تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[سارة أم محمد]ــــــــ[02 - 03 - 2008, 04:44 ص]ـ

الأخ أبو سهيل لقد اكثرت فأحسنت، وأقول للأخت سارة أم محمد، ألا يكفي أن يقال أن اللغة سماعية وهكذا وردت عن العرب، ولم يسمع منهم مثل هذا الجمع، والقرآن كلام الله نزل بلغتهم، وابن عباس رضي الله عنه يقول بأيد بقوة، فلا يجوز التقدم بين يدي لغة العرب دون حجة وخاصة عند موافقة الصحابة، وهل تعرفين كلمة على وزن يد جمعت على وزن أيد؟ وشكراً.

جزاكم الله خيرا.

أما الأخ هرمز، فأحسن النقل، لكن سؤالي ليس عن قضية: هل قال بها أحد أولا، فقد وقفت على أكثر من هذا الكلام لدى المفسرين.

أما الأخ قمر الزمان، فأقول له: لم أتقدم على لغة العرب فلا عن لغة القرآن، ذلك أم القرآن جاءت فيه ((يد)) مجموعة على أيدي، كما في قوله تعالى: ((فاقطعوا أيديهما)) وقوله تعالى: ((فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق)) فهنا ((يد)) جاءت مجموعة على أيدي، لكن سؤالي محدد: وهو ما العلة التي من أجلها فسرت ((أيد)) بالقوة على خلاف المعروف، وسؤالي هنا لغوي وليس عقديا، وإلا فأنا أعرف أن جماهير السلف على هذا التفسير (بالقوة) وأنا أعلم أن السلف أعرف بالقرآن منا جميعا، لكن سؤالي ليس إلا لمعرفة العلة اللغوية.

ـ[أبو سارة]ــــــــ[02 - 03 - 2008, 05:20 ص]ـ

قد ينفعكم هذا

http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?t=4505

ـ[أبو سهيل]ــــــــ[02 - 03 - 2008, 11:45 م]ـ

يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله

(وأما قوله تعالى: (والسماء بنيناها بأيد ([الذاريات: 47]، فالأيد هنا بمعنى القوة، فهي مصدر آد يئيد، بمعنى: قيد، وليس المراد بالأيد صفة الله، ولهذا ما أضافها الله إلى نفسه، ما قال: بأيدينا! بل قال: (بأيد)، أي: بقوة.

ونظير ذلك قوله تعالى: (يوم يكشف عن ساق) [القلم: 42]، فإن لعلماء السلف في قوله: (عن ساق): قولين:

القول الأول: أن المراد به الشدة.

والقول الثاني: أن المراد به ساق الله عز وجل.

فمن نظر إلى سياق الآية مع حديث أبي سعيد، قال: إن المراد بالساق هنا ساق الله. ومن نظر إلى الآية بمفردها، قال: المراد بالساق الشدة.) اهـ مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين

وقال أيضا رحمه الله

(بأيد، أي: بقوة كما قال تعالى: وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِدَاداً [النبأ:12] والأيد هنا ليست جمع يد كما يتوهمه بعض الناس ويظنون أن المراد أن الله بنى السماء بأيد أي: بيديه عز وجل، ذلك لأن الأيد هنا مصدر آد يئيد بمعنى: قوي، ولهذا لم يضف الله تعالى هذه الكلمة إلى نفسه الكريمة كما أضافها إلى نفسه الكريمة في قوله تعالى: أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَاماً [يس:71] فمن فسر الأيد هنا بالقوة فإنه لا يقال: إنه من أهل التأويل الذين يحرفون الكلم عن مواضعه، بل هو من التأويل الصحيح.) اهـ لقاءات الباب المفتوح

فلعل للإضافة سببا في توجيه المعنى إلى القوة وليس إلى اليد الجارحة

دمتم بخير

ـ[منذر أبو هواش]ــــــــ[03 - 03 - 2008, 02:01 ص]ـ

:::

ما العلة اللغوية التي من أجلها فسرت ((أيد)) بالقوة على خلاف المعروف، والسؤال لغوي وليس عقديا، وإلا فأنا أعرف أن جماهير السلف أجمعت على هذا التفسير (بالقوة) وأنا أعلم أن السلف أعرف بالقرآن منا جميعا، لكن سؤالي عن العلة اللغوية.

الأساتذة الأعزاء،

أميل شخصيا إلى ما قاله ابن عاشور حين قال إن "الأيد" (بحسب السياق المذكور) تعني القوة، وإن كانت في أصلها جمع يد في الوقت نفسه، إلا أن معنى كلمة (الأيد) قد تطور مع التطور الطبيعي للغة، وتمخض وأصبح مصدرا جديدا بمعنى "القوة" يختلف عن المعنى الأصلي وهو "جمع يد"، وأن العرب أصبح لديهم بذلك معنيان لفظهما واحد مثلما هو الأمر في الجناس اللفظي. لذا يقتضي الأمر مراعاة هذه الحقيقة اللغوية عند تفسير آيات الكتاب الكريم الذي نزل وفق سنن لسان العرب ولغتهم.

بيد أن هذا الأمر يبدو بديهيا وواضحا ومفهوما جدا لمن يتأمل كلمة "الأيد" في مختلف السياقات القرآنية، ويبدو لي في النهاية أن هذه المسألة أبسط من أن تحتاج إلى كل هذا التجاذب والنقاش المعقد.

دمتم أيها الأحبة، وشكرا لكل من ساهم في إثراء هذا الحوار الجميل ...

والله ولي التوفيق ... و:; allh

منذر أبو هواش

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير