تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ما سبب تسمية (وزير) بهذا الاسم؟]

ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[17 - 03 - 2008, 12:01 م]ـ

{وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي} طه: 29

للعلماء قولان في منشأ كلمة وزير:

القول الأول: أنها من والوِزْر بمعنى الثِّقْل. لأن الوزير يحمل ثقل صاحبه.

القول الآخر: أنها منتزعة من من كلمة الوَزَر, بمعنى الملجأ, وهو الجبل الذي يُعتصم به للنجاة من الهلكة.

في اللغة:

الوَزَر: الملجأ.

في تهذيب اللغة:

قال أبو إسحاق في قول الله جل وعز: {كلاّ لا وَزرَ} الوزر في كلام العرب: الجبل الذي يُلتجأ إليه، وهذا أصله، وكل ما التجأتَ إليه وتحصنت به فهو وَزرٌ.

الوِزْر: الإثم، والوِزْر: الثِّقْل.

في معجم تهذيب اللغة:

" قيل لوزير السلطان وزير، لأنه يَزِر عن السلطان أعباء تدبير المملكة. أي يحمل ذلك.

وقد وَزَرْتُ الشيء أَزِره وَزْرًا: أي حملته."

ذكر ابن دريد في الجمهرة:

" وسُمّي الوزير وزيرًا لأنه يحمل وِزْرَ صاحبه، أي ثِقله؛ وكان الأصمعي يقول: اشتقاق الوزير من آزَرَه، وكان في الأصل أزير فقالوا: وزير. "

وفي معجم تهذيب اللغة:

" الوزير في اللغة اشتقاقه من الوزر، والوزر الجبل الذي يُعتصم به ليُنجي من الهلكة، وكذلك وزير الخليفة معناه الذي يعتمد على رأيه في أموره، ويلتجئ إليه."

ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[17 - 03 - 2008, 05:27 م]ـ

ومن الفوائد حول هذه الكلمة، ما جاء في كتاب:

صبح الأعشى؛ للقلقشنديّ:

((الوزير؛ وهو المتحدث للملك في أمر مملكته. واختلف في اشتقاقه: فقيل مشتق من الوزر بفتح الواو والزاي وهو الملجأ. ومنه قوله تعالى: " كلا لا وزر "؛ سمي بذلك لأن الرعية يلجأون إليهم في حوائجهم، وقيل مشتق من الأوزار وهي الأمتعة، ومنه قوله تعالى:

" ولكنا حملنا أوزاراً من زينة القوم ":

سمي بذلك لأنه متقلد بخزائن الملك وأمتعته، وقيل مشتق من الوزر بكسر الواو وإسكان الزاي وهو الثقل، ومنه قوله تعالى:

" حتى تضع الحرب أوزارها "؛ سمي بذلك؛ لأنه يتحمل أثقال الملك، وقيل مشتق من الأزر: وهو الظهر سمي بذلك لأن الملك يقوى بوزيره كقوة البدن بالظهر، وتكون الواو فيه على هذا التقدير منقلبةً عن همزة.

وقد أوضحت القول في ذلك في النفحات النشرية في الوزارة البدرية.قال القضاعي في عيون المعارف في أخبار الخلائف: وأول من لقب بالوزارة في الإسلام أبو سلمة: حفص بن سلمان الخلال وزير السفاح.

قال: وإنما كانوا قبل ذلك يقولون كاتب. ثم هو إما وزير تفويض:

وهو الذي يفوض الإمام إليه تدبير الإمور برأيه وإمضاءها على اجتهاده كما كانت الوزراء بالديار المصرية من لدن وزارة بدر الجمالي وإلى حين انقراضها، وإما وزير تنفيذ:

وهو الذي يكون وسيطاً بين الإمام والرعايا معتمداً على رأي الإمام وتدبيره.

ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[17 - 03 - 2008, 05:32 م]ـ

والأطرف من ذلك؛ ما جاء في كتاب:

الفخري في الآداب السلطانية؛ لابن الطقطقيّ:

((والوزارة لم تتمهد قواعدها وتتقرر قوانينها إلا في دولة بني العباس. فأما قبل ذلك فلم تكن مقننة القواعد، ولا مقررة القوانين، بل كان لكل واحد من الملوك أتباع وحاشية فإذا حدث أمر استشار بذوي الحجا والآراء الصائبة، فكل منهم يجري مجرى وزير؛ فلما ملك بنو العباس تقررت قوانين الوزارة وسمي الوزير وزيراً، وكان قبل ذلك يسمى كاتباً أو مشيراً.

قال أهل اللغة:

الوزر الملجأ والمعتصم، والوزر الثقل، فالوزير إما مأخوذ من الوزر فيكون معناه أنه يحمل الثقل أو يكون مأخوذاً من الوزر فيكون المعنى أنه يرجع ويلجأ إلى رأيه وتدبيره، وكيف تقلبت لفظة وزر كانت دالة على الملجأ والثقل ... )).

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير