[الله واللهم ولاهم]
ـ[محب المسلمين]ــــــــ[02 - 05 - 2008, 08:44 م]ـ
الإخوة الأفاضل
سلام الله عليكم
نعلم جميعا أن لفظ (الله) هو لفظ الجلال العلم الدال على البارئ سبحانه وتعالى. لكن ما معنى لفظي (اللهم) و (لاهم)؟ إنني أتصور أن (اللهم) هو تركيب مكون من جزئين هما: (الله) و (م) فما فائدة حرف الميم هنا؟ ولماذا يخلو لفظ (لاهم) من حرف الألف؟
أرجو من حضراتكم مساعدتي في فهم هذين التركيبين ولكم موفور الشكر والثناء
والسلام
محب المسلمين
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[02 - 05 - 2008, 09:00 م]ـ
لفظة (اللهم) أصلها (يا الله) ثم حذفوا أداة النداء وعوضوا عنها بالميم (اللهم)
ـ[ضاد]ــــــــ[02 - 05 - 2008, 09:29 م]ـ
قرأت حين درست العبرية أنهم يسمون الله \إيلوهيم\ فهل يمكن أن يكون للكلمتين \اللهم وإيلوهيم\ أصل سامي أو كنعاني واحد؟
ـ[محب المسلمين]ــــــــ[02 - 05 - 2008, 10:02 م]ـ
أخي الكريم أبا سهيل
سلام الله عليك
شكرا لك على ردك الكريم
لكن ... لماذا تم التعويض بالميم بالذات؟ وماذا تسمى الميم هنا؟ وما إعرابها؟ هل الميم هنا بمثابة ضمير في محل جر مضاف إليه؟
أما للأخ (ضاد) فأقول: بالفعل هناك تقارب شديد بل ربما تطابق بين لفظة (الوهيم) العبرية ???????? ولفظة (اللهم) العربية، ويتمثل ذلك التطابق ـ بعد حذف الزوائد ـ في استخدام نفس الحروف (ا / ل / هـ).
لكنهم في العبرية لا يطلقون كلمة (الوهيم) كإسم علم للبارئ سبحانه، بل اسمه عندهم هو (يهوه) ??????? وهي كلمة شبيهة جدا بالنداء العربي (يا هو)، هذا في تقاليد العبرانيين الكتابية، أما في القراءة فيطلقون عليه (أدوناي) وتلك قصة أخرى.
خلاصة القول هو التشابه الشديد بين (الوهيم) و (اللهم)، من ناحية، وبين (يهوه) و (يا هو) من ناحية أخرى. ربما نتج ذلك لكون اللسانين العبري القديم والعربي الشمالي خرجا من لغة واحدة في الأصل هي اللغة السامية الأم والتي اختلف العلماء المختصون في تعيينها وتحديدها.
نعود لسؤالي مرة أخرى: هل من الممكن أن تكون ميم (اللهم) للتعظيم؟ وماذا عن اسقاط الألف في لفظ (لاهم)؟
تحياتي الأخوية
والسلام
محب المسلمين
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[03 - 05 - 2008, 01:44 ص]ـ
يقول ابن الأنباري في أسرار العربية
فإن قيل: فلم ألحقت الميم المشددة في آخر هذا الاسم نحو اللهم؟
قيل: اختلف النحويون في ذلك
فذهب البصريون إلى أنها عوض من يا التي للتنبيه والهاء مضمومة لأنه نداء ولهذا لا يجوز أن يجمعوا بينهما فلا يقولون يا اللهم لئلا يجمعوا بين العوض والمعوض
وذهب الكوفيون إلى أنها ليست عوضا من يا وإنما الأصل فيه يا الله أمنا بخير إلا أنه لما كثر في كلامهم وجرى على ألسنتهم حذفوا بعض الكلام تخفيفا كما قالوا أيش والأصل أي شيء وقالوا ويلمه والأصل ويل أمه وهذا كثير في كلامهم فكذلك ههنا قالوا والذي يدل على أنها ليست عوضا عنها أنه يجمعون بينهما قال الشاعر - من الرجز - (إني اذا ما حدث ألما ... أقول يا اللهم يا اللهما) وقال الآخر - من الرجز - (وما عليك أن تقولي كلما ... صليت أو سبحت يا اللهما
اردد علينا شيخنا مسلما ... )
فجمع بين الميم و يا ولو كانت عوضا عنها لما جمع بينهما لأن العوض والمعوض لا يجتمعان
والصحيح ما ذهب إليه البصريون وأما قول الكوفيين أن اصله يا الله أمنا بخير فهو فاسد لأنه لو كان الأمر على ما ذهبوا إليه لما جاز أن يستعمل هذا اللفظ إلا في ما يؤدي إلى هذا المعنى ولا شك أنه يجوز أن يقال اللهم العنه اللهم اخزه اللهم أهلكه وما أشبه ذلك قال الله تعالى (وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم) ولو كان الأمر على ما ذهبوا إليه لكان التقدير أمنا بخير إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء او ائتنا بعذاب أليم ولا شك أن هذا التقدير ظاهر الفساد إذ لا يكون أمهم بالخير أن يمطر عليهم حجارة من السماء أو يؤتوا بعذاب اليم وقولهم أنه يجوز أن يجمع بين الميم و يا بدليل ما أنشدوه فلا حجة فيه لأنه إنما جمع بينهما لضرورة الشعر ولم يقع الكلام في حال الضرورة وإنما سهل الجمع بينهما للضرورة أن العوض في آخر الكلمة والمعوض في أولها ثم الجمع بين العوض والمعوض جائز في ضرورة الشعر كما قال الشاعر - من الطويل -
¥