تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

. [فَعْلُنْ] في المتدارك و كيف جاءت؟ ..

ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[10 - 10 - 2008, 07:31 م]ـ

.. السلام عليكم .. قام أحد الأساتذة بشرح دروس للعروض .. و تطرق إلى بحر المتدارك .. ثم تطرق إلى تفعيلة [فَعْلُنْ] و كيف جاءت .. عرض لنا ثلاثة أقوال .. :

القول الأول: بأنها جاءت من خبن [فاعلن] لتصبح فعِلن ثم إضمار العين لتصبح فعْلنْ.

القول الثاني: بأنها جاءت من القطع .. أي حذفنا النون في الوتد ثم قمنا بتسكين اللام لتصبح [فاعِلْ] و تحول إلى [فعْلنْ]

القول الثالث: هو التشعيث وهو حذف العين في الوتد لتصبح التفعيلة [فالُنْ] ثم تحول إلى [فعْلنْ]

.. الأستاذ لم يرجح قولا من هذه الأقوال .. و لكنني أرى أن القول الأول هو الأصح:

القطع و التشعيث هي علل تحدث في الأعاريض و الأضرب .. فنحن نرى مثلا في أحد أضرب الخفيف أن فاعلاتن يحدث فيها التشعيث لتصبح [فالاتن] ثم تحول إلى [مفعولن] و نرى علة القطع في الرجز مثلا في أحد أضربها [مستفعلن] نحذف النون ثم نقوم بتسكين اللام .. لتصبح [مستفعلْ] وتحول إلى [مفعولن] و هذه عمليات لا تحدث في الحشو أو في زحاف .. فكيف تصبح فاعلن إلى فعْلن بالقول الثاني أو الثالث و هذه الأقوال تحدث في الوتد و الزحاف أصلا يحدث في السبب؟ .. القول الأول فيها عمليات تحدث في الأسباب .. فالخبن و الإضمار لا يكونان إلا في الأسباب و هذا هو القول المرجح لي بسبب ما ذكرته لكم. هل هذا التحليل صحيح؟ ..

ـ[عصام البشير]ــــــــ[10 - 10 - 2008, 08:30 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

كلامكم منضبط من جهة القواعد العامة التي وضعها أهل العروض.

وفي مجدد العوافي عن المتدارك:

والضرب والعروض سلم واخبنا = واقطع وزد جزءا وسلمها هنا.

وفي شرح أهدى سبيل (135) ينقل هذا الخلاف عن العروضيين.

ولكن لا يخفى عليكم أن هذا الخلاف لفظي لا يترتب عليه شيء عملي.

وأيضا فإن استنباط الخبب (بصيغتيه فعْلن وفعِلن) من المتدارك (بصيغته الأصلية فاعلن) محل نظر.

ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[10 - 10 - 2008, 08:58 م]ـ

الأخ الفاضل جرول بن أوس ..

اسمح لي بداية أن أعبر لك عن إعجابي بما تثيره من مشكلات عروضية، تعبر عن بعد نظرك، وانفتاح ذائقتك ..

وأرجو أن يروق لك تعقيبي التالي:

فمن الناحية النظرية: لا يقع مثل ذلك إلا في الضرب، علةً لازمة، تسمّى: (القطع)، كما يحدث في ضرب البسيط ..

أما التشعيث، فهو علة تقع في ضربي الخفيف والمجتث، ولكنها تجري مجرى الزحاف في كونها غير ملتزمة ..

واعتماداً على الواقع الشعري لما يُسمى بالمتدارك فأقول:

ليسَ في المتدارك (الذي يقوم على فاعلن؛ وهو مهمل عند الخليل) قطْعٌ ولا تشعيث، ولا يجتمع فيه خبنٌ وإضمار، ولا يقع فيه إلا (الخبن)، كما في قول ابن سناء الملك:

كَلَفي بالغرامْ=خلُقٌ للكرامْ

فاعذُرِ المُستهامْ=واكْفِ قلبي المَلامْ

ولنازك من المعاصرين:

لِنَسِرْ .. كانَ أمْسِ وماتْ=منذُ بضْعِ مئاتِ السنينْ

مسَحَتْ ذكْرَهُ السّنَواتْ=وطَوَتْهُ معَ المَيّتينْ

وأما (الخبب)، وهو البحرٌ الذي توهّم مؤصّلوه خطَلاً أنه صورة عن المتدارك فهو بحر (سببي) لا وتد فيه، يمكن القول فيه: إنه يقوم على (فعْلن=/ه/ه) وبدائلها: (فعِلن=///ه) بتحريك ساكنها الأول، و (فاعِلُ=/ه//) بتحريك ساكنها الثاني، و (فَعِلَتُ=////) بتحريك ساكنيها معاً .. ولا أميل في هذه التغيرات إلى تسميتها بأي مصطلح عروضي!!

فهو بحر غير خليلي، ولا تنطبق عليه أي من قواعد العروض الخليلي.

ولذلك، فجميع تلك الأقوال الثلاثة، خَطَلٌ لا طائلَ تحته ..

وكنتُ قد نشرتُ بحثي عن الخبب في موقع (العروض العربي)، وهو مغلقٌ لا يمكن الذخول إليه الآن، ولكن ربما تستطيع قراءة نسخته المخبأة في الرابط المرفق، ولعلّي أعيد نشره مرة أخرى في موقع الفصيح إن شاء الله تعالى.

http://209.85.135.104/search?q=cache:MhxBfWL_Sw8J:www.arabic-prosody.150m.com/omr1.htm+%22%D8%A8%D8%AD%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A8%D8%A8%22+%D8%B9%D9%85%D8%B1+%D8%AE%D9%84%D9% 88%D9%81&hl=ar&ct=clnk&cd=5&gl=sa

ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[11 - 10 - 2008, 03:45 م]ـ

الذي تعلمته من أساتذتي في الجامعة

أنه في العروض والضرب نقول قطع لأن القطع من العلل

أما في الحشو نقول

تشعيث أو خبن وإضمار

ولي تعليق على الخبن والإضمار فكما ترى هي تغيير مزدوج ولكن لا اسم لهذا التغيير

فكما ترى يقولون خبن وإضمار

وكل التغييرات المزدوجة اخترعوا لها اسما

مثلا الخبل:الطي والخبن

وهذا ما يؤيد ما ذهب إليه الدكتور إلى أن هذا البحر أهمله الخليل

ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[11 - 10 - 2008, 04:16 م]ـ

الأخ بحر الرمل ..

الذي تعلمته من أساتذتي في الجامعة

أنه في العروض والضرب نقول قطع لأن القطع من العلل

أما في الحشو نقول

تشعيث أو خبن وإضمار

ذلك ما يقولونه في بحر الخبب، وأما في سواه (كالخفيف والمجتث) فالتشعيث لا يقع إلا في الضروب، علّة جارية مجرى الزحاف، يعني غير ملتزمة.

ولي تعليق على الخبن والإضمار فكما ترى هي تغيير مزدوج ولكن لا اسم لهذا التغيير

فكما ترى يقولون خبن وإضمار

وكل التغييرات المزدوجة اخترعوا لها اسما

مثلا الخبل:الطي والخبن

وأما قولهم (خبن وإضمار) فهو هروب من مواجهة الحقيقة .. ولذلك فقد رفضت قبول هذا التخريج في مداخلتي الأولى.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير