تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ثقافة التوافه ...]

ـ[كرم مبارك]ــــــــ[31 - 01 - 2008, 09:20 م]ـ

في احدى الأجنحة الأسيوية في مهرجان عالمي مقام في أحد البلدان المسلمة ..

دخلت المذيعة الرشيقة الظريفة صاحبة بنطال الجينز والقميص الفستقي إلى محل للتحف والتماثيل، ودخل خلفها فريق عمل التلفزيون ..

كان من الواضح من حركتها وحركة الفريق معها أنهم على الهواء مباشرة، ينقلون صورة حية وسريعة لما يجري في هذه التظاهرة العالمية

خلال لقاءها مع أحد العاملين في المحل أبدت المذيعة إعجابها الشديد بالمعروضات وخاصة تلك التي وضعت بطريقة مرتبة في مكان خاص ووضعت عليها الورود والزهور بعناية ..

لم تفوت المذيعة أن تدعو الجمهور الكريم إلى اقتناء هذه التحف الجميلة والمجسمات الرائعة حسب تعبيرها ..

كان البائع في قمة السعادة لاهتمام المذيعة بهذا الركن الخاص من التماثيل والتحف، فقد كان يتوجس خيفة من رد فعل غير هذا

ولكن صاحبتنا كانت في قمة الهيام بهذه التحف والتماثيل وكررت على الهواء أن هذه تستحق أن تكون في كل بيت ... !!

ما أن خرجت من المحل حتى تقدمت إليها امرأة شابة متحجبة - كانت تسمع وترى ما يحصل - قائلة لها:

- أأنت مسلمة .. ؟؟

- نعم والحمد لله!!

-

- كيف تحثين الناس المسلمين في هذا البلد المسلم وتدعينهم وعلى الهواء مباشرة لاقتناء تمثال بوذا وأنت امرأة مسلمة؟؟!!

- ومين بوزا؟! قالتها بتعجب شديد ولم تنطقها حتى بطريقة صحيحة

- ألا تعرفين بوذا؟؟

- لا لم يحصل لي الشرف!!

- سبحان الله، ليس عندك تلك الثقافة التي تستطيعين بها أن تميزي بين تمثال بوذا وغيره من المجسمات، فعلى أي أساس أخترت لتكوني مذيعة ومقدمة برامج؟؟!!

-

نظرت المذيعة إلى المرأة باحتقارشديد ثم قالت لمن معها:

- اتركوها فهذه متخلفة!!!

ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[31 - 01 - 2008, 10:27 م]ـ

بارك فيك وفي أختنا الناصحة،أخانا الأستاذ كرم. وهدى الله بعض مذيعاتنا إلى الصواب.

فهذه حال معظمهن اليوم، وإلى الله المشتكى.

والقضية شائكة تشارك فيها جهات كثيرة، ولها ذيول طويلة، والأدهى والأمر أن شكل مثل هذه المذيعة وأهوائها الغريبة على دين الأمة وخلقها وتاريخها شرط أساس عند (كثير) من القيمين على تلك الفضائيات (العربية الإسلامية) زمانا ومكانا وتمويلا.

ما أبعاد المشكلة؟ وما أسبابها؟ وما حلها؟ وما واجب كل مسلم تجاهها؟ الإجابة تطول، وأرى أن ينقل الموضوع إلى المنتدى الإعلامي بعد إذن أخينا الكريم الأستاذ الفاضل أحمد الغنام؛ ليجد ما يستحقه من النقاش والنظر واقتراح الحل، في هدوء. والله المستعان.

ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[31 - 01 - 2008, 10:38 م]ـ

وكثيرة هي تلك المواقف، ليس على مستوى مذيع أو مذيعة على مستوى شعب وأمة، وعلى مستوى مثقفين في هذه الأمة العريقة، تصور أن بعض المحررين الشباب في الصحف العربية، لا يعرفون من الثقافة إلا ما يتداول على الألسن، ولا حول ولا قوة إلا بالله ..

وكثيرة هي الأمثلة التي لو طرحتها هنا لضاقت بها الصفحة، لذلك أستغل هذا الموضوع وأدعو المثقف العربي إلى مزيد من الجد والحهد والبحث، تصوروا قبل قليل كنت أتكلم إلى أحد المثقفين والمدرسين، وأقول له على المثقف العربي أن يسعى إلى اكتساب العلوم المعرفية والتكنلوجية ولا يقف عن حد ما، وأن يسعى إلى تعلمها بكل ما أوتي من قوة، فأجاب بالرفض وأن ذلك لا يفيده بشيء، وليس له (خلق) على اكتسابها إلا إذا هي أتت إليه.

فلا غرو .. بعد أن كان العلم يُؤتى .. أصبح يأتي

فيا أيها المثقف العربي، الله الله في نفسك .. ارتق بها لترقى بأمتك

ـ[أبو طارق]ــــــــ[31 - 01 - 2008, 10:52 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هدى الله الأمة إلى ما فيه الخير والصلاح

تطول، وأرى أن ينقل الموضوع إلى المنتدى الإعلامي

تم الأمر أستاذنا الفاضل

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[02 - 02 - 2008, 10:52 ص]ـ

بارك الله لك أخي الكريم مبارك فالبركة تحوطنا من كل جانب!

موضوع غاية في الأهمية، والعنوان موفق في اختياره"ثقافة التوافه"وهو يعيدني الى عنوان موضوع كنت قد قصصته من احدى الصحف واحتفظت به لفترة طويلة ثم فقدته والعنوان كان "فلسفة السفالة"! وللأسف هذه هي حال أمتنا عندما تبتعد عن منهج الله عزّ وجلّ، فالعقول تصبح خاوية وملؤها بالغث والسمين أمر يغدو في غاية السهولة والله أعلم، فيجب علينا ترتيب أولوياتنا ونحن ننشد السير في طريق الدعوة الى الله بما آتانا الله به من إمكانيات على اختلاف مناحيها، وأتمنى من الجميع المشاركة في هذا الطرح الصرح.

ـ[عبد الرحمن الأزهري]ــــــــ[02 - 02 - 2008, 03:52 م]ـ

رحم الله العفاف وأهله كاد أن يتلاشى

وجزى الله الأخ كريم خيرا.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير