تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والناس قِصار النظر لا ينظرون إلا إلى الدنيا، ولا ينظرون إلا إلى المال الإيجابي إذا صحت هذه التسمية، ينظرون إلى الأموال السائلة، لا ينظر إلى ما يُسمى عند بعض أهل العلم بالنعمة السالبة، [والنعمة السالبة التي ليست نقوداً مثل الصحة ,] أنت تعمل وتتحرك في الدنيا وتعمل كل ما تريد بصحتك، فإذا ضاعت الصحة، ماذا يحدث؟ لو عندك ملايين سائلة ستنفقها من أجل أن تسترد هذه الصحة مرة ثانية.< o:p>

أي أن الصحة السالبة الكامنة التي لا تدفع لها أموال يوميًا لتستردها.سلامة الأولاد صحة الأولاد، سلامتك، صحتك.< o:p>

متى تتسيل نعمة الصحة؟ < o:p>

ويمكن أن تتسيل هذه النعمة [أي تكون أموالاً] إذا فقدها صاحبها.< o:p>

بما يُكافيء الداعي إلي الله_عز وجل_< o:p>

الداعي إلى الله _عز وجل_ لابد أن يُكافيء في الدنيا ولا يلزم أن تكون المكافأة مال، إنما يُكافأ بنعمة الرضا وبراحة البال، واستقامة الأبناء استقامة الزوجة، محبة الناس محبة الجيران، طيب الثناء والذكر.< o:p>

ذكر العالم أكثر من ذكر الأب والأم.< o:p>

ونحن جميعًا نذكر علمائنا أكثر من أبائنا وأمهاتنا.أبي مات وأبوك تتطلب له الرحمة كم مرة، لكن أنت طالب علم تدرس في كتاب قال المصنف_ رحمه الله _، قال أحمد_ رحمه الله_ قال مالك _رحمه الله_، قال البخاري رحمه الله صارت ملازمة للسان أنك تترحم وتترضي على أهل العلم، وهذه ليست مسألة هينة لا يعرفها إلا الموتى عندما يترحم أهل الأرض عليهم ويكون للإنسان لسان صدق في الناس يعرف هذا الميت قدر هذا الذي فعله وبذله في الدنيا.< o:p>

حقيقة الدعوة، وكيف ندعو الناس إلي الله عز وجل.< o:p>

كثير من إخواننا الذين أتوا إلى هذا المسجد أتوا بقصد أن يعلموا حقيقة الدعوة، كيف يدعون الناس إلى الله؟ عندما قلت الدعوة إلى الله _عز وجل _وظيفة هذه [مجرد تسمية اصطلاحية]، وإن كان بعض الناس يعترض عليها لكنني قصدت أن أقرب المعنى بها.< o:p>

إذا تعامل الداعية إلى الله عز وجل بمنطق الموظف فشلت دعوته:< o:p>

بل لابد أن يتعامل وهو يمضي في طريقه بقلبه الموظف يُمكن أن يذهب ويوقع في المصلحة ويأخذ خط سير ويرجع إلي منزله، بعض من رزقه الله عز وجل حسن الأداء من الخطباء عندما يتجمع عليه الناس يُنقل، لاسيما أن كان من يحمل في صدره حقدا وغيظاً له.< o:p>

بيته بجوار المسجد أو المسجد في نفس البلد فكان لا يجد مشقة في الذهاب إلى المسجد، فنقلوه إلى أبعد مكان فيغضب، ويحزن وغير ذلك، وأنا أقدر غضبه لأنه سينفق وقتًا في الذهاب والإياب وسيكلفه مصاريف وغير ذلك لأنه ذهب إلى هناك عقوبة.< o:p>

الذين يعيشون علي ثغر الدعوة بقلوبهم حيثما وقعوا نفعوا.< o:p>

الذين يعيشون علي ثغر الدعوة بقلوبهم يغتبطون لهذا، يقول أرض بور سأشجرها، لأنه حيثما وقع نفع، تضعه في أي مكان لا يسكت، يزرع فإذا كان أهل بلدي استفادوا من في هذا الموقع واستطعت أن أكون نواة من الشباب الجيد وأبذر فيهم بذرة الدعوة إلى الله _عز وجل _، فأنا ذهبت إلى أرض بور سأشجر في هذه الأرض، جعلوها عقوبة وفقني الله _عز وجل_ أن أجعلها منحة.< o:p>

محنة تعرض لها الشيخ الألباني_ رحمه الله_ فكانت منحة:< o:p>

الشيخ الألباني_ رحمه الله _قص علينا أنه لما سُجن اصطحب معه صحيح مسلم وهو يقول أنه كتابي المحبب لأن مسلم له رونق معين بالنسبة للسياق وترتيب الأحاديث والإتيان بالألفاظ على وجهها وليس كالبخاري.< o:p>

ففي خلال الثلاثة أشهر التي أُعتِقلَ فيها لخص صحيح مسلم، ويقول كان الإشكال أن اللمبة كانت في السقف، وسقوف السجون تكون مرتفعة جدًا بحيث يكون التنفس إلى حد ما جيد، وهم يعملون فتحة عالية فوق تدخل الهواء ولا أحد يستطيع أن يتسلق ويقفز من الشباك أو غير ذلك تحايل بقدر المستطاع أن يحضر سلك طويل كي ينزل اللمبة إلى تحت حتى يستطيع أن يقرأ في هذا الكتاب، يقول: وهكذا أرادوها محنة فكانت لي منحة.< o:p>

أي إنسان يحب الدعوة وتكون في دمه هذا لا يضيره أين ذهب.< o:p>

فنحن نريد الآن أن نكون كالجن في سرعة تلبية النداء بعد أن سمعوا القرآن رجعوا دعاة لله _عز وجل_.< o:p>

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير