[روحانيات ... أشرف بآرائكم]
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[13 - 10 - 2007, 12:16 ص]ـ
روحانيات
يا صاحِ هيا العمرُ هاكَ قصيرُ
طلِّق هواك الأمر ذاك عسيرُ
واكبح جموح النفس، هذي أمرها
سوء، وعقباها لظًى وسعير
وصنِ اللسان، فإنه ما كبنا
فى النار إلاه، وليس مجير
ودع الرياء فإنه شرك ولو
يبدو كأن الأمر منه يسير
فالقذف منه،وغِيبة، ونميمة
والزور، والبهتان،والتشهير
والهجرَ فاهجر، لا تصل أوصاله
فوق الثلاثة حقه التدمير
والبغضَ، والشحناءَ، والكبرَ الذي
مثقال ذرته لديه كثير
والكاظمين الغيظ بشرهم بها
جناتِ عدن، حبذا التبشير
وأمر بمعروف، وقاوم منكرًا
حسب المقام،فلا يراد زئير
فالدين يسر لا تغالِ بأمره
لا تبتدع فيه .. وذا تحذير
وإذا نَصحت فكن رفيقاً ليناً
إن التشدد جَنيُه لنفور
لو لم تفكر فى الخلائق كلها
لترفعت عنك الدنى والعير
والنفسَ فابذل، والنفيس،وجاهدِ
إن الجهاد على الفروض أمير
فِ العهد، واحذر أن تخون وتكذبَ
ما غير ذلك للنفاق يشير
يا من رفعت الصوت: فيمن ترفع؟
أنسيت جبار الورى وتجور؟
أنسيت أنك راجع ومحاسب؟
كم يجهدانك منكر ونكير!
أنسيت قبرًا موحشاً تلقى به
سيان فيه: سيد وحقير؟
أنسيت يوم الحشرفيه تشيب الـ
ولدان، من إياك منه يُجير؟
أنسيت يوم الشمسُ تدنو للورى
فتكاد من هول اللقاء تطير؟
يا جِيفة والدود كم يسري بها!
أين التكبر والتجبر؟ تستجير
خفف خطاك فإن أسفل خطوكَ
ملك، وسلطان، طغى وأمير
لا خير فى مال يميل بسيد
كم مالك للمال وهو فقير!
لا خير فى الأبناء إن هم قد عصوا
كم عائل للأهل وهو حسير!
إن لم تغضَّ الطرف هذي خيبة
كم مبصرٍ خرب ُالفؤاد ضرير!
واحذر شياطين الحياة من الورى
إن الخلائق جنها لخطير
إنا سراب إن يمت فينا التُّقى
إنا خراب إن يمت فينا الضمير
هيا اغتنم قبل المشيب شبيبةً
ما العمر إلا شهقة وزفير
واغنم لقاء العلم قبل فواته
لا يلهينَّك فى الحياة سمير
يا ربِّ أوزعني لأشكر نعمة
مهما اجتهدت فبي بدا التقصير
يا رب عدت إليك أرجو جنَّة
ولباسهم فيها – وعَدْتَ – حرير
ـ[همس الجراح]ــــــــ[13 - 10 - 2007, 04:09 ص]ـ
قصيدة رائقة، ومعانيها هادفة رائعة،.
ليتك تعيد النظر في البيت الأول، فما أراه موفقاً
يا صاحِ هيا العمرُ هاكَ قصيرُ!!!
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[13 - 10 - 2007, 11:03 م]ـ
أشكر سيادتكم على التعليق، وسأعيد النظر، جزيل الشكر.