تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[قراءة في شعر شاعر ((أبو سهيل))]

ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[28 - 06 - 2007, 11:52 م]ـ

ولدينا شاعر يكنى أبا سهيل , ولد شاعرا , لم يطلب الشعر فطلبه, ولم يبحث عن القريظ فوجده , شاعر تلقائيته يحسده عليها من لا يحسن أن يقول:

نَبْضُ القلوبِ رسائل العشاق ******** والطرف يحكي قصة الأشواقِ

كم في قلوب العاشقين رسائل ******** تروي التقاء الطرف بالأحداق

بساطة لا ينالها إلا شاعر يجري الشعر في إحساسه بل ينساب

بساطة صعبة , وسهل ممتنع أعيا كبار الشعراء , شعر يخرج من القلب ليدخل إلى القلب , لا يمر بالعقل فيمحصه , ولا يتردد في الذهن معناه

سبقت دموعي منطقي وبياني = والدمع ذو نطق وذو تبيانِ

قد كنت أبدي قبل ذاك تجلدي = واليوم أسكب عبرة الأحزانِ

لمَّا رأيت مقامهم في وحشة =من بعد طول تقارب وتدانِ

كيف السبيل إلى وصال أحبة = رهن القبور ومرتع الديدانِ

ناديتهم والقلب يملؤه الأسى =هل تذكرون مودة الخلان

فأجابني صمت القبور مدويا = هذا مقام الهجر والنسيانمرثية مختصرة كاملة – ولله الكمال – صورت الحزن وكم يصعب تصويره في كثير الأبيات , صورته بما قل ودل

سبقت دموعي منطقي وبياني = والدمع ذو نطق وذو تبيان

انسيابية تحكي حقيقة في نفوسنا لا نستطيع أن نعبر عنها , وستطاع أبو سهيل أن يعبر عنها ...

لم يأت بجديد , الدمع ذو تبيان؟ كلنا نعرف هذا لكن ليس كلنا يستطيع أن يعبر عنه

ما للقصائدِ كلَّمَا أنشأتُها = تأتي على وزنٍ من الأحزانِ؟

البشرُ والأفراحُ معنى كُلَّمَا =حاولتُ أنظمه يفرُّ بَيَانِي

ولطَالما راودته ليجيبَني =لكنَّهُ يَأبى وَيَلْوِي عِنَانِي

يَا وَيْحَ شعري هل سيبقى بائسًا؟ = أَمْ أنني المأسورُ في أشجاني؟

لما لا أكون أنا الحزين ومهجتي =غرضٌ لمُرِّ نوائبِ الحدثانِ؟

للهِ قلبي, كمْ يمزقُه النَّوى = وفراقُهُ للصحبِ والخلَّانِ؟

يمسي على جمرِ الغضى متقلبًا = شوقٌ ونأيٌ فيهِ يَعْتَلِجَانِ

شوقٌ يحفِّزُهُ فيُوهَمُ أنَّه = بينَ الأحبةِ ناعمٌ بتدانِ

والنأيُ يزجرُهُ ويقسمُ أنَّه = بينَ الأحبةِ صاحبُ السلطانِ

سُحقًا غرابَ البينِ كم رَوَّعْتَنِي = وطرَحْتَ أحزانًا على أحزاني

لم تبقَ إلَّا الذكرياتُ رسائلا =تُلْقِي بها الزفراتُ كالبُرْكانِوكأن هذه تابعة لتلك , نفس الوزن , ونفس القافية ,

ما للقصائدِ كلَّمَا أنشأتُها = تأتي على وزنٍ من الأحزانِ؟ أتريد الجواب؟

لأنك تقول الشعر لا ليقال شاعر بل لتخفف وطأة الحزن على نفسك

هذا هو الشعر والله

ـ[أبو سهيل]ــــــــ[29 - 06 - 2007, 06:27 م]ـ

" اللهم اجعلني خيرا مما يظنون واغفر لي ما لا يعلمون "

في الحقيقة أنا لم أر نفسي شاعرا يوما لا لأني أكره أن أكون شاعرا بل أتمنى

ولكن لقلة نتاجي وكما كان يقول أبو همام د/عبد الحليم عبد اللطيف في محاضراته الشاعر الحقيقي هو من يغرد دائما حتى الموت

فكل ما كتبت لا يعدو أن يكون محاولة شعرية وتنفيس نفسي

أخي (أبو خالد) كنت موفقا في هذه النظرة

وكأن هذه تابعة لتلك , نفس الوزن , ونفس القافية ,

فهما يخرجان من مشكاة واحدة وتجربة واحدة وشعور واحد

وهذا يشير إلى أنني أمام ناقد ذكي متميز

أشكر لك إهتمامك وجهدك

أعيذها نظرات منك صادقة ... أن تحسب الشحم فيمن شحمه ورم

ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[29 - 06 - 2007, 07:37 م]ـ

نظرة الدكتور إلى الشاعر لا تناسبني , فللشعر عصيانه الذي يعتب أكبر الشعراء

ـ[غردقة السوافي]ــــــــ[08 - 07 - 2007, 09:21 م]ـ

أسجل إعجابي بشعر أبي سهيل

فأنا أشم من شعره عبق الأصالة و أتحسس من كلامه أن الدين في قلب قلبه،

فأرجوا أن يكون عند حسن ظني و أن يكون من حزب المؤمنين لا الغاويين -

ما أكثرهم لا كثرهم الله -،

فأنا لا يعجبني من الشعراء إلا المؤمنين، إعتقادا و قولا و فعلا

فهداه الله و ثبته على الحق

ـ[معالي]ــــــــ[14 - 07 - 2007, 08:28 ص]ـ

أستاذنا أبو خالد من (الكشافين) البارعين!

إنه هنا يقدّم المبدع، ويقدّم معه ما نصادق به على تفرّده وتميّزه!

أبو سهيل

مبدعٌ!

أجل، مبدع، لكني وأمثالي خذلنا روائعك فلم نمرّ بها!

تقصيرٌ منا ولا شك، لكن اعذر -أيها الكريم- من أثقلته الواجبات، وضاق عن الوفاء بها وقته، ثم هو يجد نفسه محرومًا من نفحات الإبداع الرائعة!

سلم القريضُ، أبا سهيل، ودام الإبداع الحبيب مزهوًا بعطائك الجميل!

ـ[أبو سهيل]ــــــــ[14 - 07 - 2007, 08:02 م]ـ

بل أن من يعتذر لتأخره عن المشاركة في هذا المنتدى الرائع

وثناؤكم شهادة أعتز بها

ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[15 - 07 - 2007, 10:03 م]ـ

أستاذنا أبو خالد من (الكشافين) البارعين!

إنه هنا يقدّم المبدع، ويقدّم معه ما نصادق به على تفرّده وتميّزه!

الإبداع دون اسم معالي ناقص

ـ[سامي الشافعي]ــــــــ[17 - 07 - 2007, 06:33 م]ـ

عرفته ... نعم عرفته شاعرا فصيحا ينادي قوافي الشعر فتأتيه أرسالا ... عرفته منذ أن جمعتنا صداقة الكلية كلية دار العلوم ... وكم له من شعر فاق بكثير قصائد طالما مجت الآذان سماعها ... إنها تجارب صادقة لشاعر صدوق.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير