تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[موقف لا ينسى في ندوة شعرية]

ـ[أبو سهيل]ــــــــ[17 - 06 - 2007, 12:37 ص]ـ

:::

في إحدى ليالي شهر رمضان

أقام نادي شركة الحديد والصلب المصرية ندوة شعرية حضرها أغلب شعراء الشركة ودعي إلى هذه الندوة صديق لى مقرئ ليفتتح الندوة بصوته العذب ولم يكن أحد من المدعوين يعلم موهبته الشعرية إلا أحد الأساتذة الجامعين فقط وكنت أنا مرافقا للشيخ المقرئ لأنه كفيف

وبدأت الندوة بقرأته الشجية العذبة

وبعدها

هطل علينا وابل من الشعر الغث الركيك وإن شئت فقل الحر الحر جدا جدا أقسم أني لم أسمع منهم كلهم غير هذا الغث الحر

وفي الحقيقة كدت أتقيأ من كثرة ما سمعت

والعجب كل العجب أن كل واحد منهم يظن أنه شاعر ملهم لا يبارى ولا يجارى

وبعد كثير من المدح والثناء و و و والنفاق

قال مقدم الندوة والآن مع خير ختام القرآن الكريم

وقدم مكبر الصوت للشيخ ليختم بالقرآن فأخذه في ثقة وقال: أتمنى في ختام هذه الندوة أن تقبلوا مني هذه القصيدة وإن لم أكن مدعوا لذلك

فقابل الجميع طلبه بالترحيب والرضى

فبدأ ينشد هذه الأبيات

بكت السطور وكيف لا تتألم **** أو ليس كاتبَها الجريء الغاشمُ

وهي قصيدة طويلة تحدث فيها عن التوبة والرجوع إلى الله

فقلبت نظري في وجه القوم فريت أكثر العيون باكية ورأيت الدهشة في عيون أخرى قرأت في هذه الدهشة البون بين الشعر وما يسمونه الحر

وبعد انتهاء الندوة أخذت بيد صديقي الشاعر المبدع وخرجنا

وفي الطريق عزم كل واحد منا أن ينظم شعرا يسطر فيه مدحا للشعر العمودي العربي وهجاء للشعر الحر الدخيل

فقلت مع قلت بضاعتي في الشعر

هذا هو الشعر لا ما يدعي العجم = وزن وقافية والعقد ينتظم

فالقول درٌّ بغير النظم تفقده = كالصيد في القيد تسريح له عدم

والوزن زين وقدر الشيء ما يزن = وكل قافية يحلو بها الغنم

وأبحر الشعر في أعماقها درر =من غاص فاز وحظ الخائف الندم

والشعر فن له أسس ترسخه = وكل ما يبنى على جرف سينهدم

أما صاحبي فلا أدري ما كتب فقد فرقت بيننا الأيام

فهل أجد فيكم صاحبي يتحفني بما نظم؟؟؟ ;) ;) ;)

ـ[فارس]ــــــــ[17 - 06 - 2007, 02:03 م]ـ

جزاك الله خيرا أخي أبا سهيل

ـ[لؤلؤة البحر]ــــــــ[18 - 06 - 2007, 03:09 م]ـ

لله دركم.

ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[28 - 06 - 2007, 10:49 م]ـ

السلام عليكم

ذكرتني بقصة حصلت معي أيام دراستي في الجامعة

دخلت مرة إلى عمادة شؤون الطلاب فوجدتهم قد أقاموا سجالا شعريا بين الطلاب , فسألت أحد الطلاب هل المشاركة مفتوحة؟ فقال لا فجلست , وكان من ضمن المتسابقين طالب خبيث , يبدو أنه يحفظ قصيدة طويلة حرف روِيِّها هو الزاي , فأعجز الباقين , ولم يبق معه إلا منافس واحد , وعلق أحد الأساتذة الجالسين قائلا: ((لن يهزم هذا الفتى)) فقلت له أنا اهزمه. فذهب إلى لجنة التحكيم وهمس في أذن أحدهم فهز رأسه , ثم أخذ المكبر وقال: من يريد المشاركة فليتفضل فقمت إلى المنصة وأنا أفكر في عدد الأبيات التي سأجدها في ذاكرتي مبدوءة بالزاي ((زر من تحب ....... زارنا في الظلام يطلب سترا ..... )) ثم بدأ فجادت علي الذاكرة بخمسة أبيات تقريبا , وخفت أن يظهر العي علي , فلم أجد نفسي إلا وأنا ارتجل أبياتا تبدأ بالزاي

أذكر منها ((زرق مخالبنا , بيض أناملنا = ونجعل الأرض تحت الخيل زلزالا - زلزال قوم غداة الحرب ألوية = والجود في دورهم ماانفك هطالا --- زادي في الدنيا أعمالي = فهيئا للمؤمن زاده

وبيت آخر لم أفهمه إلى الآن زريق كناب الغول لو أبصرته = لطرت شعاعا واعتريت من اللب

فهزمته , واكتشف أحد الأساتذة لعبتي فقال لي ضاحكا وقد هم بتسليمي الجائزة: ((كنت ترتجل أيها الخبيث))؟

ـ[أبو سهيل]ــــــــ[29 - 06 - 2007, 12:12 ص]ـ

أضحك الله سنك كما أضحكتني

وجزاك خيرا على مشاركتك فهو شرف أعتز به

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير