[عصفور .. لكنه يحزن!!]
ـ[شجن الرحيل]ــــــــ[28 - 06 - 2007, 02:06 ص]ـ
سجية في الكون .. لا تعدم من مكان أو زمن .. إما حزن يتغلغل في أغوار النفس .. ويتركها ترتعش ألما .. أو بهجة تطفو على المحيا .. ناشرة الأسارير.
غبش في الرؤيا .. وعتمة حالكة .. أن ترى إنسانية فقط! بل من الإنسانية أن تحظى بنظر فيما هو كائن في الكون.
حتى العصفور الصغير .. الذي ينكمش بمعزل عن الطيور .. تراه وحيدا على أغصان الجوز .. وتحته أفراخه تنعم بدفء شمولي .. إلى أن يدخل الفجر الندي .. فيهب مترنما على أطراف الشجرة .. وشقشقته البهيجة .. تعلو وتنخفض .. لكنها لا تنقطع!!
حتى ينطلق بعيدا .. وخشاش الأرض يغريه .. فيقع عليه يلتقط البذور .. سويعات يومه تنقضي .. وهو من واحة إلى أخرى .. فتنبهه الشمس بلونها المحمر .. وأشعتها التي تبدو كوميض شارد.
يعود العصفور مسرعا .. حويصلته ملآنة .. يعقل تماما أن صغاره في حوزة الإنتظار.
ولكن .. ليته لم يعد .. ما رآه مؤلم .. تتكسر له القلوب!
بعين البئيس رأى الصياد .. يتسلق الشجرة .. ينقض على العش .. يهبط ومعه الأفراخ .. الطيور تشدو .. وتتنقل بين الأغصان .. وكأنها تناصره.
العصفور وحيدا .. أمام الصياد .. يصفق جناحيه بعنف ولكن ...
يطحن صدره على التراب حتى يحفرها ولكن ...
يطلق بصوته صيحات باكية ولكن ...
أنى للطيور تعي ماحولها!
وأنى للصياد يستجيب!!
ـ[غير مسجل]ــــــــ[28 - 06 - 2007, 03:35 م]ـ
مثلما الحزن سجية في الكون فكذلك الفرح سجية فيه ...
ما أجمل التفاؤل بالحياة ..
والذي نفسه بغير جمال
لا يرى في الوجود شيئا جميلا
قصة جميلة ووصف رائع ...
هذه قصة عن الحزن ...
وننتظر أخرى عن الفرح ..
أردت أن أسألك ما معنى: (يطحن صدره على التراب حتى يحفرها)؟!
في انتظار المزيد.
ـ[شجن الرحيل]ــــــــ[29 - 06 - 2007, 03:01 ص]ـ
أختي جهاد
شكرا لمرورك ونقدك
ثم إني أشرت في بداية النص للفرح ( .. أو بهجة على تطفو على المحيا ... )
أما عن معنى ( .. يطحن صدره ... )
فهذه حركة تقوم بها العصافير عند تحسرها .. مثلما نفرك أكفنا عند التحسر
لكن لا يفعل هذه الحركة إلا العصفور الذي يقف وحيدا .. بشجاعة!!