إذا كان هذاماتريد فأنت تخالف في العجز بقولك إنك مثله ستؤّبد وهنا تعني انه موجود والصدرتقول غيرموجود
أَيْنَ القُرُونُ الخَالِيَاتُ وَأَهْلُهَا = مَلِكٌ وَسُلْطَانٌ وَآخَرُ سَيِّدُ
في العجز ذكرت الملك والسلطان والسيد وهم شريحة واحدةوطبقة واحدة
فَاعْمَلْ لِمَوْتِكَ صَالِحًًا لِتَنَالَهُ = فِي القَبْرِ نُورًا سَاطِعًا يَتَوَقَّدُ
لا أدري هل تصلح كلمة يتوقد لانهاتستخدم للنار
ولك تحياتي ودمت في رعاية الله
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[03 - 11 - 2007, 01:35 ص]ـ
أحسن الله إليك أستاذنا الفاضل نعيم الحداوي
وإنه لفخر لأبي سهيل أن يمر على قصائده الفحول من أمثالك
فكيف وقد وقفتَ متأملا ناقدا؟ أراني عاجزا عن الثناء
أما ما تكرمت به من ملاحظة فهو فوق العين والرأس
فَاعْمَلْ لِمَوْتِكَ صَالِحًًا لِتَنَالَهُ = فِي القَبْرِ نُورًا سَاطِعًا يَتَوَقَّدُ
لا أدري هل تصلح كلمة يتوقد لانهاتستخدم للنار
فقد وقفت على أبيات من موشحة لابن زمرك يقول فيها
أيّ نور يتوقد ... أيّ بدر يتلالا
أيّ فخر يتخلّد ... أيّ غيث يتوالى
ويقول ابن منظور في لسان العرب
وكل شيء يَتَلأْلأُ فهو يَقِدُ حتى الحافز إِذا تلأْلأَ بَصِيصه قال تعالى كوكبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ من شجرة مباركة وقرئَ تُوقَدُ وتَوَقَّدُ قال الفراء فمن قرأَ يُوقَد ذهب إِلى المصباح ومن قرأَ تُوقَدُ ذهب إِلى الزُّجاجة وكذلك من قرأَ تَوقَّدُ وقال الليث من قرأَ تَوقَّدُ فمعناه تَتَوَقَّدُ ورده على الزجاجة ومن قرأَ يُوقَدُ أَخرجه على تذكير النور ومن قرأَ تُوقَدُ فعلى معنى النار أَنها تُوقَدُ من شجرة
أَيْنَ القُرُونُ الخَالِيَاتُ وَأَهْلُهَا = مَلِكٌ وَسُلْطَانٌ وَآخَرُ سَيِّدُ
في العجز ذكرت الملك والسلطان والسيد وهم شريحة واحدةوطبقة واحدة
معك حق فهم طبقة واحدة والموت لا يستثني طبقة من الطبقات
لكن ألا ترى أن هذه الطبقة هي أحرص طبقة على الحية؟ ومع ذلك فلا مفرلها من الموت فكيف بما دونها من الطبقات؟ ربما يصلح هذا التوجيه
أَرَأَيْتَ جَدًّا مِنْ جُدُودِكَ بَاقِيًًا = فَظَنَنْتَ أَنَّكَ مِثْلُهُ سَتُأَبَّدُ
في الصدرتستفسرعن جد كماهوظاهرغيرموجود وكأني بك تقول أنه لايوجد من اجدادك من هو حي اليس كذلك؟
إذا كان هذاماتريد فأنت تخالف في العجز بقولك إنك مثله ستؤّبد وهنا تعني انه موجود والصدرتقول غيرموجود
ما عنيته وربما خذلني التعبير هل ترى أحدا من جدودك خالدا - وهذا محال - فلم تظن أنك ستكون مثله
ولك وافر التحية والثناء
دمت مبدعا وناقدا
ـ[السعيد بلعيد]ــــــــ[03 - 11 - 2007, 10:53 ص]ـ
السلام عليكم.
معنى واضح قريب.
كلمات جميلة، موزونة و موحية.
اعتماد الشاعرعلى الوحدة الموضوعية للبيت الواحد. و هذا ليس عيبا انما يظهر تأثر قائل الابيات بالشعر القديم، والاعتماد كثيرا على معانيه.
كما أني زيادة على ردود الاخوان، ارتأيت ان أبدي إعجابي ببيت لولا ملاحظة
بسيطة و هي:
كَمْ مِنْ مَلِيحِ الوَجْهِ أَمْسَى وَجْهُهُ = سَلَبًا لِدُودِ الأَرْضِ فِيهِ يُعَرْبِدُ
فأرى أن اعادة كلمة (الوجه، وجهه) أثر قليلا في الاسترسال الخطي لشطري
البيت،كما استسمحك أخي في مشاركتك في صياغته:
كم من مليح الوجه أمسى سَلبًا=بالٍ و دودُ الارض زاهٍ معربدُ
أعتذر أخي كثيرا فما كان لي أن أهتك حق البيت الفكري لولا استحساني لشعرك، وعلمي بطرائق الاخوان و ردودهم بهذا المنتدى.
شكرا
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[03 - 11 - 2007, 10:51 م]ـ
أَتَظُنُّ أَنَّكَ فِي الحَيَاةِ تُخَلَّدُ = وَبَأَنَّ كَأْسَ المَوْتِ عَنْكَ سَيُبْعَدُ
أَرَأَيْتَ جَدًّا مِنْ جُدُودِكَ بَاقِيًًا = فَظَنَنْتَ أَنَّكَ مِثْلُهُ سَتُأَبَّدُ
أَمْ أَنَّ عَيْنَكَ أَبْصَرَتْ مَنْ هَابَهُ = سَيْفُ المَنُونِ فَعَيْشُهُ يَتَجَدَّدُ
أَيْنَ القُرُونُ الخَالِيَاتُ وَأَهْلُهَا = مَلِكٌ وَسُلْطَانٌ وَآخَرُ سَيِّدُ
حَلُّوا جَمِيعًا فِي التُّرَابِ وَخَلَّفُوا = عِبَرًا تُرَدِدُهَا القُبُورُ وَتُنْشِدُوا
كَمْ مِنْ أُنَاسٍ بَعَدَ مُلْكٍ أَصْبَحُوا = مِلْكَ الفَنَاءِ وَعَهْدُهُمْ يَتَبَاعَدُ
كَمْ مِنْ أُنَاسٍ بَعَدَ عِزٍ أُسْكِنُوا = ضِيقَ القُبُورِ وَظُلْمَةً لَا تُعْهَدُ
كَمْ مِنْ مَلِيحِ الوَجْهِ أَمْسَى وَجْهُهُ = سَلَبًا لِدُودِ الأَرْضِ فِيهِ يُعَرْبِدُ
فَاعْمَلْ لِمَوْتِكَ صَالِحًًا لِتَنَالَهُ = فِي القَبْرِ نُورًا سَاطِعًا يَتَوَقَّدُ
وَاجْهَدْ لِبَذْرِ الخَيْرِ حَتَى تَلْقَهُ = فِي القَبْرِ جَنْيًا طَيِّبًا يُسْتَحْصَدُ
وَاعْلَمْ بِأَنَّ المَوْتَ يَأْتِي بَغْتَةً = مَنْ ذَا يَرُدُّ المَوْتَ عَنْكَ وَيُبْعِدُ؟
ابْنُ التُّرَابِ إِلَى التُّرَابِ مَصِيرُهُ = وَالفَرْعُ يَوْمًا لِلأُصُولِ سَيَعْمدُ
كُلٌّ يَبِيدُ وَوَجْهُ رَبِّكَ دَائِمٌ = فَدَعِ الأَمَانِي إِنَّهَا لَا تُحْمَدُ
يَا مَوْتُ عُذْرًا كَمْ بَعَثْتَ مَوَاعِظًا = حُبُّ الحَيَاةِ يُمِيتُهَا وَيُعَانِدُ
السلام عليكم أخي الحبيب أبا سهيل؛لأني أحبك في الله لن أثني عليك ثناء عابرا، بل أقف عند بعض الأشياء التي أراها تحتاج إلى توضيح منكم:
الكأس سيبعد أم ستبعد؟ أظنها مؤنثة.قال تعالى:
" بكأس من معين بيضاء ... "
وقال الشاعر:
من لم يمت عبطة يمت هرما لَلموت كأس، والمرء ذائقها.
وتنشدوا ... لا أعرف معنى للواو والألف.
حتى تلقه ... لماذا جزمت بعد حتى؟ وهل حتى هنا جازمة على أي لغة؟ أم هي زائدة والجزم في جواب الطلب؟ لا أعلم.
يَا مَوْتُ عُذْرًا كَمْ بَعَثْتَ مَوَاعِظًا = حُبُّ الحَيَاةِ يُمِيتُهَا وَيُعَانِدُ
والله ما أروعك!
¥