تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[يا ابنتي]

ـ[سعد مردف عمار]ــــــــ[28 - 07 - 2007, 11:01 م]ـ

[يا ابنتي]

ها أنا مِتُ، يا بنتِي، وطوانِي ??? قبريَ المرتمِي، وراءَ المدينَهْ

جاءني المَوتُ، يا بنتِي ذاتَ يَومٍ ??? فانتهيتُ إلى المدَى الذِي تعرفِينَهْ

وانتبَهْت، فلم أجد حَولَ بيْتِي ??? غيْرَ حزنٍ، يَلُفُّ أرضًا حزينَهْ

ليس حولِي سوَى قُبورٍ، ودنيَا ??? أطبقَ الصمتُ حولَها، في سكينهْ

رحلةٌ .. وانتَهَتْ، فلا تسألِيني ??? كيف َ كانَت، قد مَات منْ تسألينَهْ

أنا في عالَمٍ، تَقاصَرْتُ فيهِ ??? أن أجيبَ، وقد ركبْت السَّفينَهْ

لا تظنِّي بأنَّني لسْتُ أَهوَى ??? أن أراكِ، وأنْ أرَى ما تَرَينَه

أو تظنِّي بأنَّني مِنْكِ ناسٍ ??? ثغْرَكِ الحُلْوَ، و اللَّمَى الَّذِي تسكبِينَهْ

ألفُ أهْوَاكِ،يا بنَتِي غيرَ أنِّي ??? مُثْقَلُ الجسمِ، في الترابِ رهينَهْ

ذاهلُ القلْبِ في الغيوبِ ونفسِي ??? لا تطِيقُ الحياةَ، فَهْيَ سَجِينهْ

إيهِ، لو تعلمينَ كمْ في الحَنَايَا ??? منْ أَفاوِيقَ، بالحنينِ سخينَهْ

ومن الشَّوقِ لاعِجٌ ظلَّ يكوِي ??? واجِفَ القلبِ، والجفونَ الدَّفِينهْ

إن سجَا الليلُ، أو أناخَ بِسِتْرٍ ??? منْ حوَالَيَّ، هَاج مِنِّي حنينَهْ

وإذَا اشْتَقْتُ أنْ أضُمَّكِ أجْرَى ??? دمْعِيَ البُعْدُ، فارتضَيْتُ يَقِينَه

أنَا أَسْلَمْتُ للجَلِيلِ مَقَامِي ??? وتَوجَّهْتُ لِلَّذِي تَعْبُدِينَهْ

فاتْرُكِي الحُزْنَ، وانشطِي مِنْ عِقَال ??? و احْفَظِي اللهَ، ما تَولَّيْتِ دِينَه

يا بنتِي إذا تَذَكَّرتِنِي ذَاتَ يوم ??? أوْ بكيتِ لِشَوْقِ مَنْ تذْكُرِينهْ

وإذا ما تَمَنَّيْتِ يومًا عِنَاقِي ??? أوْ تَشَوَّقْتِ لِلأبِ الَّذي تأْلَفِينَهْ

فاقْرَئيني، مَا شِئتِ بين القَوافِي ??? واسْمَعِينِي فِي مَطلَعٍ تقْرئِينَهْ

و ارقُبِينِي في هَدْأَةِِ الحَرْفِ يسمُو ??? بالشُّعُورِ، وقدْ أراقَ معينَهْ

وعلى مَبْسِمِ المَعَانِي تجافِي ??? غُربَةَ الطِّينِ، ثم تعلو جَبِينَهْ

ثَمَّ تَلْقَيْنَنِي، وفِي أغْنِيَاتِي ??? سوفَ تلقيْنَ رَاحِلاً، تَطْلُبينَهْ

والودادَ الَّذِي قَدْ شربْنَا ??? منهُ نَخْباً، ومَا خَفَرْنَا سِنِينَهْ

والصَّباحَ الصَّباحَ يومَ اجْتَنَيْنَا ??? حُلْمَهُ العَذْبَ وَاطَّرَحْنَا غُصُونَهْ

ذكريَاتٌ منَ الحُبُورِ تَوالىَ ??? كنتُ فارقْتُهَا وروحِي ضَنِِينَهْ

أنَا رَاعٍ لَهُنَّ عَهْدًا، وَإِنِّي ??? صاحبُ القبرِ، أنْتِ هلْ تَذْكُرِينَهْ؟؟

الأستاذ سعد مردف جامعة الوادي الجزائر

ـ[أبو أسيد]ــــــــ[28 - 07 - 2007, 11:39 م]ـ

سلمت سعد وأهلا بك فصيحنا الجديد

ـ[أبو سهيل]ــــــــ[04 - 08 - 2007, 02:55 ص]ـ

[يا ابنتي]

ها أنا مِتُ، يا بنتِي، وطوانِي = قبريَ المرتمِي، وراءَ المدينَهْ

جاءني المَوتُ، يا بنتِي ذاتَ يَومٍ = فانتهيتُ إلى المدَى الذِي تعرفِينَهْ

وانتبَهْت، فلم أجد حَولَ بيْتِي = غيْرَ حزنٍ، يَلُفُّ أرضًا حزينَهْ

ليس حولِي سوَى قُبورٍ، ودنيَا = أطبقَ الصمتُ حولَها، في سكينهْ

رحلةٌ .. وانتَهَتْ، فلا تسألِيني = كيف َ كانَت، قد مَات منْ تسألينَهْ

أنا في عالَمٍ، تَقاصَرْتُ فيهِ = أن أجيبَ، وقد ركبْت السَّفينَهْ

لا تظنِّي بأنَّني لسْتُ أَهوَى = أن أراكِ، وأنْ أرَى ما تَرَينَه

أو تظنِّي بأنَّني مِنْكِ ناسٍ = ثغْرَكِ الحُلْوَ، و اللَّمَى الَّذِي تسكبِينَهْ

ألفُ أهْوَاكِ،يا بنَتِي غيرَ أنِّي = مُثْقَلُ الجسمِ، في الترابِ رهينَهْ

ذاهلُ القلْبِ في الغيوبِ ونفسِي = لا تطِيقُ الحياةَ، فَهْيَ سَجِينهْ

إيهِ، لو تعلمينَ كمْ في الحَنَايَا = منْ أَفاوِيقَ، بالحنينِ سخينَهْ

ومن الشَّوقِ لاعِجٌ ظلَّ يكوِي = واجِفَ القلبِ، والجفونَ الدَّفِينهْ

إن سجَا الليلُ، أو أناخَ بِسِتْرٍ = منْ حوَالَيَّ، هَاج مِنِّي حنينَهْ

وإذَا اشْتَقْتُ أنْ أضُمَّكِ أجْرَى = دمْعِيَ البُعْدُ، فارتضَيْتُ يَقِينَه

أنَا أَسْلَمْتُ للجَلِيلِ مَقَامِي = وتَوجَّهْتُ لِلَّذِي تَعْبُدِينَهْ

فاتْرُكِي الحُزْنَ، وانشطِي مِنْ عِقَال = و احْفَظِي اللهَ، ما تَولَّيْتِ دِينَه

يا بنتِي إذا تَذَكَّرتِنِي ذَاتَ يوم = أوْ بكيتِ لِشَوْقِ مَنْ تذْكُرِينهْ

وإذا ما تَمَنَّيْتِ يومًا عِنَاقِي = أوْ تَشَوَّقْتِ لِلأبِ الَّذي تأْلَفِينَهْ

فاقْرَئيني، مَا شِئتِ بين القَوافِي = واسْمَعِينِي فِي مَطلَعٍ تقْرئِينَهْ

و ارقُبِينِي في هَدْأَةِِ الحَرْفِ يسمُو = بالشُّعُورِ، وقدْ أراقَ معينَهْ

وعلى مَبْسِمِ المَعَانِي تجافِي = غُربَةَ الطِّينِ، ثم تعلو جَبِينَهْ

ثَمَّ تَلْقَيْنَنِي، وفِي أغْنِيَاتِي = سوفَ تلقيْنَ رَاحِلاً، تَطْلُبينَهْ

والودادَ الَّذِي قَدْ شربْنَا = منهُ نَخْباً، ومَا خَفَرْنَا سِنِينَهْ

والصَّباحَ الصَّباحَ يومَ اجْتَنَيْنَا = حُلْمَهُ العَذْبَ وَاطَّرَحْنَا غُصُونَهْ

ذكريَاتٌ منَ الحُبُورِ تَوالىَ = كنتُ فارقْتُهَا وروحِي ضَنِِينَهْ

أنَا رَاعٍ لَهُنَّ عَهْدًا، وَإِنِّي = صاحبُ القبرِ، أنْتِ هلْ تَذْكُرِينَهْ؟؟

إبداع يتلوه إبداع

أطالع قصائدك فأقرأ للشعر معانى غير التي عرفتها

أسأل الله أن يسدد لسانك

دمت مبدعا موفقا

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير