تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[يا موت عذرا]

ـ[أبو سهيل]ــــــــ[01 - 09 - 2007, 09:05 م]ـ

أَتَظُنُّ أَنَّكَ فِي الحَيَاةِ تُخَلَّدُ = وَبَأَنَّ كَأْسَ المَوْتِ عَنْكَ سَيُبْعَدُ

أَرَأَيْتَ جَدًّا مِنْ جُدُودِكَ بَاقِيًًا = فَظَنَنْتَ أَنَّكَ مِثْلُهُ سَتُؤبَّدُ

أَمْ أَنَّ عَيْنَكَ أَبْصَرَتْ مَنْ هَابَهُ = سَيْفُ المَنُونِ فَعَيْشُهُ يَتَجَدَّدُ

أَيْنَ القُرُونُ الخَالِيَاتُ وَأَهْلُهَا = مَلِكٌ وَسُلْطَانٌ وَآخَرُ سَيِّدُ

حَلُّوا جَمِيعًا فِي التُّرَابِ وَخَلَّفُوا = عِبَرًا تُرَدِدُهَا القُبُورُ وَتُنْشِدُ

كَمْ مِنْ أُنَاسٍ بَعَدَ مُلْكٍ أَصْبَحُوا = مِلْكَ الفَنَاءِ وَعَهْدُهُمْ يَتَبَاعَدُ

كَمْ مِنْ أُنَاسٍ بَعَدَ عِزٍ أُسْكِنُوا = ضِيقَ القُبُورِ وَظُلْمَةً لَا تُعْهَدُ

كَمْ مِنْ مَلِيحِ الوَجْهِ أَمْسَى وَجْهُهُ = سَلَبًا لِدُودِ الأَرْضِ فِيهِ يُعَرْبِدُ

فَاعْمَلْ لِمَوْتِكَ صَالِحًًا لِتَنَالَهُ = فِي القَبْرِ نُورًا سَاطِعًا يَتَوَقَّدُ

وَاجْهَدْ لِبَذْرِ الخَيْرِ حَتَى تَلْقَهُ = فِي القَبْرِ جَنْيًا طَيِّبًا يُسْتَحْصَدُ

وَاعْلَمْ بِأَنَّ المَوْتَ يَأْتِي بَغْتَةً = مَنْ ذَا يَرُدُّ المَوْتَ عَنْكَ وَيُبْعِدُ؟

ابْنُ التُّرَابِ إِلَى التُّرَابِ مَصِيرُهُ = وَالفَرْعُ يَوْمًا لِلأُصُولِ سَيَعْمدُ

كُلٌّ يَبِيدُ وَوَجْهُ رَبِّكَ دَائِمٌ = فَدَعِ الأَمَانِي إِنَّهَا لَا تُحْمَدُ

يَا مَوْتُ عُذْرًا كَمْ بَعَثْتَ مَوَاعِظًا = حُبُّ الحَيَاةِ يُمِيتُهَا وَيُعَانِدُ

ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[01 - 09 - 2007, 09:22 م]ـ

ابْنُ التُّرَابِ إِلَى التُّرَابِ مَصِيرُهُ ...... وَالفَرْعُ يَوْمًا لِلأُصُولِ سَيَعْمدُ

لله درك ..

و لا فض فوك أبا سهيل ..

موعظةٌ قيّمة وأبيات حكيمة مرشدة ..

هناك ملاحظتان أحببت توضيحهما:

الاولى:في المعاني ..

وهي أنك أتيت بمعانٍ سُبق إليها وأعدت صياغتها في هكيلٍ جديد فقط ,

فهي هنا كالمكررة ..

ولم تجتهد في ابتكار معانٍ جديدة في هذا الفن فن الوعظ رغم تلألأ بعضها ..

وما ذلك عليك - بفضل الله - بعزيزٍ .. :)

والثانية:في القوافي,

حيث لاح لي عيبان من عيوب القوافي - لا أذكر اسمه - في قولك:

مِلْكَ الفَنَاءِ وَعَهْدُهُمْ يَتَبَاعَدُ

ولو قلت يتبعّدُ لسلمت من هذا العيب ..

والثانية في قولك:

حُبُّ الحَيَاةِ يُمِيتُهَا وَيُعَانِدُ

ذات العيب وهو أنك أتيت قبل حرفَي الروي بألف

ولهذه قافية غير التي اختيرت للأبيات ..

أرجو أن تشرح صدراً و أن تطيب بما لاحظت نفساً وهذا العهد بك ..

و دمت في سلّم الابداع مرتقياً ..

والسلام,,,

ـ[أبو سهيل]ــــــــ[01 - 09 - 2007, 11:27 م]ـ

أحسن الله إليك يا رؤبة

مرورك وحده يشرح صدري ويطيب نفسي

فكيف وقد زدتني كرما بنقدك وتعليقك

أما تعليقك على المعنى فهو توجه نحو الكمال

فليس شرطا أن يأتي الشاعر بمعنى جديد في كل قضية يتناولها وحسبه أن يأتي بنفس المعاني لكنها في صور أسلوبية جديدة تعبر عن تجربته مع القضية التي يعيشها

وكما قال الجاحظ (المعاني ملقاة في الطريق) يعرفها الجميع فالعبرة في القالب الذي توضع فيه هذه المعاني

أما القوافي فلك كل الحق

حيث لاح لي عيبان من عيوب القوافي - لا أذكر اسمه

أظنه عيبا واحدا وقع مرتين وهو (سناد التأسيس)

إلا أن تكون قصدت عيبا آخر (وهو اختلاف حركة ما قبل حرف الروي) (يستحصَد - يبعِد - يتجدَّد - سيِّد)

جزاك الله خيرا يا رؤبة فقد أمضيتُ ليلتي في مذاكرة عيوب القافية من أكثر من كتاب

ومن العجب أني وجدت هذا العيب نفسه (سناد التأسيس) عند كثير من الشعراء المعاصرين

دمت موفقا أيها الفاضل

ـ[حسن الغالبي]ــــــــ[02 - 09 - 2007, 12:34 ص]ـ

أبو سهيل

طابت لك الأيام

وطابت لنا، وعلى

خير حال عسى أن يكون

الممات، ونسعد بخير العمل

وبلّغنا رمضان ورزقنا طيب الصيام

وفضل القيام وما نرجوا من العلي القدير.

ـ[راسخ كشميري]ــــــــ[02 - 09 - 2007, 01:09 ص]ـ

إلى الأخِ (أبي سهيل) رعاه الله

مررتُ من هنا، وقرأت شعركَ الجميل، واستمتعتُ به، وأسأل الله أن يحسن خاتمتنا. آمين

جزاك الله خيرًا

ـ[أبو سهيل]ــــــــ[05 - 09 - 2007, 08:16 م]ـ

أخي الغالبي بوركت وبوركت أيامك

أسأل الله أن يحسن خاتمتنا أجمعين

وأسأله سبحانه أن يبلغنا رمضان وأن يتقبل منا صالح الأعمال

ـ[أبو سهيل]ــــــــ[05 - 09 - 2007, 08:19 م]ـ

أخي الفاضل راسخ كشميري

جزاك الله خيرا

فقد سعدت بمشاركتك رغم تقصيري معك فلك اعتذاري

دمت مبدعا موفقا

ـ[أبوساره]ــــــــ[06 - 09 - 2007, 06:23 ص]ـ

لله درك ودربوحك يا أبا سهيل

أقسم أنك شاعر حركت بنا والله المشاعر

نسأل الله لنا ولك السلامة من كل ذنب والعافيه من كل إثم

اللهم توفنا وانت راض عنا اللهم انا نعوذ بك من ظلمة القبور وضيقها

الله نسألك بوجهك الكريم أن تتقبلنا بقبول حسن

سأمكث هنا طويلا لمشاهدة هذه الرائعه بل واسمح لي بعدها بالنقل

دمت مبدعا

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير