[خاطرة]
ـ[أم زينب]ــــــــ[15 - 07 - 2007, 04:04 ص]ـ
هذه خاطرة كتبتها طالبتي وهي من الصف الأول الثانوي، فما رأيكم فيها؟
محاكاة الجمال
تستفيق الطيور من نومها، وتتسابق مع خيوط الشمس في صحوتها، فيبدأ درس الرقص، فتتراقص الأطيار، ويعلو إنشادها لترشف من النسمات رشفة، وتتمايل بخفة في قاعة كبيرة زرقاء زاهية تهدي مع خيوطها الذهبية قيثارتها الموسيقية التي تخدّر الطبيعة، فتسبح في سكونها السائد، تسبح برشاقة تلك الفتيات البيض في بحرها الأزرق الصافي، تسبح تلك الغيمات، وكأنها ندف من الثلج الأبيض الذي استأثرته النسمات، وجعلته معها، وبصحبتها على أجنحة الأثير المتناثرة في كل مكان، لتعانقها النسمات التي تشارك الأشجار في مقطوعتها الموسيقية ذات الطابع الرومنسي، فتتمايل الأغصان مع مدربها الرشيق الحركة عازفة أعذب الألحان وأشجاها، منظمة بصفيرها قصيدة مغناة، فيترقرق النهر بعذوبة مع تلك الألحان بانسجام تام، تتماشى الفراشات بهمس لتلقي لمساتها الخجلة مقبّلة زهرات البنفسج مناجية إياها. كلُّ شيءٍ زاهٍ بألوان الجمال والتصوير الإلهي البديع بحقٍّ جمال إلهي يخطف الأبصار إليه لترنو العيون الحائرة المتأرجحة والمتأججة البريق فينطق اللسان كلمات عجزه المعروفة فيبّسح خالق الجمال على آيات الجمال تلك التي تحاكي النفس الشفافة المتطلّعة لتتغلغل في طياتها ولتدخل جمالها وعظمة خالقها في سراديب لب القلوب بين الجوارح لتسكن الطمأنينة والسلام لتحفر مكاناً لها بين الضلوع.
ـ[عناد الحروف]ــــــــ[18 - 07 - 2007, 10:14 م]ـ
رائعة بالنسبة إالى فتاة صغيرة جداً في العمر
أرى لها مستقبل زاهر بإذن الله
\
\
نجود
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[19 - 07 - 2007, 03:08 ص]ـ
تبارك الله
خاطرة تصويرية رائعة
وأرى أنها خاطرة قد أثقلتها التجارب الكثيرة والمران والممارسة فليست وليدة الحظة
وأظنها طالعت نصوصا أدبية كثيرة وأظن ـ مجرد ظن ـ أنها قرأت للمنفلوطي كثيرا فأنا أتحسس بين الكلمات أثر المنفلوطي
بارك الله فيها ووفقها في تنمية تلك الموهبة الجميلة
ـ[أم زينب]ــــــــ[23 - 07 - 2007, 04:52 ص]ـ
شكرا يا عناد الحروف لكنني أرى أنك ترين لها مستقبلاً زاهرًا وليس "مستقبل زاهر".
جزاك الله خيرا يا أبا سهيل. وما الكتب والنصوص الأدبية التي أنصح مثل هذه الطالبة أن تقرأها؟
ـ[حسن الغالبي]ــــــــ[23 - 07 - 2007, 05:26 ص]ـ
أم زينب
جميلة بل رائعة
الجمال تلك الصور،
وتلك التعابير، والأحاسيس
التي تضعها بين صفوف الأدباء
مع أطيب التمنيات بخير الدنيا والآخرة
للجميع، وشكرا لأستاذة شعرت بنبوغ وإبداع
طالبة من طالباتها، عندما يجد الموهوب المناخ
المناسب، والتوجيه السليم سيكون له بإذن الله شأن
في دنيا الأدب، دمتم جميعا بخير وفرح.
ـ[قبة الديباج]ــــــــ[23 - 07 - 2007, 05:20 م]ـ
خاطرة جميلة التصوير، رائعة لطالبة في عمرها:)
غير أنها تفتقر إلى انسيابية في التعبير، حتى لا يخرج القارئ من عالم الصورة الأولى، وإنما ينتقل انسيابياً إلى عالم الأخرى وهكذا ليتفاعل مع النص بشكل أكبر، أما في هذه الخاطرة فأنا أشعر بأن كلّ جملة منفصلة عن الأخرى.
مزيداً من الإطلاع على النصوص الأدبية، وكثرة القراءة، فمزيداً من الروعة والإبداع:)
ـ[أم زينب]ــــــــ[25 - 07 - 2007, 04:36 ص]ـ
وهذه محاولة أخرى لها، انتظر ردّكم وملاحظاتكم
بنت الليل
أنت أيها الواقف وسط هذا الزحام ... أعرني عيناك قليلاً ودع عنك آلة التصوير تلك وانظر على ذالك السواد الشفاف أيحتاج إلى عدسة؟ لا تدع التردّد يطوّق خيالك ويقيّد تفكيرك ... اجمع نظراتك المتبعثرة وارنُ إلى ذلك الواد ... إلى ذلك السحر ... أترى من معه؟
اسبح في خيالك المجنّح واستنشق زفرات العذاب وأنين الابتسامة ... الابتسامة الهادئة .... ألا ترى تلك الواقفة هناك؟ إنّها تلوّح بوميضها الخفي الساحر ... إنّها تهمس بامتزاج موسيقاها فتعزف على نغمات الزفرات وتلحن على أوتار الأنين بكلّ جوارحها، تجيب كلّ سائلي النهار عنها ... هي ابنة الليالي ترتدي وشاحًا أسود وتغوص في الأعالي كما اعتدناها حسناء مدلّهة بالسحر والفتنة تلك هي .... الآن لا تحتاج إلى مشهد تصوّره فقد باتت تلك الصورة واضحة ماثلة أمام عينيك ... ما عليك إلا أن تصوّرها وتنقلها بإحساس مرهف بكلّ صدق وأمانة رجائي أن لا تُلبسها صخبات الألوان، ولا تصنع لها ديكوراً من الأبعاد، لا تغرقها في عالم الضوضاء، هي هكذا .......... فاتنة كما هي .... كما أودعها راسمها في هذا العلوّ كما صوّرها خالقها في طيّات الليل بين ثنياه .............
هي النجمة!!!!
ـ[محمد سعد]ــــــــ[25 - 07 - 2007, 09:15 ص]ـ
الأخت أم زينب: الخاطرتان جميلتان، وهذا جيد من فتاة صغيرة السن، فيهما من العبارات التصويرية الشيء الجميل، ولكن القاريء يشعر أن في بعضها تكلف، وهناك بعض الأخطاء النحوية تستدرك في المرات القادمة، نحن لا نحاكم نصاً لمحترف وإنما هي محاولات تتطور مع الأيام والممارسة، والدربة، مع التمنيات لها بالتوفيق.
¥