تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

لم يعرفه أحدٌ ممن كتب على المغني، وما قبل حرف الروي فيه مثناة تحتية والقاف مكسورة. وقد صحفه البدر الدماميني فضبطه بمثناة فوقية، ثم استشكله، قال: فيه كلامٌ من جهة العروض، وذلك أن هذا من بحر البسيط من عروضه الأولى وضربها الثاني، وهو المقطوع، كان أصله فاعلٌ حذفت نونه وسكنت لامه فصار فعلن بإسكان العين، فقد ذهب منه زنة متحرك، وإذا ذهب منه ذلك وجب أن يكون مردفاً، يؤتى قبل حرف الروي بحرف لين، كما في شاهد العروضيين:

قد أشهد الغارة الشعواء تحملني ... جرداء معروقة اللحيين سرحوب

ولا يخفى أن ضرب البيت الذي نحن فيه، وهو اللام الروي، غير مردف؛ ففيه مخالفة لما قرره العروضيون في أمثاله). (انتهى من نسخة الكترونية)

وفي موضع آخر:

(قال الدماميني في الحاشية الهندية: ادعى المصنف أن إثبات الألف في البيتين ضرورة، ولقائل أن يمنع ذلك، بناءً على تفسيرها بما لا مندوحة للشاعر عنهن إذ الوزن مع حذف الألف في كلٍّ منهما مستقيم. غاية الأمر يكون في بيت حسان العقل، وفي الآخر الخبن، وكل منهما زحافٌ مغتفر).

ما أظن الطالب الذي لم يأنس بمصطلحات العروضيين إلا سيقف امام مثل هذه النصوص فاغرا فاه، ينتظر الفرج من الله تعالى!

والأمثلة على هذا في كتب الأدب والشعر والعلوم الشرعية على العموم، أكثر من أن تحصى.

فإذا انتقلنا إلى الكتب المتخصصة في العروض كانت الطامة أعظم، والداهية أشأم.

نحتاج إلى طلبة متصلين بماضيهم وتراثهم، عالمين بدرره وجواهره، متمرسين بخباياه وفوائده، لا إلى أنصاف متعلمين يقفون أمام التراث كما يقف العربي أمام الكتاب السرياني، ينتظر من يترجم له ليفهم.

والكلام هنا مع الطلبة أصحاب الهمم العالية، من الذين يعلمون أن العلم أمانة ثقيلة، لا تحصل إلا بالنصب والتعب والمصابرة، أما البطالون والكسالى فلا عليهم أن يضربوا بالعروض كله عرض الحائط، وليتلمسوا أقرب الطرق وأيسرها لفهم نتف يسيرة منه، يقنعون بوشالها عن المعين الثر النمير الذي تركه أسلافنا.

وكثرة المصطلحات في العروض ليست ضررا محضا، بل فيها كثير من الخير. وأيضا قول بعض الإخوة إن طريقة التفاعيل صارفة عن معرفة البحر، وهم كبير.

وقد ظل الناس لقرون عديدة يستعملون هذه التفاعيل ويعرفون البحور ويحفظون المصطلحات. فما الذي جد في الناس والعلم، غير ضعف الهمم، واستعجال الثمرات؟

والله أعلم

ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[08 - 10 - 2008, 12:45 ص]ـ

ربما يكون سبيلا جديدا في تعليم العروض وإن اختلف الشكل يبقى المضمون واحدا ...

ثم لا ننسى ان الخليل أقام العروض على أساس رياضي ...

ـ[خشان خشان]ــــــــ[08 - 10 - 2008, 07:51 م]ـ

الإخوة الكرام

أرجو ملاحظة أن المقارنة قائمة بين عروض الخليل بالأسلوبين الرقمي والتفعيلي فيما يخص وزن الشعر فقط، ولكن هناك مجالات جديدة يفتحها الرقمي لا دخل للتفاعيل بها وتعتبر استنارة بفكر الخليل وامتدادا له بأداة الرقمي في معظمها. ولا تخلو أو على الأقل لا يخلو بعضها من فائدة.

راجيا تصفح الرابطين:

http://www.wasseem.salshaaban.com/

http://www.geocities.com/alarud/74-lematha-arraqamey.html

والله يرعاكم.

ـ[سامي الفقيه الزهراني]ــــــــ[10 - 10 - 2008, 12:10 ص]ـ

الحمد لله

لي رأي خاص في هذه الطريقة المستحدثة لتعلم العروض، ولكنني لست أعرضه الآن. وأنا أعلم أن أصحاب (العروض الرقمي) إنما يقصدون بعملهم الخير، فلست أجبههم إلا بما يرضيهم.

وإنما الذي يهمني أن أنصح المبتدئين بتعلم هذا العلم بالطريقة المعروفة في كتب العروضيين، وإلا فإنهم يقطعون صلتهم بكتب الأدب والتراث اللغوي العربي، وبكتب العروض من باب أولى.

من لم يقرأ مصطلحات العروضيين لم يمكنه مثلا أن يفهم هذا النص من خزانة الأدب للبغدادي:

(البيت الذي أورده صاحب المغني، وهو:

إن قتلنا بقتلانا سراتكم ... أهل اللواء ففيما يكثر القيل

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير