[في وجدة .... ومن العيون]
ـ[محمد دخيسي أبو أسامة]ــــــــ[08 - 06 - 2007, 12:57 ص]ـ
[في وجدة .... ومن العيون]
إلى روح محمد بنعمارة
العيون ساقية تموج بين أمواج بحر لجي، تنبع فيها روافد القيد والدمارْ
العين ... دمعة للهوى الأزلي، الغائب، الداهم للديارْ
العين ... قنطرة العبور إلى مأوى الروح والريح والربح والبوارْ
للعيون باب هشيم، داؤه ودواؤه بين ديار تلك السادة الأخيارْ
وحورية العيون .. لاهثة سوط الجلاد
وصوت العراك
وسبط النادل الماشي بكراسي الزبناء والزوارْ
لوجدة بين هاذي العراسي ثقب في سم الخياطْ
لوجدة نهر أبجدي يلتحف حروف الشوق
وتزمجر بين أغصانه عرصات السياطْ
لوجدة دمع، ورشق بالحجار والنقاطْ
لوجدة هذا البيع والبيعة وبيع كل ما يراق بدم اللهو حتى حدود الرباطْ
محمد دخيسي أبو أسامة- العيون ماي 2007
ـ[المولع]ــــــــ[08 - 06 - 2007, 06:48 ص]ـ
أحييك أخي الفاضل:
أتمنى لك التوفيق والتقدم
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[09 - 06 - 2007, 12:05 م]ـ
سلاما يا أهل وجدة، أيها المغاربة الناصبون متراس الكرامة كل شدة، سلاما أيها الطلاب الواقفون في وجه الردة.
مرحبا يا محمد دخيسي، مرحبا يا أبا أسامة، راثيا شاعر وجدة الكبير محمدا بنعمارة، الذي رحل في 12/ 5/2007 عاتبا على الثقافة حين لا يستطيع المثقف تحمل نفقات مرض طويل، أمام أعين تتزيا رعاية الثقافة.
وقفتُ أمام إبداعك الصادق، وقلتُ هنا عصفُ خيال ٍ وهنا نزفُ حقائق.
العيون ساقية تموج بين أمواج بحر لجي، تنبع فيها روافد القيد والدمارْ
ما أدق العبارة " روافد القيد والدمار "، وصفت َ حالة العروبة حاضرا ومستقبلا، مصيبتنا قيد ٌ تحت دمار، ينبعان روافد احتضار.
العين ... دمعة للهوى الأزلي، الغائب، الداهم للديارْ
العين ... قنطرة العبور إلى مأوى الروح والريح والربح والبوارْ
يا هذه العين الراصدة هذا العبور العاثر، هذا العبور الخاسر، ما أشقاك يا هذه العين دوارا! وما أقساك يا هذا المأوى ريحا وربحا بوارا.
للعيون باب هشيم، داؤه ودواؤه بين ديار تلك السادة الأخيارْ
هنا بدأ النص يتدرج في إشهار الفكرة احتجاجا على الخصم والحكم، اتهاما لسادة الأمر والنعم.
" سوط الجلاد "، " عرصات السياط "، " دم اللهو "
ويستمر الحلم رشق حجار ونقاط ... حتى حدود الرباط
أما قال بنعمارة:
هجرتُكَ يا حرفُ شُلَّتْ يدي
ولكنَّ شلالَ شعر ٍ ندي
أعاد اليراعَ إلى معبدي
نص جميل ثورة واضطراما، يتدفق شاعرية والتزاما