تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

المسألة بديهية و واضحة و لا تحتاج إلى أي شرح، حتى تبدأ أي عمل عليك أن تمتلك أدواته أولا.

هي مرحلة أحس بأنني أمتلك فيها مشاعر وأحاسيس أود أن أخرجها شعرا أو نصوصا تشبه الشعر.

تستطيع في الوقت الراهن أن تفرغ أحاسيسك في أي قالب أدبي - الخاطرة مثلا - إلى أن تتقن أدوات كتابة الشعر، عندها اكتب الشعر كما تشاء.

ثم انني أجد هذه الطريقه هي الأنسب لي في تعلم العروض، والدليل هو أنني استفدت أشياء كثيرة من الأخوة في هذا المنتدى

كونك استفدت أشياء كثيرة في العروض لا يعني أن هذه الطريقة هي الأنسب، و إلا لغدا كل من يدخل منتدى العروض متقنا لعلم العروض، لأن الكل يستفيد من المواضيع هنا.

وإن كان الأمر يتطلب تعلم النحو والعروض فهذا سيأخذ وقتا طويلا يومها سأكون قد انشغلت بأشياء أخرى، عندها ستضمحل المشاعر ويخفت بريقها وسوف تغيب الكلمات!

يا سيدي إما أن تتعلم النحو و العروض فتكتب شعرا سليم الإعراب و الوزن، و إما فلا، لأن سلامة النحو و الوزن من أبسط حقوق القصيدة عليك، بل هو أساسٌ حتى يكون ما تكتب صالحا للقراءة.

ثم من قال أن تعلم النحو و العروض يستغرق وقتا طويلا؟

لا أحد ينتظر منك أن تكون ملما بتفاصيل النحو و العروض ما كبر منها و ما صغر، كل ما عليك هو أن تتعلم الأساسيات فقط.

أساسيات النحو: المبتدأ و الخبر مرفوعان، كان و أخواتها ترفع المبتدأ و تنصب الخبر، إن و أخواتها تنصب المبتدأ و ترفع الخبر الخ ... هذه الأساسيات البسيطة و التي تخطئ فيها هي كل ما تحتاجه، وتعلّمها و إتقانها سيأخذ منك شهرا على أطول تقدير أو أسبوعا على أقل تقدير، مدى جديتك و اجتهادك سيحدد المدة.

و مثله تعلم العروض، لست مطالبا بحفظ تفاصيل العروض و مصطلحاته المعقدة، كل ما عليك هو أن تحفظ وزن البحر و تفاعيله و أن تعرف كيفية التقطيع فقط، لو أنك تشتري كتابا مبسطا في علم العروض و تقرأه من الجلدة إلى الجلدة و تأتي على تدريباته، فستتعلم أساسيات العروض في أسبوع فقط، و هذه المدة ليست تقديرية، بل حقيقية مجربة، وأعرف كثيرين تعلموا أساسيات العروض في أسبوع فقط، و بدؤوا يكتبون كلاما موزونا دون كسور.

ولكن بامكان من ينقد عروض الشعر أن ينقد الصور الشعرية فيه.

لكنه لن يفعل، خلو القصيدة من الأخطاء النحوية و الوزنية هو أول أساس حتى تكون القصيدة صالحة للقراءة، و أنا لا أتحدث عن أخطاء طفيفة و إنما أخطاء كثيرة تعجّ بها نصوصك.

زبدة القول: قبل أن تكتب أي قصيدة أخرى، أعط نفسك شهرا فقط أو أقل، تعلمْ فيه أساسيات النحو و أساسيات العروض فقط، فإذا امتلكت هذه الأدوات، فابدأ بالكتابة.

أمّا أن تكتب القصيدة تلو الأخرى، غير آبه بضعف النحو و العروض لديك، متكئا فقط على اجتهاد الأعضاء في تصحيح أخطائك، فهذا تقصير منك و اعتماد منك على الآخرين فيما يجب أن تعتمد فيه على نفسك.

ـ[أبو المهند]ــــــــ[12 - 05 - 2008, 07:01 م]ـ

..... ...

زبدة القول: قبل أن تكتب أي قصيدة أخرى، أعط نفسك شهرا فقط أو أقل، تعلمْ فيه أساسيات النحو و أساسيات العروض فقط، فإذا امتلكت هذه الأدوات، فابدأ بالكتابة.

أمّا أن تكتب القصيدة تلو الأخرى، غير آبه بضعف النحو و العروض لديك، متكئا فقط على اجتهاد الأعضاء في تصحيح أخطائك، فهذا تقصير منك و اعتماد منك على الآخرين فيما يجب أن تعتمد فيه على نفسك

أعترف لك بالنقاط التالية:

• أحبطّ عزيمتي، ليتك نصحتني بأسلوب ألطف.

• أستفدت من مناقشتك كثيرا.

• أمتلك كتاب في العروض وكتب في النحو، وأعود اليها بين الفينه والأخرى.

شكرا لك

ـ[بندق]ــــــــ[12 - 05 - 2008, 07:12 م]ـ

أحبطّ عزيمتي، ليتك نصحتني بأسلوب ألطف.

كنتُ و لازلت ُمعك صريحا فقط. و إن لم يكن أسلوبي لطيفا فالعذر.

بخصوص الإحباط، إن كنتَ صادق العزيمة صادقا في حبك للشعر فلن يحبطك شيء، بل ستتجاوز أي عقبة تحول بينك و بين مرادك.

أما إذا تراجعت عند أول عقبة تعترض طريقك، فهذا يدل على أن الموضوع ليس بذي أهمية كبيرة لديك و ليس جديرا بكل هذا العناء و التعب.

ـ[أبو المهند]ــــــــ[12 - 05 - 2008, 07:16 م]ـ

كنتُ و لازلت ُمعك صريحا فقط. و إن لم يكن أسلوبي لطيفا فالعذر.

بخصوص الإحباط، إن كنتَ صادق العزيمة صادقا في حبك للشعر فلن يحبطك شيء، بل ستتجاوز أي عقبة تحول بينك و بين مرادك.

أما إذا تراجعت عند أول عقبة تعترض طريقك، فهذا يدل على أن الموضوع ليس بذي أهمية كبيرة لديك و ليس جديرا بكل هذا العناء و التعب.

لم أقصد شيئاً .. فقط أنا صريح جدا

طالما صادفت من يحبط من عزيمتي لكنني لم أتوقف

ولكن ما الفائدة في عرض الشاعر قصيدته للنقد طالما كان متمكنا من العروض والنحو

شكرا لك أخي

ـ[بندق]ــــــــ[12 - 05 - 2008, 07:30 م]ـ

ولكن ما الفائدة في عرض الشاعر قصيدته للنقد طالما كان متمكنا من العروض والنحو؟

غريب جدا سؤالك هذا!

الشاعر - ما دام شاعرا - عندما يطلب النقد فهو يطلب نقد المعاني و الصور و الأخيلة و الألفاظ و الأفكار، أما الأخطاء النحوية و الوزنية فهي آخر ما يتوقعه أو يتمناه في نصه، وإن وجدت يكون لها وقعا سيئا في ذاته.

انظر إلى مسابقات الشعر الفصيح، تجدْ أن أول الشروط لأي قصيدة هو سلامة النحو والوزن حتى يكون النص صالحا للقراءة و النقد، و القصائد التي لا تستوفي هذين الشرطين يتم استبعادها.

أستغربُ كثيرا سؤالك هذا.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير