تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[لماذا إثاقلتم وليس تثاقلتم]

ـ[أبو طاهر الهلالي]ــــــــ[31 - 03 - 2008, 09:06 م]ـ

قال الله تعالى في كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم (ياأيها الذين آمنوا مالكم

إذا قيل لكم إنفروا في سبيل الله إثاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل).

في هذه الآية القرآنية الكريمة إبداع بياني جميل فحينما كنت أقرأ سورة التوبة في أحد أيام الدهر أستوقفتني لفظة إثاقلتم لماذا قال الله تعالى إثاقلتم وليس تثاقلتم فبدأت أتأمل فيها فأدركت أن هذه الإمالة ليست من فراغ وحاشا أن يكون في كلام الله تعالى فراغ فتوضح لي المعنى بعد تفكير عميق فإن هذه الكلمة أميلت بقصد بيان شدة الإلتصاق والتمسك بالأرض فإثاقلتم أقوى في المعنى وأوضح في التعبير من تثاقلتم أي تتربستم وألتصقتم بشدة إذا دعيتم إلى الجهاد؟؟!!

إنتظروني بكل جديد ومفيد بإذن الله تعالى

كتبه أبو طاهر الحميدي الهلالي.

ـ[المهندس]ــــــــ[31 - 03 - 2008, 10:14 م]ـ

أخي الكريم

من أين لك تسمية ما اعترى الكلمة إمالة؟

إنما هي إبدال وإدغام وزيادة ألف وصل

ومثلها "ادارأتم" و "اداركوا"

ـ[أحلام]ــــــــ[01 - 04 - 2008, 01:07 ص]ـ

جزاك الله خيرا على هذا التوضيح الجميل

ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[01 - 04 - 2008, 06:28 ص]ـ

قولُه تعالى: "اثَّاقَلْتُم إِلَى الأَرْضِ".

أصله: تثاقلتم، فأبدلت التاء ثاء، ثم ادغمت في الثاء، ثم اجتلبت همزة الوصل توصلا للنطق بالساكن، وأنشد الكسائي:

تولي الضجيع إذا ما اشتافها خصرا = عذب المذاق إذا ما أتّابع القُبل

ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[01 - 04 - 2008, 06:34 ص]ـ

وقولُه تعالى:

"ثَقُلَتْ في السَّمَواتِ وَالأَرْضِ" قال ابنُ عرَفَة:

أي ثَقُلَت عِلْماً ومَوْقِعاً.

وقال القُتَيبِيُّ: ثَقُلَتْ: أي خَفِيَتْ، وإذا خَفِيَ عليك الشيء ثَقُلَ.

وقال الراغِبُ: الثَّقِيلُ والخَفيفُ يُستعمَلان على وجهين:

أحدُهما على سبيل المُضايَفَةِ، وهو أن لا يُقالَ لشيءٍ ثقيلٌ أو خفيفٌ إلّا باعتبارِه بغيره، ولهذا يصحُّ للشيء الواحدِ أن يُقال خَفيفٌ، إذا اعتبرتَه بما هو أثْقَلُ منه، وثقيلٌ إذا اعتبرتَه بما هو أخَف منه،

وعلى هذا قولُه تعالى: "فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ" "وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ"

والثاني: أن يُستعمَلَ الثَّقيلُ في الأجسام المُرَجَّحةِ إلى أسفل، كالحَجَر والمَدَر، والخفيفُ يقال في الأجسام، المائلةِ إلى الصّعُود؛ كالنارِ والدخَان،

ومِن هذا الثِّقَلِ قولُه تعالى: "اثَّاقَلْتُم إِلَى الأَرْضِ".

(تاج العروس؛ للمرتضى الزبيديّ)

ـ[سليمان الأسطى]ــــــــ[02 - 04 - 2008, 01:23 ص]ـ

الكاتب ذكر أن تثاقل و اثاقل بينهما فرق في الدلالة، فهل هذا صحيح؟ و ما الدليل عليه غير زيادة المبنى؟

ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[12 - 04 - 2008, 10:58 ص]ـ

هذا من باب أهمية الدلالة الصوتية للكلمة ف: اثّاقلتم تفيد القوة في أداء الفعل غير تثاقلتم، وهذه دلالة التضعيف كما في قوله تعالى: وغلّقت الأبواب،مما يعني إحكام الإغلاق فهذا غير أغلقت لأن الزيادة في المبنى تقابلها زيادة في المعنى

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير