تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[حروف المد والضرورة الشعرية!!]

ـ[عبد الوهاب التميمي]ــــــــ[28 - 01 - 2008, 10:39 م]ـ

السلام عليكم:

س: هل يجب حذف حرف المد وإسكان المتحرك من أجل أن يستقيم الوزن؟

س: إذا اجتمعت في القصيدة أكثر من ضرورة شعرية، هل يعد ذلك عيبا؟

أرشدونا ـ وفقكم الله وبارك في علمكم ـ

ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[08 - 02 - 2008, 05:40 ص]ـ

.. أهلا أخي الكريم .. سوف نرى أسئلتك .. بالنسبة للسؤال الأول:

ليس شرطا أن تحذف حرف المد .. أو أن تضع الحرف ساكنا .. فهناك الكثير من القصائد الموزونه والمعروفة .. والتي تنتهي أبياتها بحرف مد كالألف أو الواو أو الياء .. وأيضا هناك الكثير من القصائد المعروفة تنتهي بحرف ساكن .. مثال قول لبيد في معلقته:

عَفَتِ الدِّيَارُ مَحَلُّهَا فَمُقَامُهَا .. بِمِنىً تَأَبَّدَ غَوْلُهَا فَرِجَامُهَا

.. فالمعلقة انتهى كل بيت فيها بـ (ها) بمعنى أنه الأبيات انتهت بالمد مع أن حرف الروي هنا هو الهاء وليس المد .. وأيضا قول أبي القاسم الشابي:

.. إذا الشعب يوما ً أراد الحياة .. فلا بد أن يستجيب القدر ْ ..

.. فالقصيدة أنتهت بحرف ساكن في كل بيت منها .. وبين هذا وهذا يمكن للبيت أن ينتهي بحرف متحرك .. ولكن .. يكون هناك حرف مد مخفي بعد الحرف المتحرك ويسمى (مد الإشباع) .. مثال:

.. من يهن يسهل الهوان عليه .. ما لجرح ٍ بميت ٍ إيلام ُ ..

.. فكلمة (إيلام ُ) .. هي الكلمة الأخيرة في البيت ولكن حرف الميم ليس الحرف .. بل هناك مد بالواو موجود بعد ولكن مخفي وتقدره بـ (إيلامو) وهذا هو الإشباع .. وأي بيت تجده منتهي بحرف متحرك فاعرف أن الحرف المتحرك بعده مد .. أتمنى أن أكون قد فهمت سؤالك الأول .. أما .. إذا كنت تقصد الوزن نفسه فهذا يعود للنحو وهل المكان الذي سوف تسكن فيه الحرف يسمح لك نحويا أو لا .. فالنحو هنا هو الحاكم أما السؤال الثاني:

.. الضرورات الشعرية ليست عيبا في القصيدة .. ولكن استخدام الشاعر لها .. ربما يكون سببا في ضعف القصيدة .. والأفضل الأبتعاد عن الضرورات .. ولكن ربما ليس لدى الشاعر سوى استخدام الضرورة كـ وصل ألف القطع .. أو قطع ألف الوصل .. لا بأس .. ولكن أقول الأفضل التخفيف منها أو الأبتعاد عنها .. وشكرا لك أخي الكريم:)

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير