تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وسكوت البخارى وأبي حاتم، وقول الأخير له: شيخ، و توثيق ابن حبان، مع كون الراوي عنه الإمام مروان بن معاوية الفزاري مما يقوى به حاله، ولا سيما مع قول الذهبى: وثق، ولعل هذا الذى دفع الإمام النووى أن يقول فى " المجموع" (4/ 241): رواه أبو داود بإسناد جيد، ولم يضعفه. انتهى.

وقال الشوكانى فى "السيل الجرار" (1/ 241): وإسناده لابأس به.

3 - عن ابن عمر، رضى الله عنهما، أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم صلى صلاة، فالتبس عليه، فلما فرغ، قال لأبي: " أشهدت معنا" قال: نعم، قال:" فما منعك أن تفتحها علي."؟

صحيح

أخرجه أبو داود في الصلاة، باب: الفتح على الإمام في الصلاة [907]، ومن طريقه البغوى في "شرح السنة" باب: القعود بين السجدتين [665]، و الطبرانى فى "الكبير" (12/ 213/13216)، والبيهقى فى كتاب الجمعة، باب: إذا حصر الإمام لقن (3/ 212)، وابن حبان كما في "الإحسان" [2242]

جميعاً من حديث محمد بن شعيب، ثنا عبد الله بن العلاء بن زبر، عن سالم، عن أبيه به

وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات، فيه علة أشار إليها البيهقى بقوله: ورواه حميد بن عبد الرحمن، وعبد الرحمن بن أبى أبزى عن النبى صلى الله عليه وآله وسلم مرسلاً في قصة أبى ..........

وفصل بيان العلة أبو حاتم فقال كما فى "العلل" (1/ 222 - 223/ 207):

هذا وهم، دخل لهشام بن إسماعيل حديث فى حديث، نظرت فى بعض أصناف [كذا] محمد بن شعيب فوجدت هذا الحديث: رواه محمد بن شعيب، عن يزيد البصرى، عن هشام بن عروة عن أبيه، أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم فترك آية، وهذا مرسل.

ورأيت بجنبه حديث: عبد الله بن العلاء، عن سالم، عن أبيه عن النبى صلى الله عليه وآله وسلم أنه سئل عن صلاة الليل، فقال: " مثنى، مثنى، فإذا خشيت الصبح ..... " فعلمت أنه سقط على هشام بن إسماعبل متن حديث عبد الله بن العلاء، وبقى إسناده، و سقط إسناد حديث محمد بن يزيد البصرى، فصار متن حديث محمد بن يزيد البصرى، بإسناده حديث عبد الله بن العلاء بن زبر، وهذا حديث مشهور، يرويه الناس عن هشام بن عروة، فلما قدمت السفرة الثانية، رأيت هشام بن عمار يحدث به عن محمد بن شعيب، فظننت أن بعض البغداديين أدخلوه عليه، فقلت له: يا أبا الوليد، ليس هذا من حديثك، فقال: أنت كتبت حديثى كله؟ فقلت: أما حديث بن شعيب فإنى قدمت عليك سنة بضعة عشر، فسألتنى أن أخرج لك مسند محمد بن شعيب، فأخرجت إلى حديث محمد بن شعيب فكتبت لك مسنده؟ فقال: نعم، هي عندى بخطك، قد أعلمت الناس أن هذا بخط أبى حاتم، فسكت. انتهى=

4 - ومن ذلك: قول أنس، رضى الله عنه: كنا نفتح على الأئمة على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.


= وقال ابن حجر تعقيباً فى " النكت الظراف" (5/ 357): وقد خفيت هذه العلة على ابن حبان فأخرج هذا الحديث فى "صحيحه" من رواية هشام بن عمار، عن محمد بن شعيب به. انتهى
و قال الخطابى فى "معالم السنن" (1/ 216): إسناده جيد انتهى
ولو سلم بهذه العلة، فيكون الحديث صحيحاً مرسلاً.
على أن الإمام النووى قال فى "المجموع" (4/ 241): رواه أبو داود بإسناد صحيح كامل الصحة، وهو حديث صحيح. انتهى
وقال البغوي فى " شرح السنة" (3/ 160): وهذا الحديث أجود إسناداً من حديث الحارث، عن على. انتهى
وقال الشوكانى فى "نيل الأوطار" (2/ 328)، وفى " السيل الجرار" (1/ 241): رجال إسناده ثقات. انتهى
و الذى يظهر، والله أعلم، أن كلا الحديثين السابقين يتقويان ببعضهما البعض. والله تعالى أعلم.
وقد حسنه بعض المتأخرين الفضلاء.

5 - وعن على، رضى الله عنه، قال:إذا استطعمك الإمام فأطعمه.
وفى الباب آثار كثيرة جداً عن الصحابة أمثال عثمان، وأبى هريرة، والتابعين كعطاء وغيره.
فظهر مما سبق أن الفتح على الإمام اذا أرتج عليه، أو سها، سنة ثابتة صحيحة، لا يشغب عليها ما اعترض به المعترضون على ما سيأتى بيانه.
و لما كان مذهب أهل السنة و الجماعة، العمل بالكتاب و السنة بمفهوم سلف الامة الصالحين، و حيث أتبعنا الأحاديث المرفوعة، بالموقوفات، إليك الأن تقولا ثابتة عن العلماء المتبوعين، و الأئمة المقتدى بهم فى هذه المسألة، و بالله تعالى العون و التوفيق.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير