تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[مسموح الدخول للشعراء فقط.]

ـ[هرمز]ــــــــ[22 - 07 - 2007, 06:40 م]ـ

عادت إلي بقلب كله ندمُ

أن عد إلي فاني دونك عدم ُ

إن كنت صماء قبل الهجر من صلف

قد زال عنك إلي الكبر و الصممُ

قلبي الذي التاع في حبك زمنا

سيرفع اليوم في حبك القلمُ

أسمعت لو قلبي سمعت دعاءه

لا يستجاب دعاء ربه الصنمُ

لما علمتني في حبك علقا

و علمت أن حياتي دونك أ لمُ

بالتيه أخلطت بالإشفاق هازئة

إني عليه كطفل ليس ينفطمُ

أ هكذا تسمين في حبك رجلا

من بعده تجدي إياك يحترمُ؟

و لتعلمي اليوم أن قلبي حبه

إن زاد عن حده للضد يستقمُ

و أن الذي كان نارا حبه

قد صار حبك في قلبه شبمُُ

هرمز

ـ[شيخ عجوز]ــــــــ[22 - 07 - 2007, 08:03 م]ـ

سيرفع اليوم في حبك القلم

تعبير قد يوصف بأنه جميل، ولكن للموروثات أداء أفضل في جمل تؤدي بمعنى أعمق من رفع القلم عن الحب

شيخ عجوز وليس بشاعر جذبني العنوان

أرجو التفضل بالقبول

ـ[هرمز]ــــــــ[23 - 07 - 2007, 07:07 م]ـ

شكرا على كل ما قلته ما دمت صادقا و انا لا ازعم بعد ما اقوله اني شاعر و لكن مجرد مجرب. شكرا مرة ثانية.

ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[23 - 07 - 2007, 07:18 م]ـ

هل تسمح بدخول غير الشعراء؟

فالشعر ليس للشعراء فقط

غن شعرك يا هرمز فالوزن لحن , فكلما نشز اللحن في بيت فالبيت مكسور

لي رد كتبته لأحدى الأخوات الذين طلبوا نصائح في العروض فربما أفادتك

هذه هي قصيدتها:وقفتُ أنظرُ في عمرٍ غدا حُطَما = وأنظرُ في حياةٍ لست أرجيها

أُوَبِخُ النفس على شيءٍ له جَهِلت = قامت فصرخت حتى شُلَّ باقيها

أحسستُ في داخلي طعناً يمزقني = وفي ثنايا فؤادي جراحٌ من يداويها

وفي الخفايا براكينٌ معربدة = قد زادها حرقةٌ دمعاً يلظّيها

وفي الفؤاد كلام هل أبوح به = أم أترك الكلمات إن عاد حاديها

إني لأعجز عن تصويرِ أحزانٍ = تزاحمت في سماءي من سيخفيها!

قد ذقت مراً سرى في كل أوردتي = والعين درّت دموعاً ملء جفنيها

والقلب ضاق بهمّي صار معدوماً = فهاهي الروح ماتت من يعزّيها

والحزن في قلبي مثل السيوفِ إذا = تمكنت من عدوٍ من يضاهيها

ودمعةُ اليأس في عينيَّ تلتهب = والكل ينظر, قولوا هل أداريها

والنفس ثارت من الآلام تخنقها = تريد حلاً لها من لي يهدّيها

ياغيث عينٍ هلَّ اليوم وانسكبا = كفى كفاك فإنه جفَّ واديها

يانفس أين السعادة لم أرى لي هنا = نار تزيد بقلبي من سيطفيها

أين الحبيب دوا قلبي , وآهاتي = غير الأحبة لا أرى من يداويها

النفس قالت أريدك ياشذى روحي = النفس عطشى متى ستعود تسقيها

والعين تسكب دمعاً هل ستمسحه = والروح تطلب حباً هل سترويها

من بعد فُقدك ضاعت لذة العمر = صارت غباراً وتحطمت كل أمانيها

إني أحبك يانورأ ملى عيني = وزادها لهفة يوماً ستنويها

إني أحبك يا حباً ملى قلبي = ومابقي لي سوى ذكراك أطريها

يارب فاجمع فؤادي بطاهرٍ ورعٍ =هذا رجائي ومافي الروح يكفيها

يا نفس هوناً فلي ربٌ لجأت له = وهو لدرب السعادة سوف يهديها

رباه مامن غيرك أطلب الفرج = وكيف أطلبه بدنيا أنت واليها

وهذا ردي:

مشكلة العروض يا أختاه ليست مسألة نظرية أو تطبيقية أكثر منها ذوقية

فبعيدا عن التقطيع وبعيدا العروض الخليلية , نظم العرب أشعارهم على هذه الأوزان, لم يكن شعراء العرب يعرفون شيئا اسمه العروض , إنما يعرفون تماما كيف يوظفون ذائقتهم.

كانوا يملكون الحس الإيقاعي والموسيقي فنظموا أشعارهم , ثم جاء الخليل وجمع هذه الأوزان (ولذلك لدي تحفظ على مقولة أن الخليل هو واضع العروض , فما قام به الخليل هو استقراء لظاهرة موجودة)

لا تكتفي بقراءة الشعر بل غنيه , أجل غني الشعر , وعندها ستجدين نفسك قد اكتشفت مواضع الكسر في الوزن بمجرد نشوز الشطر أو البيت عن اللحن

وقفتُ أنظرُ في عمرٍ غدا حُطَما = وأنظرُ في حياةٍ لست أرجيها

الشطر الأول موزون بينما الثاني نشاز. وستعرفين ذلك لو طبقت لحنا قد طبق على قصيدة من الكامل على هذا البيت , خذي مثلا قصيدة (ليس الغريب غريب الشام واليمن) ملحنة - وهي مشهورة - وطبقي لحنها على البيت الأول ستجدين الشطر الأول متناغما مع نفس اللحن بينما الشطر الثاني يكون نشازا. ومتى ما عدلت الشطر الثاني ليوافق ذاك اللحن فقد سلم من الكسر

وينطبق هذا اللحن على أي قصيدة من الكامل

أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي = وأسمعت كلماتي من به صمم

ـــــــــــــــــــــــــــ

ماذا أقول لأفراخ بذي مرخ = زغب الحواصل لا ماء ولا شجر


وهكذا سترين أن اللحن ينطبق على كل قصيدة من الكامل
ولو خلطنا بين الأبيات كالتالي:
وقفتُ أنظرُ في عمرٍ غدا حُطَما =زغب الحواصل لا ماء ولا شجر
فلن يتأثر اللحن لأن البيت موزون عروضيا
وهذا يخرج الوزن من الاهتمام بمعنى البيت إلى الاهتمام بالصوت فهو يهتم بالأصوات حركات وسكنات , ليكون منها مقاطع متناسقة
وهذا بحد ذاته يعتمد على ذائقة الشاعر وحسه الموسيقي , فقد نجد أستاذ العروض عاجزا عن قول الشعر , وقد نجد الشاعر عاجزا عن تدريس العروض
ومثلا قصيدة (ويسألني عن الأخبار طفلي = يطاردني بها وأنا أشيح) ينطبق اللحن الذي نشدت عليه على قصيدة:
دع الأيام تفعل ما تشاء = وطب نفسا إذا حكم القضاء
لأنهما من الوافر مفاعلة مفاعلة فعول

وما عليك الآن سوى أن تبحثي لكل وزن عن لحن , وقد ينطبق أكثر من لحن للوزن الواحد

أُوَبِخُ النفس على شيءٍ له جَهِلت = قامت فصرخت حتى شُلَّ باقيها
ضعي في مكان على في الشطر الأول ولاحظي الفرق
أحسستُ في داخلي طعناً يمزقني = وفي ثنايا فؤادي جراحٌ من يداويها
الشطر الأول موزون والثاني غير موزون

وفي الخفايا براكينٌ معربدة = قد زادها حرقةٌ دمعاً يلظّيها
موزون
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير