[حرف ومعان (السين)]
ـ[محمد سعد]ــــــــ[08 - 04 - 2008, 11:25 م]ـ
[حرف ومعان (السين)]
وهو الحرف الثاني عشر من الهجائية، ويأتي ترتيبه الخامس عشر بين الحروف الأبجدية، يخرج من طرف اللسان مع ما بين الأسنان العليا والسفلى، وفيه صفير، ويسمى مع الصاد والزاي الحروف الأسلية، لخروجها من أسلة اللسان، وهي مستدقة وطرفه.
أولاً- مما جاء في أوله السين ويدل بلفظه على أكثر من معنى، قولهم: السَّبت: ومعناه: والسَّبْتُ: بُرْهةٌ من الدهر؛ قال لبيد:
وغَنِيتُ سَبْتاً قبلَ مَجْرَى داحِسٍ،=لو كان، للنَّفْسِ اللَّجُوجِ، خُلودُ
والسَّبْتُ: الراحةُ. وسَبَتَ يَسْبُتُ سَبْتاً: اسْتَراحَ وسَكَنَ والسير السريع والسُّباتُ: نوم خَفِيّ، كالغَشْيَةِ. وقال ثعلب: السُّباتُ ابتداءُ النوم في الرأْس حتى يبلغ إِلى القلب. ورجل مَسْبُوتٌ، من السُّباتِ السُّباتُ: نوم المريضِ والشيخِ المُسِنِّ، وهو النَّومةُ الخَفيفة، وأَصْلُه من السَّبْتِ، الراحةِ والسُّكونِ، أَو من القَطْع وتَرْكِالأَعْمال. والسَّبْتُ: من أَيام الأُسبوع، وإِنما سمي السابعُ من أَيام الأُسبوع سَبْتاً، لأَن الله تعالى ابتدأَ الخلق فيه، وقطع فيه
بعضَ خَلْق الأَرض؛ ويقال: أَمر فيه بنو إِسرائيل بقطع الأَعمال وتركها؛ وفي المحكم: وإِنما سمي سَبْتاً، لأَِن ابتداء الخلق كان من يوم الأَحد إِلى يوم الجمعة، ولم يكن في السَّبْتِ شيء من الخلق، قالوا: فأَصبحتْ يومَ السَّبْتِ مُنْسَبِتَةً أَي قد تَمَّتْ، وانْقَطَع العملُ فيها والسَّبْتُ: السير السريع؛ وأَنشد لحميد بن ثور:
ومَطْوِيَّةِ الأَقْرَابِ، أَما نَهارُها=فسَبْتٌ، وأَما ليلُها فزَمِيل
والسَّبْت: سَيْر فوق العَنَقِ؛ وقيل: هو ضَرْبٌ من السَّيْر، وفي نسخة: سير الإِبل؛ وهْوَ من الأَيْنِ حَفٍ نَحِيتُ
والسَّبْتُ أَيضاً: السَّبْقُ في العَدْوِ. وفرس سَبْتٌ إِذا كان جواداً، كثير العَدْو. والسَّبْت: الحَلْقُ، وفي الصحاح: حلق الرأْس. وسَبَتَ رأْسَهُ وشعرَهثانيا- ومما جاء في أوله السين ويدل بلفظه على المعنى وضده قولهم: السُّدفة للظلمة والضوء: والسُّدْفةُ والسَّدْفةُ: كالسَّدَف وقد أَسْدَفَ؛ قال العجاج:
أَدْفَعُها بالرَّاحِ كيْ تَزَحْلَفا،=وأَقْطَعُ الليلَ إذا ما أَسْدَفا
أَبو زيد: السُّدْفةُ في لغة بني تَميم الظُّلْمة. قال: والسُّدْفةُ في لغة قَيْس الضَّوْء. وحكى الجوهري عن الأَصمعي: السُّدْفةُ والسَّدْفةُ في لغة نجد الظلمة، وفي لغة غيرهم الضَّوْء، وهو من الأَضْداد؛ وقال في قوله:
وأَقْطَعُ الليل إذا ما أَسدفا
أَي أَظلَم، أَي أَقطع الليل بالسير فيه؛ قال ابن بري: ومثله للخَطَفى جَدّ جرير:
يَرْفَعْنَ بالليلِ، إذا ما أَسْدَفا،=أَعْناقَ جِنَّانٍ، وهاماً رُجَّفا
والسَّدْفةُ والسُّدْفةُ: طائفة من الليل. والسَّدْفةُ: الضوء، وقيل: اختِلاطُ الضوء والظلمةِ جميعاً كوقت ما بين صلاة الفجر إلى أَوّل الإسْفار. وقال عمارة: السُّدْفةُ ظلمة فيها ضوء من أَول الليل وآخره، ما بين الظلمة إلى الشَّفَق، وما بين الفجر إلى الصلاة. قال الأَزهري: والصحيح ما قال عمارة. اللحياني: أَتيته بِسَدْفةٍ من الليل وسُدْفةٍ وشُدْفةٍ، وهو
السَّدَفُ.
ثالثا- ومما جاء في أوله السين ويختلف معناه باختلاف حركة السين فيه، قولهم: السَّداد بالفتح:وأَما السَّداد، بالفتح، فإِنما معناه الإِصابة في المنطق أَن يكون الرجل مُسَدَّداً. ويقال: إِنه لذو سَداً في منطقه وتدبيره، وكذلك في الرمي. يقال: سَدَّ السَّهْمُ يَسِدُّ إِذا استقام. وسَدَّدْتُه تسديداً. واسْتَدَّ الشيءُ إِذا استقام؛ وقال:
أُعَلِّمُه الرِّمايَةَ كلَّ يومٍ،=
فلما اشْتَدَّ ساعِدُه رَماني
قال الأَصمعي: اشتد، بالشين المعجمة، ليس بشيء؛ قال ابن بري: هذا البيتينسب إِلى مَعْن بن أَوس قاله في ابن أُخت له، وقال ابن دريد: هو لمالك
بن فَهْم الأَزْدِيِّ، وكان اسم ابنه سُلَيْمَةَ، رماه بسهم فقتله فقال البيت؛ قال ابن بري: ورأَيته في شعر عقيل بن عُلَّفَةَ يقوله في ابنه عُميس حين رماه بسهم، وبعده:
فلا ظَفِرَتْ يمينك حين تَرْمي،=
وشَلَّتْ منك حاملةُ البَنانِ
وفي الحديث: كان له قوس تسمى السَّدادَ سميت به تفاو لاً بإِصابة ما رمى
عنها. والسِّداد بالكسر: ما سُذَّ به، والجمع أَسِدَّة. وقالوا: سِدادٌ من عَوَزٍ وسِدادٌ من عَيْشٍ أَي ما تُسَدُّ به الحاجة، وهو على المثل. وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم، في السؤال أَنه قال: لا تحل المسأَلة إِلا لثلاثة، فذكر منهم رجلاً أَصابته جائحة فاجتاحت ماله فيسأَل حتى يصيب سِداداً من عَيْشٍ أَو قِواماً أَي ما يكفي حاجته؛ قال أَبو عبيدة: قوله سِداداً من عيش أَي قواماً، هو بكسر السين، وكل شيء سَدَدْتَ به خَلَلاً، فهو بالكسروالسُّداد بالضم: زكام يصيب الأنف
ـ[نور الندى]ــــــــ[10 - 04 - 2008, 08:31 م]ـ
http://www.s77.com/3DSmile/35/s77-Sm-008.gif (http://www.s77.com/index.php?t=smiles)