تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[بغداد الجريحة]

ـ[سعد مردف عمار]ــــــــ[11 - 10 - 2007, 03:16 م]ـ

بغدادُ يا أرضَ الحضارةِ، إننِي = صَبٌّ كوَاهُ البُعدُ والحسراتُ

حُزنِي عليكِ مُصاحبٌ لمحبتِي، =والشوقُ مني، خلفَه عبَراتُ

إيْ، والذِي رفعَ السماءَ، فإننِي =كلِفٌ،تنوشُ بصدرِه الكلماتُ

فمتى أراكِ، عليكِ أثوابُ الرضَا و=على شفاهِكِ تشرِقُ البسمَاتُ

أعيَا فؤادِي مَا اعتراكِ، وهزّنِي = ذاك العذابُ، كأنّه الجفَنَاتُ

حتىَّ مَ أنظرُ فيكَِ، مالِي حيلَةٌ = إلا الشكَايةُ، هل تفيدُ شكاةُ؟

إلا الدموعُ، وهل لهنَّ لمن بكَى = آسٍ؟ وهلْ من مُزْنِهن نباتُ؟

أرضَ الرَّشيدِ سقاكِ ربٌّ منعِمٌ، = وحماكِ مما قد جَنَاهُ بُغَاةُ

لا زلتِ جُرْحًا للعُروبةِ نازفًا، = يَنْزُو، كأنَّ رُعَافَهُ الجَمَراتُ

متوقِدًا، في الصدر منه لواعِجٌ = للمرءِ، ثُمَّ توَجُّعٌ، وممَاتُ

ماذاَ يطيقُ أخُو العشيرةِ، إنَّهُ = رهنٌ لقيدٍ، كلُّهُ حلقاتُ

في أمةٍ مغمُورَةٍ في وَحْلِها، = قد قادَهَا مِن شعبِهَا الأموَاتُ

هم بعضُ أُضحُوكَاتِنا في طيِّهِم = شبهُ الدمَى مَا فِي الجُسُومِ حَياةُ

قد أورثُونا الذلَّ، إلا أنَّنا، = منهم بَرَاءٌ، ما تُطِلُّ غَدَاةُ

كمْ قِمّةٍ حجُّوا لها في ركبِهم = ولقد تولَّوا، والحَجِيجُ عُرَاةُ

ذلَّتْ كياناتٌ، وهَانَتْ أمةٌ، = وأُزِيلَ تاريخٌ، وخَسّتْ ذَاتُ

فإلى مَتى أرضُ العراقِ كئيبةٌ؟ = وإلى متى شَعبُ العِراقِ شتَاتُ؟

وإلامَ حكَّامُ العِراقِ صناعةٌ = للغاصِبين، وسلعةٌ مُزْجَاةُ؟

ـ[أبو أسيد]ــــــــ[12 - 10 - 2007, 01:50 ص]ـ

بوركت ودمت معطاءً

ـ[مريم الشماع]ــــــــ[12 - 10 - 2007, 02:28 ص]ـ

فإلى مَتى أرضُ العراقِ كئيبةٌ؟ *وإلى متى شَعبُ العِراقِ شتَاتُ؟

سلمت يمينك أيها المبدع، ونشكرك على إحساسك.

ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[13 - 10 - 2007, 07:15 م]ـ

بارك الله فيك أيها الشاعر الإنسان، فقد عبرت عن خلجات كل إنسان لم تدنسه المطامع الدنيوية والأغراض الدنية والصالح الشخصية. جزاك الله خيرا وحفظك للعربية ورعاك لأمة الإسلام.

ما رأي مشرفينا الفاضلين -الأستاذ أبي أسيد والأستاذة مريم- في نقل هذه الرائعة إلى مكانها المناسب في منتدى الروائع أو منتدى الأدب العربي، على الأقل؛ لتجد ما تستحق من العناية؟

ـ[مريم الشماع]ــــــــ[13 - 10 - 2007, 07:32 م]ـ

القول ما قلتَ أستاذنا، حفظك الله.

ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[15 - 10 - 2007, 10:00 م]ـ

السلام عليكم

شاعر بحق

فمتى أراكِ، عليكِ أثوابُ الرضَا و

على شفاهِكِ تشرِقُ البسمَاتُأظن تنسيق البيت أحال الواو خطأ إلى الشطر الأول

أعيَا فؤادِي مَا اعتراكِ، وهزّنِي

ذاك العذابُ، كأنّه الجفَنَاتُإذا كانت الجفنات بمعنى الآنية فأرى أن التشبيه غير موفق

وإذا كان لها مدلول آخر فليغثنا به من يعرفه

ـ[الاديب العربي]ــــــــ[16 - 10 - 2007, 06:47 م]ـ

اخي العزيز سعد: شكرا لك حيث انت تهدي الى عاصمتي الجريحه بغداد هذه الكلمات الطيبه ولكن لابد من ملاحظه بسيطه000

أعيا فؤادي مااعتراك وهزّني00ذاك العذاب كأنه الجفناتُ

ما المقصود في الجفناتِ هنا؟

وشكرا لك

ـ[فتح الله 12]ــــــــ[16 - 10 - 2007, 07:52 م]ـ

السلام عليكم

شاعر بحق

أظن تنسيق البيت أحال الواو خطأ إلى الشطر الأول

إذا كانت الجفنات بمعنى الآنية فأرى أن التشبيه غير موفق

وإذا كان لها مدلول آخر فليغثنا به من يعرفه

وجدت هذا المعنى أستاذي الفاضل:

(والجَفْنة: الكَرْم، وقيل: الأَصلُ من أُصول الكَرْم، وقيل: قضيب من

قُضْبانه، وقيل: ورَقُه،)

لعلي أتيتكم بالغيث ( ops

دمتم في رعاية الله

ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[16 - 10 - 2007, 10:25 م]ـ

سلمت يا فتح الله

بيد أن هذا المعنى أيضا لا يسوغ لشاعرنا تشبيهه بالعذاب

ـ[سعد مردف عمار]ــــــــ[17 - 10 - 2007, 01:41 م]ـ

أعاد الله عليكم أيها الأحباب عيد الفطر أعياداً مجيدة و على الأمة بالنصر و الأمان، أشكركم جميعا على تفضلكم بقراءة القصيدة، وأما عن لفظ " الجفنات" فقد أردت السيوف القاطعات و أوردت في الكلام أغمادها لتدل عليها وقديما افتخر حسان بن ثابت بها على قلتها عند قومه في قوله:

لنا الجفناتُ الغرُّ يلمعن بالضحَى و أسيافنا يلمعن منْ نجدةٍ دمَا

أرجو قراءة قصيدة " رسالة إلى محمد الدرة" المنشورة على الموقع شكر الله لكم هذه القلوب و الأذواق المحبة للغة القرآن.

ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[18 - 10 - 2007, 01:40 ص]ـ

وهل تأتي الجفنات بمعنى السيوف؟

أظنها في بيت حسان بمعنى آنية الطعام

ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[19 - 10 - 2007, 03:09 م]ـ

الجفن يطلق على غمد السيف وعلى غطاء العين من أعلى وأسفل وعلى أصل الشجرة وقضبانها، كما في القاموس المحيط، فلعل هذا من إطلاق اسم المحل على الحال فيه، وهو كثير في كلام العرب، ويراجع معنى الجفنات في بيت حسان. فهو يعني بها السيوف حتما؛ لأن النابغة أخذ عليه في قصتهما المشهورة في كتب النقد أنه قال:يلمعن في الضحى، ولم يقل: يبرقن في الدجى. والله أعلم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير