تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[(جراحات نصف الطريق) .... تستمطرنقدكم وإطلالتكم الغراء في هذاالزمان المجدب]

ـ[شوقي الصغير]ــــــــ[24 - 03 - 2008, 12:40 ص]ـ

بكَى صاحبي يا امرأ القيس لما رأى الدرب دونَهْ

هو المَلْكُ ضَيَّعَه الخمرُ بالأمسِ

واليومَ سار به الغُمرُ يَحمل أوزارَه وديونَهْ

وقِطْعٌ من الليل يَترك هذي المفازاتِ ذِكرى

ويَنفثُ في مطلع الفجر بُشرى

إلى الآن لم ينفدِ الماءُ والدمُ والنعَراتُ المصونَهْ

تَخففْ من الحزنِ واشربْ دموعَ السرابِ

هو الموتُ يَستغرقُ النبضَ يومًا ونَفقأ يومًا عيونَه

******

بكى صاحبي يا امرأ القيس لما رأى الدرب دونَهْ

كلانا ينازع ملكًا مضاعًا ويَنشدُ أحلامَه البكرَ ألا تَخونَه

وكنا نحاولُ ألا يَموتَ النخيلُ فمات وطالتْ أيادي وأعمارُ مَن يَسرقونَهْ

وللكرْم لونٌ من الحُزنِ في كل ثغرٍ، فمن يُسكتُ الحُزنَ في ثغر من يُطلقونَهْ

ذراعان للنزْف يا أمتي جسدًا في ذراعيه مشروعُ قطعٍ، فمن يمنعُ المعتدي؟ من يُداوي جنونَه؟

****

بكى صاحبي يا امرأ القيس لكنني ما بكيتْ .... لأني مضيتْ

لأني رسمتُ الطريق الذي يَرسمونَه

هو البدرُ مهما تلونَ في الدفتر المدرسيِّ, سيبقى نقيًّا خَلوبًا سَكوبًا يُرَوِّي بشلال عينيْه من يشربونَه

ووجهُ الخريطةِ يَكتم أنفاسَه كيْ يُمَنِّي الجماهيرَ بعضَ الرحيق الذي يَشتهونَه

****

بكى صاحبي يا امرأ القيس لكنني ما بكيتْ ... لأني انتشيتْ

وفي كل أرضٍ بَذرتُ القناديلَ يُقرئُها سورةَ النصرِ طفلٌ ويَكحَلُ منها جفونَه

ـ[مُسلم]ــــــــ[28 - 03 - 2008, 05:44 م]ـ

سؤال بسيط ... هل هذا كلام عادي ام قصيدة ام شعر تفعيلة ام ماذا؟؟

ـ[الحامدي]ــــــــ[14 - 04 - 2008, 07:01 ص]ـ

مرحبا بأخينا الشاعر، وعودة ميمونة.

أخي الشاعر شوقي الصغير لقد حررتُ القصيدة ونسقتُها، وضبطتًُ ما يحتاج إلى ضبط.

وأعدك أنني سأعود إليها لقراءتها بتمعن، وكتابة انطباعاتي عنها.

أما عن انطباعاتي الأولية، فالقصيدة جميلة مفعمة بالمعاني الآلقة، تنم عن إبداع حقيقي.

ولن أزيد، لأنني كما أخبرتك سأعود حينما أجد متسعا لقراءة القصيدة أكثر، والغوص في خباياها وسبر أغوارها.

أتمنى أن تواصل حث الخطى في طريقك الذي رسمته.

ـ[الحامدي]ــــــــ[14 - 04 - 2008, 07:07 ص]ـ

سؤال بسيط ... هل هذا كلام عادي ام قصيدة ام شعر تفعيلة ام ماذا؟؟

أخي الكريم، هذه القصيدة من شعر التفعيلة، الذي يعتمد على وحدة السطر بدلا من الشطر.

وتفعيلة القصيدة هي تفعيلة المتقارب (فعولن)، وهي غير متقيدة بعدد معين في السطر الواحد، كما هو الشأن في شعر التفعيلة.

ولعلك لاحظت أن القصيدة مقفاة أيضا، فرويها النون المفتوحة الموصولة بالهاء الساكنة.

ـ[كرم مبارك]ــــــــ[12 - 01 - 2009, 07:08 ص]ـ

وكنا نحاولُ ألا يَموتَ النخيلُ فمات وطالتْ أيادي وأعمارُ مَن يَسرقونَهْ

أليست ألا تموت فماتت هي الأصح؟

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير