[أرجو مساعدتي بإعطاء رأيكم في هذه القصيدة]
ـ[نبأ]ــــــــ[01 - 03 - 2008, 07:21 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني الأعزاء في منتدى الفصيح لعلوم العربية , تحية لكم
منذ مدةٍ ليست بالبعيدة أخذت بنظم الشعر العربي , فكنت أنظم تارةً بالفصحى وتارةً بالعامية
وها أنا ذا أضع أمامكم هذه القصيدة. وأحيلها إليكم في هذا القسم العروضي واضعاً إياها على محك النقد
رغم أني أكتب الشعر بالسليقة. ولم أتعلم علم العروض.
في ظلال الشعر
بحب الشعرِ حلوا واستدلوا ...... وبيتٌ في عكاظ الشعر ظِلُ
أسميناك عكاظٌ وأنت سوقٌ ...... وبين قوافيك رحلوا وحلوا
بساتينٌ من الأنغام تعلوا .......... شذا الرياحين بها تهل
وهذا الشعر كاتبه بديعٌ .......... عطره فاح يسميناً وفلُ
وألحانٌ تسوق إلى القوافي ...... فوائدها إذا الشعراء ضلوا
ولولا الشعراء بكل وادي ....... لما هام العشاق ولا استَحلوا
فليتهم يمطرونا بمعلقاتٍ ...... تذكرنا بالماضي ونستدلُ
لعل أماني تاهت وضاعت ..... نجود بها تعودُ ونستقلُ
فديواني مملوءٌ بالقوافي ....... به الفل المزهر لا أقلُ
ورود الحدائق لا يملُ منها ...... وشعرٌ بالسليقة لا يملُ
وليس الصدقُ بالمنقوص فيها ... ولا المواقف فيها تستغلُ
يضيء محترف الشعر فيها ..... بكلِ قصيدةٍ له محلُ
ولا فرصةٌ لناقدٍ لائمٍ ...... وراء ادعائه حسدٌ وغلُ
رحيق النحل معملٌ للخلايا ..... جميع النحل يعمل لا يكلُ
فهذا الشعرُ موزون مقفى ....... ومن يفهمه يهدى بعد ضلُ
إلى الشعراء أهديهم قصيدي ...... لعلهم بظل شعري يستظلوا
ـ[قافلة النور]ــــــــ[01 - 03 - 2008, 07:32 م]ـ
في الحقيقة أحسست أن كثير للغاية من الأبيات غير مستساغة لسمعي؛ هذا ورأيتها تكاد تكون نسخة ساذجة من قصيدة شوقي في جماعة (أبولو) وبها كثير من ألفاظها ومعانيها بشكل لايخفي على الأعمى.
خذها مني نصيحة بصدق وعن تجربة، طالع العَروض في أقرب فرصة وعوّد سمعك على الأوزان قبل فوات الأوان .. والأهم حاول الاستقلال بنفسك ولا تقلد أحدًا.
ـ[المهندس]ــــــــ[01 - 03 - 2008, 11:31 م]ـ
وأحيلها إليكم في هذا القسم العروضي واضعاً إياها على محك النقد
ولا فرصةٌ لناقدٍ لائمٍ ...... وراء ادعائه حسدٌ وغلُ
أخي أتطلب نقد ما كتبت، وقد وصفت الناقد مقدما بأبشع الصفات؟
أقول كما قال أخي قافلة النور:
خذها مني نصيحة بصدق وعن تجربة، طالع العَروض في أقرب فرصة وعوّد سمعك على الأوزان قبل فوات الأوان .. والأهم حاول الاستقلال بنفسك ولا تقلد أحدًا.
وأنصحك بأن تكون متواضعا وأن تدع التكبر (لعلهم بظل شعري يستظلوا)،
وألا تشهد على شعرك بأنه موزون وهو غير ذلك،
وألا تلحن (بعد ضلُ) فاللحن أسوأ من الإقواء.
ـ[قافلة النور]ــــــــ[02 - 03 - 2008, 12:36 ص]ـ
نقطة دفاع هو حاول القول أن ديوانه ليس به ثغرة كي ينقده ناقد لئيم غير مخلص لعمله
المعنى مضحك أليس كذلك:)
هذا لانه سرقه من قول أمير الشعراء في جماعة أبولو الشعرية ومجلتها التي تطبعها، فذكرفي معرض القول عن هذه المجلة والجماعة (وهو كما أتذكر):
وليست بالمجال ِ لنقد باغ ٍ ** وراء يراعهِ حسدٌ وغلُّ
المعنى أجمل هنا كما ترى وليس كما قال:)
ـ[سمير العلم]ــــــــ[02 - 03 - 2008, 05:29 م]ـ
أحبائي: لا يوجد - في رأيي - حقد ولا غل، وإنما هو محض التعلم والتعليم والنقاش والمشاركة البريئة، فلا ينبغي أن نحمل الأمر أكثر مما يحتمل، وأنا أحيي الشاعر المتحمس الواثق، لأنه بذلك يدل على أن لديه إصرارا على مواصلة الطريق، وتحمل النقد، وتلافي الأخطاء، والتنبه للملاحظات.
ومن يتعاطَ الشعر، يغتفرْ له في - أولياته- بعض التهور الذي تُلجئه إليه القافية، ويستتدرجه إليه الوزن. وواضح أن الشاعر وقع أسيرا لقصيدة أحمد شوقي، وربما يحدث ذلك للمبتدئ إذا أراد التعبير، فإنه يقبل منه أن يسطو على بعض النصوص ليحاول مجاراتها، بل ربما يستحسن له أن يشاكس بعض النصوص لمحاولة تقليدها (مع الاعتذار لمن رأى أن في ذلك تقليدا لا يليق بالشاعر).
وهذه نواة ما يسمى بالمعارضة في الشعر، وهي أن يكتب الشاعر اللاحق، في نفس الوزن والقافية التي منها قصيدة الشاعر السابق، وأرجو أن لا يفهم من قولي أني أدعو إلى التقليد، ولكني أقول - كما سبق أن قلت في مقام آخر- أن التقليد طريق التجديد، وأن الاتباع طريق الإبداع. وكل الشعراء الكبار، قلدوا في أول أمرهم، قبل أن يصبحوا شعراء كبارا. أما محاولة أن تكون كبيرا من أول يوم، فتلك مجازفة عاقبتها معروفة، السقوط.
أما بالنسبة لقصيدة الأخ (نبأ) فأقول:
لم تتح الفرصة لك بعد، لكي تسمعنا أفضل ما عندك، فإذا استخلصنا ما هو ملك خالص لك من القصيدة وجدنا عليه بعض الملاحظات، أبرزها اختلال الوزن، والخطأ في النحو والصرف، وهما جوازا المرور إلى عالم الشعر، والرائع أنه مع علمك بوجود خطأ ما، فقد أثبتَّ أنك مخلص لموهبتك، راغب في تطويرها، فلم تعبأ بعرض قصيدتك هنا ترقبا للنقد والتوجيه فشكرا لك.
وطريق تطوير الموهبة الشعرية، بالإضافة إلى معرفة العروض، (بل قبل معرفة العروض) هي التمرس على قراءة الشعر الجيد، قديما وحديثا، وحفظ أكثر ما تستطيع منه، ولا بأس أن تتأثر بالشعراء قبلك في بادئ أمرك، بل لا بد أن تتأثر بهم، ولكن سرعان ما تجد أن كيانا مستقلا للشاعرية عندك بدأ يتشكل، وسرعان ما تجد أن مخزون اللغة والأساليب والتراكيب بدأ يؤتي ثماره، وعندها ستدعو الشعر فيجيبك عصيُّه، وتأمره فيطيعك أبيُّه، وفقك الله.