[فوائد بين التأنيث والتذكير]
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[08 - 02 - 2008, 12:27 ص]ـ
حدثنا أبو جعفر أحمد بن عبد الله بن مسلم بن قتيبة قال أخبرني أبي قال أخبرني السجستاني قال: كنت عند الأخفش سعيد بن مسعدة وعنده التوزي فقال التوّزي: ما صنعت في كتاب المذكر والمؤنث يا أبا حاتم؟ قلت:
قد جمعنا منه شيئا، قال:
فما تقول في الفردوس؟ قلت:
هو مذكر قال:
فان الله يقول:
(الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون) قلت:
ذهب إلى معنى الجنّة فأنثهّ كما قال تعالى (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها) فأنّث والمثل مذكر لأنه ذهب إلى معنى الحسنات. وكما قال ابن أبي ربيعة:
من الطويل
فكان مجنيّ دون من كنت أتّقي ... ثلاث شخوص كاعبان ومعصر
فأنّث، والشخوص مذكر لأنه ذهب إلى النساء، وأبان ذلك بقوله كاعبان ومعصر وكما قال الاخرمن الطويل:
وان كلابا هذه عشر أبطن ... وأنت بريء من قبائلها العشر
فأنث البطن وهو مذكر لأنه ذهب به إلى القبيلة. فقال لي:
يا غافل الناس يقولون:
اسألكَ الفردوس الأعلى. فقلت:
يا نائم هذه حجتي لان الأعلى من صفات الذكران لأنه أفعل، ولو كان مؤنثا لقال العليا كما يقال الأكبر والكبرى والأصغر والصغرى، فسكت خجلا.
عن كتاب"أخبار أبي القاسم الزجاجي"للزجاجي
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[08 - 02 - 2008, 09:23 ص]ـ
ما شاء الله!!
تروي عن ابن قتيبة بواسطة واحدة (ابتسامة)
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[08 - 02 - 2008, 07:11 م]ـ
بوركت ياشيخنا أبو مالك .. يعني الزجاجي الذي يروي عنه أفضل مني (ابتسامتين"!!!
والمثل يقول:"ماحدا أحسن من حدا"
مرور كريم.