تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[اللغة العربية وطالب العلم]

ـ[صديق حسن خان]ــــــــ[02 - 05 - 2008, 02:07 ص]ـ

[اللغة العربية وطالب العلم]

عالمية الدعوة الإسلامية وإنسانيتها تجعل من الضروري الاهتمام بتعليم وتعلم اللغة العربية للناطقين بها والناطقين بغيرها من العرب والمسلمين. فهي بالإضافة إلى أنها اللغة الأم لما يزيد على مائة وستين مليونًا من المسلمين العرب، فإنها اللغة المقدسة لما يربو على ألف وثلاثمائة مليون مسلم في جميع أنحاء الأرض، حيث إنها لغة القرآن الكريم. وتلاوة القرآن وتدبر آياته أمر ضروري لكل مسلم. والعربية – بطبيعة الحال – هي أقدر اللغات التي تعين المفكر والمتدبر على فهم آيات الله.

وجميع المسلمين يدركون هذه الحقيقة الواضحة وهي أن لآيات الله ظلالاً ضاربة الجذور في أعماق اللغة العربية. ولهذا فليس بعجيب أن يخاطب الحق سبحانه رسوله صلى الله عليه وسلم في شأن القرآن فيقول: ((نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ)) [الشعراء: 193–195].

((وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ * قُرْآناً عَرَبِيّاً غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ? [الزمر: 27 - 28].

((حم، تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ)) [فصلت:1 - 3].

((وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ)) [الشورى: 7].

وعلى ذلك فإن تعلم اللغة العربية ليس مهمًا للناطقين بها فقط، بل مهم أيضًا للمسلمين الناطقين بغيرها، وذلك لأن ترتيل القرآن وقراءته وتدبر آياته والعمل بها فرض على كل مسلم: " وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً [المزمل: 4]،

فَاقْرَأُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ [المزمل: 20].

والذى أعتقده أن اللغة العربية أحد علوم الشرع الحنيف كالتجويد والحديث والفقه وأصول الفقه ... لذا نجد الفقهاء عظيمي الاهتمام باللغة والمبرزين فيها يعلو كعبهم فى الفقه وأصوله وما الشافعى وابن تيمية وابن حزم وابن القيم ببعيد ....

فالعربية لغة اختارها الله لكتابه فهى أقدر لغة على البيان والاعجاز ....

وكما قال حافظ ابراهيم على لسانها ....

وسعت كتاب الله لفظاً وغاية .......... ولم أضق عن آى به وعظات

فكيف أضيق الآن عن وصف آلة ..... وتنسيق أسماء لمخترعات

لذا فاحترامها وتعلمها والعناية بها من احترام علوم الشرع .... وتحقير شأنها خروج عن الشرع والعياذ بالله تعالى ....

جعلنا الله جميعا ممن يحب اللغة التى اختارها الله تعالى لكتابه العزيز الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه

ـ[الهمام2003]ــــــــ[03 - 05 - 2008, 09:16 م]ـ

كما قلت يا صديقي (اللغة العربية وطالب العلم) أي أن اللغة العربية أصبحت فقط لفئة معينة خاصة ولا تستخدم إلا في المواقف الرسمية، والهجات باتت تسيطر عل ألسنة العرب.فما الحل الفعال والدواء الناجع في هذا الأمر؟

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير