من الاخ ضاد والاخ الجبلي سنتعلم الكثير من تقنيات النقد والتمحيص ..
اسمحوالي بفضولي
اخوتي الاعزاء
ـ[الغريب]ــــــــ[07 - 10 - 2007, 11:51 ص]ـ
ماذا أقول لعينٍ ترتجي نظرا
و الروح ثكلى بشكواها وتحتضرُ
العجز جاء في محل حال, وليس تابعا بالجر لـ"لِ".
معنى الروح الثكلى جميل, التي فقدت قرينها حين "مات".
وفوق ما هي ثكلى فهي تحتضر (إذا اعتبرنا أن تحتضر يتبع الروح وليس العين) , وهذه ملحوظة من تكرار معنى الموت كثيرا في القويصدة, مما جعلها كئيبة جدا ..
لأن الشويعر كئيب جدا و ما وجد حرجا من إظهار حزنه ...
إن قلت كفّي أتتني والدموع بها
ترجو شفاءً .. فذاك الشوق يستعرُ
"أتتني" من أين؟.
"الدموع بها" فيه نوع من التقليل, أي قولنا "الدموع بالعين" لا يعطي أي معلومة عن كمّ هذه الدموع, مما يقلل من حجم الصورة الفاجعة.
"ذاك الشوق" لا أجد هنا سببا لاسم الإشارة, لربما لو قلت "فإن الشوق" لكأن أبلغ في تصوير السبب.
بالفعل ما انتبهت إليها ...
يا دار هلّي بحماك اليوم أمنية؟
أن تحفظي القول فالأيام تنهمرُ
خطأ عروضي في الصدر.
نكتب "هل لي".
حفظ القول, صورة غير تامة (ربما أكون مخطئا).
انهمار الأيام صورة جميلة دلالة على سرعة الزمن ومضي الأيام تباعا.
من عادتي قبل أن أنشر القويصدات أراجعها من ناحية العروض و كان أن كتبتها منذ فترة و هذا البيت و الذي ذكرتَه لاحقا أن خطأه في الصدر كانا سيحذفان و لكن الزمان أنساني ...
جودي إليّ فهذا القلب منحطمٌ
ثمّ اتركيني فإني اليوم مفتقرُ
جاء في لسان العرب:
وجاد عليهِ بماله جُودًا تكرَّم. يُقال إذا جادت الدنيا عليك فَجُدْ بها ومنه ما كلُّ بارقةٍ تجود بمائها.
وجادت العين جَوْدًا وجُؤُودًا كثر دمعها
وجاد بنفسهِ قارب أن يموت ومنه قول أبي تمام الطائيّ
أمسى يجود بنفسه حتى لقد
أمسى ضعيفا أن يجود بنفسهِ
ولذلك فمعنى "جودي إليّ" غير تام.
بالنسبة لي لا أستطيع إخبارك القصة و هي شيء غريب حتى لو قلته ما صدقته لذا كل ما لم تقدر على فهمه أو غاب عنك المعنى آثرت عمدا على إخفائه في قلب الشويعر ...
القول ماتت لدى الأنفاس صولته
و الشعرغابَ شحيح الوجه ينتحر
بيت القصيد حسب رأيي. جميل, رغم سيماء الموت الحزينة.
وربما يذكرنا ببيت "أن تحفظي القول" فهل هذا هو القول المراد حفظه؟
لا ليس هو القول المراد حفظه ...
إني بليت بعشقٍ لا حياة له
إلا بوصلٍ من الأحلام .... أعتذرُ!
الكسر المعنوي في "أعتذر: لا أراه من أسلوب الشعر العمودي والله أعلم.
تكرار معنى دائرة الموت المحيطة بكل شيء.
و لكن فيه حياة في الحلم أليس كذلك؟ ...
مُذّاك أراكِ الوجه مبتسما
ترنو إلي و ذاك الشَّعرُ ينتشرُ
منذ ذاك الابتلاء؟
وهل ما زالت المخاطبة هي الدار؟
وما معنى ابتسام وجه الدار؟
إذا كانت مخاطبة كما كسرت كافها, وجب تصريف "ترنو" مع المخاطبة, فنقول "ترنين".
