تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[مختارات للنقد والتصويب]

ـ[عبدالحكيم ياسين]ــــــــ[27 - 09 - 2007, 10:01 م]ـ

مختارات مما نشرت من أشعار

أرحب بكل نقد وتصويب ولكم الشكر

يابيتنا

يابيتنا ما أجملك

نحمل كلّ الحب لك

جميع أهلي وأنا

وكلّ من قد دخلك

بكدّ أمّي وأبي

كسا الجمال هيكلك

ومن دعاء جدتي

اتخذت سقفاً ظلّلك

وكلّنا جمعتنا

على الوفا ما أكملك

نحن

جاري يخرج من صفّين

وأخي يدخل في حطّين

وصديقي ينحر للعزّى

ونسيبي يدمن لينين

أمّا عمّي فله عيد

في تمّوز وفي تشرين

وعلى شرفة طباختنا

عبّاسي يغزو الصين

وأنا أدرس في (كشكولي)

منهاج القرن العشرين

نحن جميعا نحيا الماضي

والمستقبل غير مبين

أنا

رومانيّ أو يوناني

عدنانيّ أم قحطاني

منبت شخص لاينزله

عندي من رتبة إنسان

يتولاني حبّ جمّ

للحبّاب وللعقلاني

وأرى نفسي دوماً تهفو

للإحسان وللغفران

أكظم غيظي في أعماقي

إن أحد يوماً اذاني

وإلى صفح يجنح قلبي

عن خطّاء غير أناني

لكن قد يغلبني ضعفي

ويثرثر بالسوء لساني

أو يسكت والواجب يقضي

ألايسكت عن بطلان

فادعوا الخالق يا أحبابي

أن يجعلني كلّ أوان

أستغفره .. أستهديه

أستودعه خفق جناني

أعد النظر

أعِدِ النَظَرْ أعد النظرْ

في كلّ يومٍ بِالبَشَرْ

وابدأ بنفسك أولاً

مهما بَلغْتَ من الكِبَرْ

واجعلْ قياسَكَ دائماً

مقدارَ نفعٍ أو ضررْ

وإلى الورى لا تلتفتْ

إلا لمن صَدَقَ الخَبَرْ

ورنا بعينِ تفكّرٍ

ووفا وأخلصَ للفِكَرْ

أما الذي عَبَدَ الهوى

أو هابَ أنواعَ الخطرْ

فأدرْ له عينَ العَمَى

وَاسْمَعْ بِأذْنٍ من حَجَرْ

مبالغة

فأرٌ بالغَ ذاتَ نهارِ

وتسلّقَ نافذةَ الجارِ

فرأى خبزاً ورأى جبناً

ورأى قِدراً فوقَ النارِ

ورأى هرّاً يلعقُ لبناً

لعقَ الامِنِ من غدار

وهو يدير الظهرالعاريَ

للأضواءِ وللأنوارِ

وإلى العتمةِ ينظرُ دوماً

نظرَ العرّافِ المكار

مجترّاً عظةَ شوّهها

ومعيداً مهترىءَ شعار

أما الفأر فقد غافلَهُ

وتحصّنَ في بطن جدار

وغدا في مكمنه غولا

يقرض أكمام الأزهار

واظافره تنبش تنبش

بحثا عن حبات بذار

رحلة الحمار

سار الحمار على الطريق

متقلّداً سيف النهيق

رجلاه تضرب للورا

فتصيب ناصية الصديق

ويداه تدهس وردة

حمراء في لون العقيق

وعيونه مشغولة

من كلّ شيء بالبريق

قلب الشموع بذيله

فازداد مقدار الحريق

ومشى على الفرش

الجديد كمشيه فوق العتيق

تبّاً له ولمثله

ممّن تسربل بالرقيق

يتسابقان إذا عوى ذئب

إلى عمق الشقوق

ويبرّران لك الفرار

بمنطق ضحل صفيق

أو يسألانك في فجور

كم رتقت من الخروق

زلة الأعمى

عَثَرَتْ قَدَمُ الأعمى يوماً

بالممنوعِ

صَدَمَتْ في ليلٍ مكتئبٍ

وَهْجَ شموعِ

فَسَرَتْ نارٌفي اصبعهِ

لا يطفئها

نهرُ صقيعِ

وَهَوَتْ حِمَمٌ

حمم حمم

لا يحجزها سَدُّ دروعِ

صَرَخَ الأعمى يا مَنْ يبصرُ

ماذا يجري

وصدى الصوت تلاشى فوراً

بين صدوع

لا يصغي أحَدٌ لضعيفٍ

أبدا ًأبداً

كُلُّ ضعيفِ يصرخُ

يوصمُ بالترويعِ

فالزَمْ بيتَكَ واكنزْ لحماً

في كتفيكَ وفي رِدْفيكَ

لنابِ الجوعِ

وَدَعِ الرَّاعيَ يعزفُ لحناً

توديعيَّا

ًلقطيعٍ في إِثْرِ قطيعِ

قصة شعب

باختصار بختصار

كان لي حقلي وداري

فأتى زحف غريب

ورماني في القفار

نصف أشلائي تهرّا

تحت رمضاء النهار

وليالي البرد ساطت

ماتبقّى وهو عاري

كلّ ذنبي كان ضعفي

واغتراري بالجوار

بأخ لي كان يلهو

وابن عم غير دار

ودعاة الحق كانوا

مثل أعداد الغبار

أمطروني بهتاف

ودعوني لاصطبار

وأنا اليوم سجين

أو طريد في البراري

والبراري قد أحيطت

بجدار وحصار

مع تحيات عبدالحكيم ياسين

ـ[همس الجراح]ــــــــ[29 - 09 - 2007, 11:19 م]ـ

حياك الله أخي عبد الحكيم .. هل أهمس في أذنك: لو متعتنا كل يوم بقصيدة كان أفضل.

قرأت كل ما كتبت وتمتعت به، ولكن حيرتي في هذه القصيدة وتلك جعلتني أكتفي بالقراءة مرة ومرة ثم لا أعلق .. لعل هذا ما تريد؟! .. اصدقني القول

ـ[عبدالحكيم ياسين]ــــــــ[01 - 10 - 2007, 02:49 م]ـ

أخي همس الجراج

شكرا لك .. للقراءة وللكتابة .. مرحباً بك في التعليق

عليهن إن شئت واحدة إثر أخرى ... ما تيسر لك ..

ولا قيمة عندي لقول لا ينال رضى القاريء

التعديل متاح دائماً وكم من قصيدة كتبتها بعدة قواف

... وبعدة صياغات .. وكم من قصيدة أهملتها أو أحرقتها

.. أما عن رأيك حول نشر أكثر من نص فمهم عندنا

بارك الله فيك وسنأخذ به .. ونرحب بكل نقد وتعليق

هنا حيث أهل الخبرة والذوق الرفيع ..

لك تقديري

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير