" أزْمَل " كل شيء: صوته، و " الجَرْس " صوت حركة الإنسان، و " الرِّكْز " الصوت الخفي، ونحو ذلك " الهَمْس ". و " الخَرير " صوت الماء، و " الغَرْغَرَة " صوت القدر، وكذلك " الهِزَّة "، و " الوَسْوَاس " صوت الحَلْي، و " الشَّخير " من الفم، و " النَّخير " من المَنْخِرين، و " الكَرِير " من الصدر، وقال الأعشى:
فنفسِي فداؤُكَ يومَ النِّزالِ ... إذا كانَ دعوَى الرِّجالِ الكَرِيرَا
وهو صوت المُختنق، وقال أبو زيد: الكرير: الحَشْرَجة عند الموت.
ويقال " هَجْهَجْتُ " بالسَّبع إذا صحت به وزجرته، ولا يقال ذلك لغير السبع، و " شَايَعْتُ بالإبل "، و " نَعَقْتُ بالغنم "، و " أَشْلَيْتُ الكلبَ " دعوته، و " دَجْدَجْتُ بالدَّجاجة "، و " سَأْسَأْتُ بالحمار "، و " جَأْجَأْتُ بالإبل " دعوتها للشرب، و " هَأْهَأْتُ بها " للعلف.
ويقال للفرس " يَصْهِل " و " يُحَمْحِمُ " إذا طلب العَلَفَ، و " الخَضيعة " و " الوَقيب " صوت بطنه. قال أبو زيد وأبو عبيدة: وهو تقلقل الجُرْدان في القُنْب.
والبغل " يشحَجُ "، والحمار " يسْحِلُ " و " ينهَقُ "، والجمل " يَرْغُو " و " يَهْدِرُ "، والناقة " تَئِطِّ " و " تَحِنِّ "، والثَّور " يَخُورُ " و " يَجْأَرُ "، و " اليُعَار " للمعز، و " الثُّؤَاج " للضأن، والتَّيس " يَنِبُّ " و " يَهِبُّ " إذا أراد السِّفاد، والأسد " يزئِرُ " و " يَنْهِت " و " يَنْئِم " و " الزَّمْجَرَةُ " صوت صدره، والذِّئب " يَعْوي " و " يَتَضَوَّر " إذا جاع، والثَّعلب " يَضْبَح "، والكلب " يَنْبَح " و " يَهِرّ "، والسَّنور " تَهِرّ " و " تَمْأُو " و " تَأْمُو "، والأفعى " تَفِحُّ بفِيها " و " تَكِشُّ بجلدها " قال الشاعر:
كأنَّ صوتَ شَخْبِها المُرْفَضِّ ... كَشِيش " أفعَى أجْمَعَتْ لعَضِّ
فهيَ تحكُّ بعضَهَا بَبَعْضِ
والحية " تُنَضْنِضُ " ويقال: النَّضْنضة تحريك لسانها، وابن آوى " يَعْوي " والغراب " يَنْغِقُ " - بالغين معجمة - و " يَنْعب "، والديك " يزقُو " و " يَسْقَع "، والدجاجة " تَنِقّ " و " تُنْقِضُ " إذا أرادت البيض، والنَّسر " يَصْفِرُ "، والحمام " يَهْدِر " و " يَهْدِل "، والمُكَّاء " يَزْقو " و " يُغَرِّد "، والقرد " يَضْحك، والنَّعام " يُعَارّ عِرَارا "، ويقال ذلك في الظليم، والأنثى " تَزْمِرُ زِمَاراً "، والخنزير " يَقْبَعُ " و " يُخَنْخِنُ خَنْخَنَةً "، والظبي " يَنْزِب نَزِيباً "، والأرنب " تَضْغَبُ ضَغِيباً "، والعقرب " تَنِقِّ " و " تَصْئِي "، ويقال: صأَى الفرخ والخنزير والفيل والفأرة واليربوع يَصْئِي صَئِيّاً؛ والضفادع " تَنِقُّ " و " تُنْقِضُ "، وكذلك الفَرَاريج، والجن " تَعْزِف "، والبلبل " يُعَنْدِل "، والبطَّة " تَطِنِّ "، والطاؤوس " يَصْرُخ "، والصَّدى " يَنْئِمُ ".
أدب الكاتب ص160 - 162
.................................................................
في الأصوات وحكاياتها
الفصل الأول (في تَرْتِيبِ الأَصْوَاتِ الخَفِيَّةِ وتَفْصِيلِهَا)
(عَنِ الأئِمَّةِ)
من الأَصْوَاتِ الخفِيَّةِ الرِّزُّ
ثُمَّ الرِّكْزُ (وَقَدْ نَطَقَ بِهِ القُرْآنُ)
ثُمَّ الهَتْمَلَة فَوْقَهُمَا (وهِيَ صَوْتُ السِّرار)
ثُمَّ الهَيْنَمَةُ وهيَ شِبْهُ قراءَةٍ غيرِ بَيِّنَةٍ، وُينشَدُ للكميت: (من المتقارب):
ولا أَشْهَدُ الهُجْرَ والْقائِلِيهِ إذا هُمْ بِهَيْنَمَةٍ هَتْمَلُوا
ثُمَّ الدَّنْدَنَة وهي أن يَتَكَلَّمَ الرَّجُلُ بالكلام تَسْمَعُ نَغْمَتَهُ وَلا تَفْهَمُهُ لأنّه يُخْفِيهِ، وفي الحديث: (فأمَّا دَنْدَنَتُكَ وَدَنْدَنَة مُعاذٍ فلا أحْسِنُها)
ثُمَّ النَّغْمُ وهو جَرْسُ الكَلاَم وحسْنُ الصَّوْتِ
ثُمَّ النَّبْأةُ وهِيَ الصَّوْتُ لَيْسَ بالشَّدِيدِ
ثُمَّ النَّأْمَةُ (مِنَ النَّئِيمِ، وهَوً الصَّوْتُ الضَّعِيفُ).
الفصل الثاني (في أصْوَاتِ الحَرَكَاتِ)
الهَمْسُ صَوْتُ حَرَكَةِ الإِنْسانِ (وقَدْ نَطَقَ به القُرآن)
وَمثْلُهُ الجَرْس والخَشْفَةُ، وفي الحديثِ أنَّهُ صَلَّى اللهّ عليهِ وسلَّم قالَ لِبِلال: (إفي لا أَرَاني أدْخلُ الجنَّةَ فأسْمَعُ الخَشْفَةَ إِلا رَأيْتُكَ)
وقَرِيب مِنْهَا الهَمْشَةُ والوَقْشَةُ
¥