تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

قصائد منتخَبة من مجموعة: العالَم يحتفل بافتتاح جروحي

ـ[سامي العامري]ــــــــ[27 - 05 - 2007, 03:52 ص]ـ

* سامي العامري

* ولد في بغداد عام 1960 في شهر نيسان.

* درس في معهد الإدارة والإقتصاد ولم يتمَّ دراستهُ بسبب ظروف الحرب.

* عبر الحدود الى إيران عام 1984

* يقيم في المانيا منذ عام 1986

* له السكسفون المُجَنَّح. مجموعة شعرية. دار سنابل – القاهرة - 2004

* له مجموعتان آخريان يزمع إصدارهما هذا العام:

الأولى تحمل عنوان: العالَم يحتفل بافتتاح جروحي. والثانية: ما زال الشاعر على قيد الجنون.

* خلال السنوات الماضية نشر الشعر والمقال في الكثير من المجلات والصحف العراقية والعربية وينشر منذ سنوات في شبكة الإنترنيت.

***********************************************

قصائد منتخَبة من مجموعة: العالَم يحتفل بافتتاح جروحي

*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*

نافورة اللَّهَب

**********

زَجَّتْ بهِ الذكرى

خموراً في مَغانيها فَفاقْ

وسعى الصباحُ ,

وخَطوُهُ حلوُ المَذاقْ!

ويرى مَمَرّاتٍ من الغيم الخفيضِ تمدَّدَتْ

كأزقَّةٍ فوق الزقاقْ

وهناك ما بين الشقوق تَمرُّ قافلةٌ من الأنغام

يغرفُها الهلالُ

يظلُّ ينشرُ ضوئَهُ

في الليل نصفَ صَبيحةٍ

فيخالُ لو جاءتْ إذنْ لشكا لها وشكتْ

ولحظاتٌ تَمُرُّ عصيبةً

وإذا بهِ يصفو العناقْ!

وصفا

فبايعَ شِعرَهُ لَهَباً تُخَُلِّفُهُ أعِنَّتُهُ

وسورٌ مثل أطواق الحَمامِ

فمَنْ يُغامر باللِّحاقْ؟!

أو مَنْ سَيَنشلُهُ من الوَجْد العُضالِ؟

ما في قَوامكِ من جديدٍ قَطُّ ,

ما من رأفةٍ او حكمةٍ

ما فيهِ إلاّ ضحكةٌ تُرثي لِبُقْيا صبريَ الواهي

وبُقيا صحوتي

وخياريَ المُضنى الهزيلِ على التوالي

تبغينَ رَدْعي عن شَذاكِ جَنىً

وعدلٌ أنْ أصيحَ تَبَرُّماً:

لا طابَ يومي حينَ أقنعُ بالشذا ,

كُلاًّ أريدُ ,

ومَنْ يُرِدْ ملَكوتَهُ في موتهِ

فالموتُ أهونُ ما جَنَتْهُ يدُ الدَلالِ!

طيفٌ تَنَفَّسَ أم عصافيرُ إحتَفَتْ

ورهانُها رئةُ الفضاءِ

فَيا عصافيرُ إستعيدي غنوةً ليستْ تُطالُ

ويا مباهجَها تعالي

ألقى الصباحُ عَصاهُ في كنَفِ الورود ,

أضاءَ حُنجرةَ البلابلِ ,

حيث ألمحُ غُنَّةً في ريشِها

وعلى مسافتها خَريرا

قد قيلَ ما قد قيلَ عن أسرارِ دجلةَ

إنما تبقى إجتهاداتٍ

ودجلةُ غيرَ جُرحي لن تصيرا!

وهنالكَ التبَسَتْ مَساراتي ردوداً

حدَّثَتْني عن بواطن بوحِها

طَوراً مُكابَدةً وطوراً شهوةً خَجلى

وأطواراً الى عَجَبي ظهيرا

وكذلكَ الأعشاشُ إذْ تأوي الى غاباتها

كعراقِ ما بعد الفراقِ

أروحُ أكتبهُ بريداً راجفاً

يروي حُطامَ غمائمي

لشروقهِ وغروبهِ

لشمالهِ وجنوبهِ

أو أنتمي وطناً لأعرافِ الصهيلِ

اذا شدا ,

لملامح الماشينَ كالنُيّامِ حيث توقَّفتْ أحلامُهم

مخطوفةَ النجماتِ ,

للنايِ إنحنى في الريحِ قوسَ سحابةٍ ,

لمنابعٍ تَرَكتْكَ عند شَفا الظَماءِ دلاءُها

تأريخها فُرْسٌ ورومُ!

أنا ريثما يدنو الحريقُ من العواصمِ

سوف أُدني من مناسكها صلاةً أو مَقاماً ,

مَوقِداً جمراتُهُ كالتينِ ,

بُركاناً غفا في خطوة التنِّينِ ,

تِبْرَ فضيلةٍ يهفو لهُ مَن غَشَّ او مَن بَشَّ ,

عاصفةً إوَزِّيٌّ مَداها ,

كوكباً مَحَضَتْكَ طَلْعَتُهُ من الإلهامِ مثقالاً

فتَسْتَسقيكَ أفواهُ المَناجِمِ

ثَمَّ والحَسَدُ القديمُ!

أنا أحسبُ الخطواتِ نحو الموتِ بالأنهارِ

والنارُ التي يروونَ .....

غَرَّبَ بأسَها الهَمُّ المُقيمُ

لا يُلهيَنَّكِ عن شَراري مَحْفَلٌ

هذا الجُمانُ أنا ذِراعاهُ إغتَني بعُِراهُما

عُرْساً يَهيمُ

ليلى وحاقَ بنَهدِها الصيفُ الشميمُ!

وقد إرتضيتُ بكلِّ بحرٍ لا يُفَرِّطُ بالغريقِ

غدا يمدُّ لهُ الجِرارَ مُضَمَّخاتٍ بإعترافات الندامى

وإرتعاشاتِ الخمائلِ

وإنطلاقةِ أدمُعي هيَ والكرومُ

فَسَكنْتُها مُذّاكَ

وإنثالتْ مَجَرَّاتُ العتابِ عليَّ

حين سهوتُ عن كأسي

وقد يسهو الحكيمُ!

****************

أغنية الأضداد

**************

عذابي أنني لم أهتدِ يوماً

الى سِرّي

لذلك أهتدي دوماً الى الشعرِ!

ورَبّي , آهِ , ما رَبّي؟

سؤالٌ عن جوابٍ لا جوابٌ عن سؤالٍ

لايزالُ

وهكذا أمري

فَرَيتُ العمرَ في التسآل

والريبِ الذي يفري!

ويأسٌ قد تعرّى مثلما الأفعى

فعلّقْتُ الثيابَ

بمشجبٍ في الروح

أرْجعُها اليه متى تفَقَّدَها

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير