ـ[سمير العلم]ــــــــ[04 - 05 - 2008, 06:25 م]ـ
أبا سهيل، يسعدني أنك تحوم حولنا، وقلما تقع، على الرغم من أننا من أشكالك أيها الطائر، فلا تحلق بعيدا.
ـ[سمير العلم]ــــــــ[04 - 05 - 2008, 06:31 م]ـ
أختنا الكريمة محسِّن بديعي:
الآن الآن يجب أن تبحري في عالم الدواوين، وتقضي أوقاتا ممتعة بين القصائد، حتى تهيئي الملكة الشعرية بداخلك للنمو والتطوير.
وكل يوم بل كل ساعة تقضينها في القراءة ستشكل فرقا ملموسا تلحظينه على المدى القريب.
لا ترهقي نفسك الآن بالكتابة، هل سمعت عن عمر بن أبي ربيعة؟ إنه الشاعر الأموي الشهير صاحب الأبيات الشهيرة (من الرمل):
ليت هندا أنجزتنا ما تعدْ = وشفت أنفسنا مما نجدْ
واستبدت مرة واحدة = إنما العاجز من لا يستبدْ
كلما قلت متى موعدنا؟ = ضحكت هند وقالت: بعد غد
وهو نفسه صاحب الأبيات الظريفة (من الرمل):
بينما يذكرنني أبصرنني = دون قيد الميل يعدو بي الأغرْ
قالت الصغرى: أتعرفن الفتى = قالت الوسطى نعم هذا عمرْ
قالت الكبرى وقد تيَّمتُها: = قد عرفناه، وهل يخفى القمرْ؟
وهو صاحب الرائية الشهيرة التي أعجب بها عبد الله بن عباس رضي الله عنه، وحفظها من أول مجلس، وهي تقارب مائة بيت:
أمن آل نُعمٍ أنت غادٍ فمُبْكِرُ = غداةَ غدٍ أم رائح فمُهَجِّرُ
أقول: عمر بن أبي ربيعة هذا، كان في بداياته يحاول أن يكتب الشعر كثيرا، فيأتي بأبيات مهلهلة، ومحاولة غير مرضية كما نقول، ولم يستقم له قول الشعر من أول مرة.
لهذا لا تنزعجي من كثرة محاولاتك، لكن لا تحاولي حتى تستعدي بالسلاح والذخيرة والعدة والعتاد، وإلا كانت محاولاتك متشابهة.
أريدك اليوم غيرك أمس، وغدا غيرك اليوم، وهكذا .. ، أريدك في تحسن مستمر.
ما سيصنع الفرق ويجعل محاولاتك غير متشابهة هو الدراسة الجادة للشعر، هيا، اذهبي إلى المكتبة واحصلى على كتاب الوسيلة الأدبية للمرصفي، أو جواهر الأدب للهاشمي، واقرئي، إذا أعجبتك قصيدة أو مقطوعة فاحفظيها، وأخبرينا بها، فربما نستفيد معك.
أختنا الكريمة: لديك موهبة تجعلك قادرة على أكثر مما نرى، فلا تكبليها، وأطلقي لها العنان، من خلال التدريب على كلام البلغاء، وأساليب الفصحاء، فكوني معهم في الأيام القادمة، وعودي محملة بالذخائر.
وبالنسبة للتعليق على قصيدتك، فسأقايضك بقراءتك لبعض القصائد وحفظها، يعني إذا جئتِ وقلت إنك حفظت كذا أو كذا، فسأعلق على قصيدتك، ولا تقلقي،فإن أكثر ما فيها صحيح، ولا أخطاء في الوزن تُذكر، ولكن هناك ملاحظات سأخبرك بها في حينها، إذا كنت متعاونة، وكما يقال (سلم تستلم):)
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[05 - 05 - 2008, 04:40 ص]ـ
أبا سهيل، يسعدني أنك تحوم حولنا، وقلما تقع، على الرغم من أننا من أشكالك أيها الطائر، فلا تحلق بعيدا.
حياك الله أستاذنا
وإنه لشرف لهذا الجنس من الطيور أن يكون فيه طائر عل شاكلتك أديب مبدع دمث الأخلاق
أما التحليق
فالطائر يحلق حيث يجد طعامه
ومائدتك يا سيدي تقدم لهذا الطائر المسكين ما لذ وطاب
فما الحيلة لم يعد يحلق إلا فوق موائدك
الطائر المسكين ينتظر المائدة القادمة بشغف:)
كان الله في عونك فذاك طائر عهدته لا يشبع:)