تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

كتبٌ تطلب نجدتها

ـ[الباز]ــــــــ[08 - 05 - 2009, 01:13 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كتبٌ تطلب نجدَتَها

قد أزاح الشموسَ هذا الكسوفُ=فبكتْ منْ طولِ الجفاءِ الرُّفوفُ

كتبٌ غصَّتْ بالغبار دهورا=قد قلاها أحبابُها والضُّيوفُ

سُجنَتْ دون أيِّ ذنبٍ بسجنٍ=فيه أنواعُ العنكبوتِ تطوفُ

كم زرعنا فيما مضى منْ بذور=صالحاتٍ؛ نماؤها معروفُ

وسقينا أُصولَها بتفانٍ=من علومٍ لها بهاءٌ مَشُوفُ

غير أنّا وقتَ الحصاد غَفَلْنا=فانْبَرى للقِطافِ لصٌّ عَسُوفُ

وادَّعَى أنه اجتناها حديثا=وأعانَتْه في الدَّعاوَى الظّروفُ

كيف لا يَدَّعِي و نحنُ نيامٌ=كيف لا يَسْتَولي ونحنُ خُلُوفُ

قدْ قَطَعْنا صِلاتِنا بتراثٍ=فيه منْ أزهار العلومِ صُنوفُ

ووَصَلْنا حِبالَنا بمهاوٍ=في مفازاتها ظلامٌ مَخوفُ

لنْ يعودَ المجدُ التَّليدُ لقومٍ=همُّهمْ في بطونِهمْ مَصروفُ

( ops

ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[08 - 05 - 2009, 01:55 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كتبٌ تطلب نجدَتَها

قد أزاح الشموسَ هذا الكسوفُ=فبكتْ منْ طولِ الجفاءِ الرُّفوفُ

كتبٌ غصَّتْ بالغبار دهورا=قد قلاها أحبابُها والضُّيوفُ

سُجنَتْ دون أيِّ ذنبٍ بسجنٍ=فيه أنواعُ العنكبوتِ تطوفُ

كم زرعنا فيما مضى منْ بذور=صالحاتٍ؛ نماؤها معروفُ

وسقينا أُصولَها بتفانٍ=من علومٍ لها بهاءٌ مَشُوفُ

غير أنّا وقتَ الحصاد غَفَلْنا=فانْبَرى للقِطافِ لصٌّ عَسُوفُ

وادَّعَى أنه اجتناها حديثا=وأعانَتْه في الدَّعاوَى الظّروفُ

كيف لا يَدَّعِي و نحنُ نيامٌ=كيف لا يَسْتَولي ونحنُ خُلُوفُ

قدْ قَطَعْنا صِلاتِنا بتراثٍ=فيه منْ أزهار العلومِ صُنوفُ

ووَصَلْنا حِبالَنا بمهاوٍ=في مفازاتها ظلامٌ مَخوفُ

لنْ يعودَ المجدُ التَّليدُ لقومٍ=همُّهمْ في بطونِهمْ مَصروفُ

( ops

:;allh

أحسنت الوصف أستاذنا

لقد نطقت بلسان الحال، فأبلغت في المقال!

والله يا أخي الكريم إنا كنا في مستقبل أوان الطلب نستعذب المطالعة في كتب التراث؛ حتى كأننا نسقى بها الشهد أو نعانق الحور الحسان، ولله در الشافعي لما قال:

سهري لتنقيح العلوم ألذ لي ... من وصل غانيةٍ وطيب عناق

وصرير أقلامي على صفحاتها ... أحلى من الدوكاء والعشاق

وألذ من نقر الفتاة لدفها ... نقري لألقي الرمل عن أوراقي

ولكننا الآن ـ لما تشعبت بنا السبل، وافترقت المناهج، وكثرت لصوص العلم والأدب، وأسند الأمر إلى غير أهله، وعدمت البركة في العلم أو كادت ـ أصبحنا لا نحس بتلك العذوبة إلا مرارة في حلوقنا وعلقما. والله المستعان

أجل نحن المقصرون، ولكن ماذا نفعل ومناهج القوم شرقيهم وغربيهم تتجاذبنا من كل مكان.

سامحك الله أخي الباز فقد هيجت أحزاني وأشجاني؛ فإن بجانبي الآن أكداسا من كتب التراث ما عدت أشعر بلذة القراءة فيها والمتعة كما كنت من قبل؛ لأني أبحث فقط لأنجز ورقة بحث كلفت بها. فهل هذا هو منتهى طلب العلم!

لا حول ولا قوة إلا بالله.

لماذا كان أسلافنا القدماء أكثر علما وأعظم بركة فيه؟ هذا سؤال حري بنا أن نسأله لأنفسنا وأن نقف معه وقفة ليست بيسيرة ولا هينة.

اللهم إنا نعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن دعوة لا يستجاب لها. اللهم إنا نسألك الإخلاص في العمل، والصدق في النية، وألا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا. اللهم آمين

ـ[أبو سهيل]ــــــــ[08 - 05 - 2009, 07:17 م]ـ

بكائية على تراث الأمة المهمل عمدا من أبنائه

تالله ما أقبح العقوق

لنْ يعودَ المجدُ التَّليدُ لقومٍ ... همُّهمْ في بطونِهمْ مَصروفُ

لقد أسمعت لو ناديت حيا ... ولكن لا حياة لمن تنادي

لا فض فوك شاعرنا الباز

ودام شعرك قلبا نابضا بهموم أمته

ـ[أبو سهيل]ــــــــ[08 - 05 - 2009, 07:26 م]ـ

ولله در الشافعي لما قال:

سهري لتنقيح العلوم ألذ لي ... من وصل غانيةٍ وطيب عناق

وصرير أقلامي على صفحاتها ... أحلى من الدوكاء والعشاق

وألذ من نقر الفتاة لدفها ... نقري لألقي الرمل عن أوراقي

أستاذنا أبا يحيى أليست هذه الأبيات للزمخشري؟

ماذا كان أسلافنا القدماء أكثر علما وأعظم بركة فيه؟ هذا سؤال حري بنا أن نسأله لأنفسنا وأن نقف معه وقفة ليست بيسيرة ولا هينة.

القضية في نظري قضية غاية

غايات سلفنا من العلم غير غاياتنا

فلا ريب أن يكون بذلهم للعلم بخلاف بذلنا

وإذا كانت النفوس كبارا ... تعبت في مرادها الأجسام

اللهم إنا نعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن دعوة لا يستجاب لها. اللهم إنا نسألك الإخلاص في العمل، والصدق في النية، وألا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا. اللهم آمين

اللهم آمين ... اللهم آمين ... اللهم آمين

ـ[الباز]ــــــــ[08 - 05 - 2009, 10:36 م]ـ

أخي الشاعر المبدع أحمد بن يحي

سعدت بهذا المرور المعطر بهذا الفيض الجميل من البوح الصادق ...

السبب فيما نحن فيه في اعتقادي هو انعدام الصدق و الصبر بسبب

ما استجدّ في حياتنا من إيقاع سريع لاهث يجعل المادة (المال) غاية الحياة ...

لوقارنا ما نحن بصدده بما قاله بنان العابد عن الصلاة لوصل بعض ما أريد قوله؛

قال: كابدتُ الصلاة عشرين سنة و تنعمت بها عشرين سنة

اللهم إنا نعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن دعوة لا يستجاب لها. اللهم إنا نسألك الإخلاص في العمل، والصدق في النية، وألا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا. اللهم آمين

آمين آمين آمين.

ألف شكر لمرورك و تعليقك

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير