[بداية شعرية تلتمس منكم العون؟؟]
ـ[أم خالد أروى]ــــــــ[05 - 04 - 2008, 08:57 م]ـ
إن أذنتم لي أن أضع بين أيديكم إحدى محاولاتي الشعرية لتقيموا ما اعوج منها وترقعوا ما تخرق فيها.
والحق أني بعيدة عهد بعلم القافية والعروض إلا أن ثقتي بكم وافرة بأن تتحملوا بداياتي ومحاولاتي التي لم ترق إلى مستوياتكم .. بيد أنها ستواصل الصعود علها أن تظفر بالرائحة.
هذه كلمات جاد بها فؤادي في رثاء الغالية خالتي فاطمة – رحمها الله وجعل قبرها روضة من رياض الجنة - لكني لم أستطع أن أُصور الحدث ولا أن أُجليه إلا أنها مشاعر لم أُطق حبسها ..
ما أعظمَ الخطبَ في نفسٍ طوى فيها ...
حُزنٌ يُجددُ آلاماً ويُدنيها
ما أصعبَ الفقدَ إنّ الفقدَ يوجعها ...
كيّاً ويؤلمُ أحياناً ويُدميها
لفقدِ صالحةٍ من أمتي غربت ...
عن أرضنا وتوراتْ عن مُحبيها
إني تألمتُ والآلامُ موجعة
وما عزائي إلا في مراميها
في حُسنِ سمتٍ وطيب القلب أذكره ...
في جملةٍ من صفاتٍ طاب راويها
قيامِ ليلٍ وصومٍ في الهواجرِ لا ...
تَفتُرْ عن الطاعةِ العظمى لباريها
لا تحملُ الغلِّ في القلب على أحدٍ ...
كلا ولا تُكثرُ الشكوى لأهليها
سلوا المصاحفَ عنها وهي جامدةٌ ...
سلوا السجاجيد كما كانت تُرَوّيها
بأدمُعٍ سَحَّةٍ تنساب في دعةٍ ...
ويسكُن القلبَ إيناسٌ بباريها
سلوا الأحبة إن - شئتم- فإنهمُ ...
في الخلق أعدادهم ما عُدتُ أحصيها
وسائلوا الكعبةَ الغراءَ كم وطئت ...
أقدامُها أرضَها سعياً بواديها؟
يا إخوتي في عزاكم لم أُطق صَلَفَاً ...
فإنّ نفسيَ تهوى من يواسيها
سلام ربي عليها يوم محياها ...
وبعد مدفنها الله يوليها
أم خالد أروى
المـ14/ 1/1429 هـ ـحرم
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[06 - 04 - 2008, 03:26 م]ـ
.. القصيدة رائعة الوزن فهي على بحر البسيط .. ولدي بعض الملاحظات:
ـ وما عزائي إلا في مراميها
.. هذا الشطر مكسور .. يحتاج حرف كي يتعدل عروضيا بالوزن .. مثلا:
وما عزائي لأهل الأرض يكفيها ..
ـ لا تحملُ الغلِّ في القلب على أحدٍ ...
نلاحظ في هذا الشطر وهو موزون عروضيا .. ولكن الشاعرة استخدمت زحافا نادرا ما يستعمله الشعراء .. [قلب على = مفتعلن] .. طبعا الغالب في البسيط هو استخدام مفاعلن كزحاف بدل مستفعلن .. وهذا ما فعلته ِ في معظم الأبيات ولم يغير من موسيقى البيت .. أما تفعيلة مفتعلن أو فعلتن في البسيط فالأفضل الإبتعاد عنها قدر المستطاع لانها وكما ترين في هذا الشطر غيرت الموسيقى .. الأفضل الإكتفاء بـ مفاعلن .. مع التفعيلة الأصلية ..
ـ سلوا السجاجيد
كما كانت تُرَوّيها
.. الوزن إلى مكان الخط الذي وضعته كان سليما .. بعد الخط استخدمي متحرك فساكن .. مثل: إنَّ ..
ـ فإنّ نفسيَ تهوى من يواسيها
.. هذا الشطر مكسور. ينقصه حرف .. مثلا زيادة لام على [تهوى] فيصبح البيت موزونا ..
.. هذه ملاحظات طفيفة لا تنقص من قوة الوزن في القصيدة فالبحر البسيط بحر عظيم لا يكتب عليه ولا يتمكن منه إلا الشعراء الكبار .. وأنت ِ شاعرة كبيرة .. اتمنى أن يكون الرد واضحا ووافيا .. شكرا لك ِ أختي الكريمة:)
ـ[الوافية]ــــــــ[06 - 04 - 2008, 04:28 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مرحبا بك أيتها الفصيحة الجديدة أم خالد أروى.
رحم الله خالتك أخية وأسكنها فسيح جناته.وألهمك الصبر والسلوان بعد فراقها.
القصيدة جميلة وهي على بحر البسيط (كما قال أخي جرول بن أوس)
مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن
فإن كانت محاولتك الأولى فهي حقا تبشر بشاعرة كبيرة.
أما فيما يتعلق بكسور الوزن:
إن أضفت لاما على تهوى (كما قال أخي جرول) فإن ذلك بالإضافة لجبر الوزن سيزيد كلامك تأكيدا. فإنّ واللام أداتا توكيد.
أما الملاحظة الثانية في:
سلوا السجاجيد كما كانت ترويها
مارأيك بحذف الألف فتقولي:
سلوا السجاجيد كم كانت ترويها.
وفقك الله ورحم خالتك ومرحبا بك مرة أخرى.
ـ[أم خالد أروى]ــــــــ[06 - 04 - 2008, 05:03 م]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم
وجزيتم خيرا على هذه اللحوظات الرائعة التي أعتبرها سراجاً أستنير به.
أما بالنسبة للشطر (سلوا السجاجيد كم كانت ترويها) فهي كما قلتم _وفقكم الله_ بيد أن البنان سبق لكتابة الألف التي أخلت بالوزن.
سؤال _إن أذنتم مشكورين _
ماذا عن البيت الأخير؟؟ فإن في النفس منه شئ _أقصد الوزن حتماً _؟؟
ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[06 - 04 - 2008, 05:51 م]ـ
.. إذا كنت غير مطمئنة .. من هذا الشطر مع أنه موزون:
وبعد مدفنها الله يوليها
بإضافة [و] قبل لفظ الجلالة أفضل وأنسب عروضيا لا لتعديل الوزن بل للأفضل:
وبعد مدفنها والله يوليها
.. وفقك الله أختي الكريمة .. :)
ـ[أم خالد أروى]ــــــــ[06 - 04 - 2008, 08:12 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي جرول
طمأن الله قلبك ..
حقاً سأصوبها إلى
وبعد مدفنها والله يوليها
بوركت أخي الفاضل