تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[لمن يستطيع النقد ويملك الفصاحة والاسلوب ..]

ـ[إنكسار الورد]ــــــــ[06 - 03 - 2008, 04:10 م]ـ

:::

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا لدي مقال ومطلوب مني نقدهـ ولا أخفيكمـ أخوتي انني لست من أهل النقد

ولا افقه به شي ..

كما ان من المحتم علي مراعاة النواحي الاملائية والاعرابية حتى لا أخسر درجاتي وليس لدي الخبره الكافية ..

يجب علي ان ابين اذا كنت موافقة للكاتب بماطرح من النقاط في مقاله واذا ماكنت معارضة والسبب في كلتا الحالتين على ان لا يتعدى نقدي صفحة ونصف لنيل الدرجة المطلوبة ..

فأرجوا منكمـ مساعدتي بهذا النقد .. ودعواتي في صلاتي لمن سيساعدني بكل خير ..

وهذا هو المقال ..

كنتُ قد عبرتُ في مقال سابق عن سعادتي ببزوغ فكرة الزواج الجماعي خاصة في بعض المجتمعات المغلقة التي يتضخم فيها قانون العيب .. على أساس أنه بداية مشروع لضرب تلك التقاليد المزيفة للزيجات الحديثة .. لكني على يقين بأن هذه الصيغة المستحدثة للزواج، والتي تستهدف حتما ذوي الدخل (تحت) المحدود .. وبشكلها الكارنفالي الذي يُقام تحت أضواء العدسات، وبحضور أبرز الشخصيات، وفي مواقع ذات طابع احتفالي ضخم (ملاعب كرة قدم - قاعات احتفالات - فنادق) .. إلى غير ذلك .. ليستء هي الصيغة المثلى لحل مشكلات تكاليف الزواج والحدّ منها .. بل هي في واقع الأمر إضافة جديدة إليها .. سأقول لكم كيف؟.

الزيجات الجماعية تتبناها غالبا مؤسسات خيرية كهدف نبيل للتخفيف عن الشبان والشابات ممن هم في سن الزواج، وممن تمنعهم ظروفهم المادية من مجاراة أقرانهم من الأثرياء وأنصاف الأثرياء والمقلدين والمستسلمين لصرعات حفلات الزواج الباذخة في الفنادق وقصور الأفراح التي تمنع تسلل المغاتير وتتمنى نوما هانئا للصغار في أحضان خادماتهم!! .. بمعنى أن هدفها خيري صرف طالما أنها تأتي تحت هذا العنوان .. غير أن ما يحدث في حقيقة الأمر هو أنها تتمّ بشكل مهرجاني كبير ربما يفوق في كارنفاليته ما يحدث في قاعات الأفراح .. حيث تتحدث كل الصحف عن هذه الاحتفالية وعن عدد الحضور الذين ضاقت بهم قاعة المناسبة .. مما يجعلها دون قصد تبعث برسالة في منتهى الخطورة .. وهي أن من لم يرضخ لهذه الصيغة من الزواج من غير القادرين على تحمّل تكاليفه فليس أمامه إلا أن يستدين ليقيم حفل زواجه مثلما يفعل غيره .. وهذا لا يحل مشكلة تكاليف الزواج إن كان القائمون على هذا المشروع الذي لا أشك أبدا في نبل مقاصده يريدون ذلك، وإنما هو يُضيف إليها!.

لذلك كان الأجدر بهذه المؤسسات والجمعيات الخيرية التي تقف خلف مشاريع الزيجات الجماعية إن كانت تُريد بالفعل أن تُحرر هذه المناسبات الاجتماعية مما علق بها من مظاهر بالغة السخف تفترض أن دعوة المعارف وحتى أنصاف المعارف هو جزء لا يتجزأ من شروط الزواج، وأن تدمير الثروة الحيوانية وإهدارها باسم وليمة العرس - وإن لم تقل ذلك علنا - هو أمر في صف الإيجاب والقبول! .. لا يصح الزواج إلا بتمامه .. كان الأجدر بها وهي تفعل الشيء ذاته .. أن تتبنى نفس الفكرة بشرط أن يُقيم كل زوجين حفلهما الخاص بحضور مندوبها في منزلهما .. لتبعث برسالة لا أشك أن أي عاقل سيرفضها .. وهي أن من لم ينضمّ إلى هذه الزيجات الجماعية تحت أي سبب .. فإن بوسعه أن يُقلدها بحفل مبسط يحضره الأهل والأقارب وبعض الأصدقاء!.

بهذه الطريقة فقط تستطيع هذه المؤسسات أن تضطلع بدورها الخيري في مساعدة أولئك الشباب .. أمّا أن ترفع من درجة الصخب في الزواج الجماعي وباسم الخير أيضا .. فإنها كمن يُسهم في حلّ المشكلة من حيث انتهت .. لا من جذورها .. وهذه هي المعضلة .. التي ستدفع القادرين في المقابل إلى اختراع مظاهر جديدة تميّزهم عن غيرهم .. في مجتمع مصاب حتى النخاع بداء (الفشخرة) بعد أن استمرأ تهمة الغنى التي أطلقها عليه الآخرون، حتى بات كل واحد منا (أشعب) القرن الحادي والعشرين ذلك الذي كذب عن وليمة بطن الوادي الشهيرة فصدقها وأحفى قدميه بحثا عنها!!.

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[06 - 03 - 2008, 07:04 م]ـ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير