قولي أنا حتى تقطعي إنفاسك
قولي أنا حتى تعمي إحساسك
فلا تري في الأفق إلا شكلك
و لا تجدي من حولك إلا صورك
و لا تسمعي إلا صوتك ...
موتي بين جدران نفسك .. (!!)
كم أكرهك و كم أعدله عقاب لك،
كم أكره كبرك و كم عقابه أهلك
ألم أكن معلمك و جحدت فضلي .. ؟
و كنت لك ناصحاً فعصيت أمري؟
الآن لا تلوميني إن تركتك و نسيت أمرك
و لا تلوميني إن رجعتي و أهملتك
لقد غسلت يديَّ منك و أرحت بالي من همك
*********
كم أنت جاحدة، كم أنت متبلدة
علمتك الوفاء، أنتجت الجفاء
فهمتك العقلانية، آثرت الغباء
فهل بعد هذا البلاء من بلاء .... ؟!!
الغرور يعتهك ... التكبر يبلهك
تخطئي الطريق مهما أنبهك
لا تأتي لي بخير أينما أوجهك
*******
قلت لك نظفي المستور
فكفرت بي و آثرت الغرور (!!)
قلت لك لا تهتمي بالأوراق و تهملي الجذور،
فكذبتيني و صدقت الزور .. (!!)
تشغلي نفسك بسفاسف الأمور ..
أوصلتيني لدرجة النفور ..
أتعبت قلبي و جعلت دمي يفور .. ،
ما أغرب عادتك و ما أعجب نكباتك ..
تهتمي بشراء أغلى العطور .. ،
لتضعيها على أطرافك بكل فتور ..
لكن نسيتي أن رائحتك القبور
و أن جمالك نقطة و السوء لديك بحور .. (!!)
هدمت بكبرك بيتك المعمور
قتلت بجهلك روحك البكور ..
ضيعت خيرا كان عليك يدور ..
قتلت الحق و التواضع و الإخاء ... قتلت النور
وأدت سعادتك بيدك ضيعتي الدر المنثور ..
*********
ما أجمل أن يتواضع المرء و يحظى بالقبول
و ما أقبح الكبر الذي عن الجمال يحول
و ما أعز الإيمان و أقيمه محصول ...
فعزة الإيمان فضل لا يزول ..
من لا زمه دوما، على الرفعة ينول
أما من جانبه .... ، و قدم المفضول
و عادى الحق أبدا .. ، و تولى الغرور
فهذا هو الشقي .. مصيره الذبول
حقيرٌ في سماته ... قدره النزول
منبوذ بصفاته .. ليس له الفحول
فما أعجب المتكبر على الجبروت يعول
و ذل ملئ نفسه يصول و يجول
فهذا شر عمله.، و هذا المعمول
يكون دوما لنفسه الفقير المذلول ..
و بغروره المفضل، القاتل و المقتول .. (!!)
********
أليست هذه فعلة المخبول؟!!
يقاسي شرَ نفسه على العرض و الطول ..
ها هو هناك يحلم بالوصول ..
لكن هيهات فهذا غير مأمول ..
لأن جلده جرب مهما زود في الغسول ..
و شكله قبيح مهما تزين بالكحول ...
*******
فاذهبي يا مغرورة، و اغربي عن وجهي
سأكسر القارورة .. ، فور أن تهجي
عليك مني لعنة، من كل حب عندي
أحرمك منه أبدا هكذا ما دمتي
عليك مني نقمة فلا كلمة تردي
اذهبي عني فوراً قبل نزول حدي
ابعدي يا شرٌ فارقي جو أرضي
أنفاسك تعكره و يضيق بيَّ صدري
الصبر علي حملٌ، و كاد نفوذ حلمي
كثيرا ما أكتب و لا أراجع ما كتبت فلعلي أصلحت الآن بعض المبهم ووضحت بعض طلاسمي و شخابيطي العويصة (!!) .. ،
و السر في ذلك أن الموضوع لا يهمني كثيرا مراجعته، لأن عندي أهم منه، يكفيني كتابته مرة واحدة
و على العموم شكرا على المرور و الرد و (التريقة) - بالمصري طبعا و أنت فاهمني و أنا فاهمك يا زميل يا أبا سهيل -
و اعلم أني أحبك في الله يا أخي
و أنا سعيد بوجودك ولو كان في (حبة) تريقة أو بالأحرى (بحبوحة)
تريقة
من شخابيط / غردقة السوافي
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[09 - 07 - 2007, 03:08 ص]ـ
أستحي أن أجيب!!! ( ops