خطأ عروضي في الصدر.
يلزمني ما يعينني في النحو و الإعراب فهل يمكن لأحد الإخوة أن يدلني على كتب إلكترونية على مواقع معينة لأقوم بتحميلها و الاستفادة منها ..
اللهُ يعلم ما بُحَّتْ بناظرتي
منّي يطيرُ سلامٌ مستحٍ عطرُ
جاء في لسان العرب:
بَحَّ الرجلُ يَبَحُّ بَحًّا وبَحَحًا وبُحُوحًا وبُحُوحةً وبِحاحًا وبَحَاحةً أصلهُ بَحِحَ أخذتهُ خشونةٌ وغلظٌ في صوتِه.
وبَحَحْتُ أبَحُّ لغةٌ فيهِ أَبَحُّ ولا يُقال باحٌّ وهي بَحَّة وبَحَّاءُ ج بُحُّ
ولذلك لا أجد معنى لـ"بحت بناظرتي".
و الله إنني لصادق بكل حرف و لو أخبرتك عن القصة لأقسمتَ بالله إنني لمجنون و على من يقرأ أن يضع الظن الحسن نصب عينيه فوالله إنه لشاهد على ما أقول و حسن سريرتي ...
و العين أغمض تحنانا بغاليةٍ
لا أرغب الآن عنِ الأحبابِ فالسفرُ
لم أجد "تحنان" في المعاجم.
خطأ عروضي في العجز.
تأخير "فالسفر" مخل بالبيت ولا يجوز, بسبب الفاء, فهي متصدرة.
بالنسبة " لتحنانٍ" إقرأ إن شئت قصيدة البدوي " البلبل الغريب "
ستجد فيها هذه الكلمة هنا ..
وأُسْدِلُ أَجْفَاني غِطَاءً يُظِلُّهُ = ويا لَيْتَها كانتْ أَحَنَّ وأَحَدَبَا
وَحَمّلَنِي أَنْ أَقَبْلَ الضيمَ صَابِرَاً = وأَرْغَبَ تحناناً عليهِ وأَرْهَبَا
و قد عنيت فيها مبالغة في الحنان ...
"ميئوس" أم "يائس"؟
"تواصله"؟
ميؤوس
محاولة شعرية تستحق التشجيع لما فيها من محاولات التجديد.
ينبغي لك أن تعتني بالعروض وبالمعاني والدلالات والنحو والصرف.
واصل.
أشكرك جزيل الشكر أستاذنا على مبادرتك الطيبة ربما أتعبتك معي لما فيها من العيوب .. و حبذا كما قلت سابقا من الأخوة الذين لدين وصلات لكتب إلكترونية تفيد بتعليم النحو و الصرف فحيّا الله وجهه و حبذا لو يدلنا ...
ممتن لك كثيرا أستاذنا ضادٌ
الفاضل ... و حياك الله و بارك فيك و شكرا لك ..
ـ[الغريب]ــــــــ[07 - 10 - 2007, 11:56 ص]ـ
أخونا الغريب: أرأيت أن انتظارك لم يكن سدى فقد حظيت بقراءة من ناقد وأي ناقد لو قيل ضاد
أهلا بك و مرحبا أخي الجبلي أسعدني مرورك و لي الشرف بمروره الطيب و مرورك العذب ... :)
اعرف اخربش لكنني لا اعرف انقد ..
القصيدة لا تخلو من صور رائعة ..
الافتتاحية بسؤال/ ماذا اقول؟ تذكرني بمطلع محاولة لي/
ماذا احدث عني؟ عن شراييني ..
من الاخ ضاد والاخ الجبلي سنتعلم الكثير من تقنيات النقد والتمحيص ..
اسمحوالي بفضولي
اخوتي الاعزاء
أهلا بك أخ ربيع و يسرني أن نتعلم سوية تقنياته و أجدني سأتعلمه إن شاء اله ..
¥