تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[المهندس]ــــــــ[20 - 04 - 2008, 09:09 م]ـ

أستاذنا جرول بن أوس

أشكرك على مجهوداتك الوفيرة في المنتدى،

ولكن لي ملاحظتان الأولى أن القارئ يرى موضوعك كتلة واحدة،

غير مقسمة إلى فقرات، وإن قسم لم يكن لكل فقرة عنوان يبرزها،

وهذا يجعل التتبع صعبا، وقد حاولت متواضعة بتقطيع موضوعك إلى فقرات،

وحذف بعض التكرارات، وكتابة "إذن" بالنون وليس بالألف.

الملاحظة الثانية أنك في الأغلب لا تتم الموضوعات السابقة وتفتح موضوعات جديدة،

مثل موضوعك الخاص بتحليل الحركات والسكنات لمعرفة البحر،

فقد كان يمكنك أن تكتب فيه قدر ما كتبت عشر مرات وأكثر، وهو بيت القصيد في إتقان هذا العلم.

وهذه محاولتي لعَنْونة موضوعك:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

في الحقيقة أردت كتابة هذا الموضوع كي أقوم بشرح بعض النقاط .. ويكون موضوعا مفيدا لعشاق العروض .. وهو موضوع عام يتناول بعض النقاط التي سوف أتطرق إليها.

الفرق بين الزحاف الجاري مجرى العلة .. والعلة الجارية مجرى الزحاف

أولا .. لنتطرق إلى الفرق بين الزحاف الجاري مجرى العلة .. والعلة الجارية مجرى الزحاف .. لكي نفهم ما معنى ذلك .. علينا أخذ مثال .. ففي المثال يتضح المقال ..

مثال على الزحاف الجاري مجرى العلة

لنرى شكل التفعيلات في بيت من بحر الطويل:

.. فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن .. فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن ..

.. الشكل السابق هو الشكل الأصلي لبحر الطويل .. ولكن علماء العروض يقولون إن التفعيلة الأخيرة في الشطر الأول أو ما تسمى بـ[العروض] تأتي دائما مقبوضة .. أي تأتي [مفاعلن]. .كانت في الأصل مفاعيلن فحذفنا الخامس الساكن وهو الياء .. فأصبحت مفاعلن .. واشترطوا أن تكون هذه التفعيلة ثابتة في نهاية الشطر الأول في جميع الأبيات ..

إذن لاحظوا معي .. التفعيلة كانت مفاعيلن .. فدخلها الزحاف وهو القبض .. فأصبحت مفاعلن .. هذه العملية .. إحدى عمليات الزحاف .. ثم اشترطوا شرطا وهو الاستمرار في هذه التفعيلة وعدم تغييرها .. إذا لدينا زحاف ولدينا استمرار وعدم تغيير .. هذا ما يسمى [زحاف جاري مجرى العلة] فهذه التفعيلة هي في الأصل دخل عليها الزحاف .. وتستمر .. فهي إذن تجري في التثبيت كما تجري العلة في تثبيتها ..

فالعلة ثابتة .. فنحن مثلا في بحر الطويل .. بالنسبة للتفعيلة الأخيرة مفاعيلن .. بعد دخول عملية الحذف عليها .. سوف تصبح فعولن .. مثلا سوف نستخدم هذه التفعيلة في نهاية البيت الأول .. علينا أن نستمر عليها .. إذا هذه علة لسببين .. الأول أن الزحاف دخل عليها على السبب كله .. كان [مفاعيلن] فحذفنا السبب الأخير كله .. ونحن نعرف أن الزحاف في الأصل يدخل فقط على الحرف الثاني من السبب .. ولكنه هنا دخل على السبب الخفيف الأخير كله .. أما الناحية الأخرى .. أن هذه التفعيلة تستمر في كل الأبيات .. إذا مفاعلن في عروض الطويل هو ما يسمى بالزحاف الجاري مجرى العلة ..

مثال آخر على الزحاف الجاري مجرى العلة

وأيضا هناك مثال آخر .. فمثلا بحر البسيط:

مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن .. مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن

.. هذا هو شكل البسيط الأصلي .. ولكن فاعلن الأخيرة في كلا الشطرين تصبح [فَعِلُنْ] وهذا زحاف ولكنه مستمر في كل الأبيات .. وهذا أيضا زحاف جاري مجرى العلة ..

العلة الجارية مجرى الزحاف

هناك أيضا .. علة جارية مجرى الزحاف ..

وأيضا سيكون مثالنا على بحر الطويل:

فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن .. فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن

.. مثلا في هذا الشكل سوف نتحدث عن التفعيلة الأولى والتفعيلة الثانية في بداية كل شطر .. هناك عملية تسمى الخرم .. وهي حذف الحرف المتحرك الموجود في بداية الوتد المجموع من التفعيلة .. لو أخذنا فعولن .. فهنا يوجد وتد مجموع وهو [فعو] ويوجد سبب خفيف وهو [لن] .. سنقوم بحذف الحرف المتحرك في بداية الوتد المجموع .. إذن .. [فعو] سوف نحذف منها حرف الفاء .. سوف تصبح التفعيلة هكذا [عولُنْ] وهي بالضبط .. تساوي [فَعْلُنْ] .. يمكننا استخدام الشكل الأول أو الثاني نفس الشيء ولكن الثاني مستخدم بكثرة .. هذه العملية اختيارية .. أي أننا يمكن أن نقوم بها ويمكن أن لا نقوم بها .. إذا هي زحاف من ناحية أنها اختيارية .. ولكنها علة من ناحية أن الزحاف فيها دخل على

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير