

فلما استمر في إلقائها، تأثر سماحة الشيخ كثيراً، وبكى بكاء شديداً؛ إذ أنها ذكرته بما مر على المسلمين في تلك البلاد، وذكرته بأحوال المسلمين المعاصرة في كثير من البلاد.

وكان يستشهد بالشعر في بعض كتاباته؛ حيث يضمنها بيتاً أو أبياتاً من الشعر تناسب ما هو بصدده.)

ا. هـ من جوانب من سيرة الإمام

موقف مؤثر جزيت عليه خيرا

ـ[أبو ضمام الجزائري]ــــــــ[10 - 08 - 09, 08:11 ص]ـ

الشاعر عبد الله محمد الشهري _ شريط نداء وحداء

والقصيدة هي (يا أرض أندلس) وهي جد مؤثرة

التحميل من هنا أفضل وأجود ( http://download.media.islamway.com/several/280/10_Neda3.rm)، لأن الصوت حاد في ذلك الرابط

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير