تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[المتردافات بين القبول والمنع]

ـ[راكان العنزي]ــــــــ[20 - 03 - 2008, 02:57 ص]ـ

:::

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[المتردافات بين القبول والمنع]

أولاً لابد من تعريف: يرى أصحاب المعاجم العربية أن الترادف يأتي بمعنى الرِّدْفُ ما تَبِعَ الشيءَ وكل شيء تَبِع شيئاً فهو رِدْفُه وإذا تَتابع شيء خلف شيء فهو التَّرادُفُ لسان العرب

ويرى صاحب القاموس المحيط معنى الترادف

والمُترادِفُ من القَوافِي: ما اجْتَمَعَ فيها ساكِنانِ وأن تكونَ أسماءٌ لشيءٍ واحدٍ وهي مُوَلَّدَةٌ.

وجاء مثل هذا في تاج العروس المُتَرَادِفُ: أَنْ تَكُونَ أَسْمَاءٌ لِشَيْءٍ وَاحِدٍ وهي مُوَلَّدَةٌ

وقال الإمامُ فخرُ الدين: هو الألفاظ المفردةُ الدالة على شيء واحد باعتبارٍ واحد المزهر

وقال سيبويه

اعلم أن من كلامهم اختلاف اللفظين لاختلاف المعنيين، واختلاف اللفظين والمعنى واحد، واتفاق اللفظين واختلاف المعنيين. وسترى ذلك إن شاء الله تعالى.

فاختلاف اللفظين لاختلاف المعنيين هو نحو: جلس وذهب. واختلاف اللفظين والمعنى واحد نحو: ذهب وانطلق.

وبعد أن ذكرنا معنى الترادف ننتقل إلى مذهب القائلين بالترادف

ذهب جماعة من علماء اللغة وفقهائها إلى القول بوجود الترادف

فإنكار الترادف جاء من تعسّفات الاشتقاقيين لا يشهد لها شُبْهةٌ فضلاً عن حُجَّة كتاب المزهر

القائلون بالترادف

1 - رأي أبي زيد الأنصاري:

قال أبو زيد قلت لأعرابيٍّ ما المحبَنْطئ قال: المتكاكئ

قلت: ما المتكاكئ قال: المتآزف

قلت: ما المتآزف قال: أنت أحْمق.

2 - رأي ابن خالويه:

عن أبي علي الفارسي قال: كنتُ بمجلس سيف الدولة بحلَب وبالحضرة جماعة من أهل اللغة وفيهم ابن خالويه فقال ابن خالويه: أحفظ للسيف خمسين اسماًفتبسّم أبو علي وقال: ما أحفظ له إلا اسماً واحداً وهو السيف. قال ابن خالويه: فأين المُهّنَّد والصَّارم وكذا وكذا فقال أبو علي: هذه صفاتٌ.وكأن الشيخ لا يفرقُ بين الاسْم والصفّة.

3 - رأي الأصمعي:

قال ابن فارس: وأخبرني عليٌّ بن أحمد بن الصبّاح قال: حدثنا أبو بكر بنُ دَريد قال: حدثنا ابن أخي الأصمعي عن عمّه أن الرشيد سألَه عن شعر لابن حزام العُكْلي فسَّره فقال: يا أصمعي إن الغريب عندك لغيرُ غريب

قال: يا أمير المؤمنين ألا أكون كذلك وقد حفظت للحَجَر سبعين اسماً

4 - رأي سيبويه:

هذا باب اللفظ للمعاني

اعلم أن من كلامهم اختلاف اللفظين لاختلاف المعنيين، واختلاف اللفظين والمعنى واحد، واتفاق اللفظين واختلاف المعنيين. وسترى ذلك إن شاء الله تعالى.

فاختلاف اللفظين لاختلاف المعنيين هو نحو: جلس وذهب. واختلاف اللفظين والمعنى واحد نحو: ذهب وانطلق. واتفاق اللفظين والمعنى مختلف قولك: وجدت عليه من الموجدة، ووجدت إذا أردت وجدان الضّالة. وأشباه هذا كثير.

5 - رأي ابن جني:

وهذا ونحوه عندنا هو الذي أدى إلينا أشعارهم وحكاياتهم بألفاظ مختلفة، على معان متفقة. وكان أحدهم إذا أورد المعنى المقصود بغير لفظه المعهود، كأنه لم يأت إلا به، ولا عدل عنه إلى غيره؛ إذ الغرض فيهما واحد، وكل واحد منهما لصاحبه مرافد.

6 - الفيروز آبادي:

ممن ألّف في المترادف العلامة مجد الدين الفيروز أبادي صاحب القاموس ألّف فيه كتابًا سمّاهُ الرّوض المَسْلُوف فيما له اسمان إلى ألوف

وأرفد خلْقٌ من الأئمة كتباً في أسماء أشياء مخصوصةفألف ابنُ خالويه كتاب في أسماء الأسد وكتاباً في أسماء الحيَّة

7 - رأي قطرب:

وقال قطربٌ: إنما أوْقَعت العربُ اللَّفظتين على المعنى الواحدليدلُّوا على اتَّساعهم في كلامهم كما زَاحفوا في أجزاء الشعرليدلّوا على أن الكلامَ واسعٌ عندهم وأن مذاهبَه لا تضيقُ عليهم عند الخَطاب والإطالة والإطناب.

8 - رأي ابن سيده:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير