تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[عندما يزدان الجمال ..]

ـ[همسُ بحر]ــــــــ[17 - 08 - 2009, 06:06 ص]ـ

انّما البصر نور ربّانيّ يُضفي على كلّ ما نراه لون الجمال .. و ما الذي نراه بالجميل اذا لم يتلوّن بلون ذلك النور! .. فكلّ قطعةٍ من الجمال هي قَبَسٌ من ذلك الضياء .. يستنيرُ بهِ كلّ من سُلِّطت عليه مصابيح أبصارنا ..

وحيثما أضاء البصر لوحة تلكما الوجوه أنّى صُوِّب دونما الطبيعة؛ تشتّت من أصفاده أشعّته على من عبرها قد ينفذ اذا ما انكسر، او لم ينكفئ .. فاذا ما أنسلت تلك وانثالت خفت سراجه؛ لينطفئ فتيل القلب وقد جنّ من ظلمته اسودادا في طلعة المحيّى ..

ولكن .. وأنّى غُضّ من الناظر سناهُ في بصره .. أسرج القلب فتيله؛فاغتسل وجه تانك المقلتين بضياء البصيرة .. فأيّان غاض نور المُقل الى منبعها؛ أسرج زيت العفّة في الدواخل فتيل البصيرة .. لتلج من العقل نوافذ الحكمة على شرفة الحياء .. وأنّى استفاضت العفة؛ رتّل الحياء آيه وفاض إذ غاض ذاك أمواجا تتصفحها يد الايمان كما تتصفّح الرياح امواج البحر .. حتى اذ ما استروحت النفس ربى الجمال باطناً

طُهرا .. عفّةً .. وحكمة.

ـ[علي جابر الفيفي]ــــــــ[17 - 08 - 2009, 11:11 ص]ـ

... وأنّى استفاضت العفة؛ رتّل الحياء آيه وفاض إذ غاض ذاك أمواجا تتصفحها يد الإيمان كما تتصفّح الرياح أمواج البحر .. حتى إذ ما استروحت النفس ربا الجمال باطناً

طُهرا .. عفّةً .. وحكمة.

كلام عذب , وفلسفة راقية , ونص يفيض جمالاً.

ـ[همسُ بحر]ــــــــ[17 - 08 - 2009, 04:37 م]ـ

... وأنّى استفاضت العفة؛ رتّل الحياء آيه وفاض إذ غاض ذاك أمواجا تتصفحها يد الإيمان كما تتصفّح الرياح أمواج البحر .. حتى إذ ما استروحت النفس ربا الجمال باطناً

طُهرا .. عفّةً .. وحكمة.

كلام عذب , وفلسفة راقية , ونص يفيض جمالاً.

من بين ألفاظ الامتنان اخترت العرفان الذي يذوب في حروف الشكر أن جزاك الله خيرا ..

هذا من لطفك أخي ..

ـ[د. حسان الشناوي]ــــــــ[26 - 08 - 2009, 09:27 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأستاذة الكبيرة

همس بحر

ربما لا أضيف جديدا بعد مرور أستاذي الكبير / علي الفيفي

وتعليقه الموجز الوافي.

بيد أني أستميحك عذرا في:

- لوحة تلكما الوجوه ...

لم إيثار المثنى، مع أن المتلقي يستشعر عمومية الخطاب؟

قد يكون ألأولى - من وجهة نظر قاريء - جعل اسم الإشارة

: " تلكم " أو " تلك"

- فاغتسل وجه تانك المقلتين ...

ربما يكون الأصوب: تيْنِك؛ لأنه اسم إشارة للمثنى يأخذ حكمه الإعرابي.

- حتى اذ ما استروحت النفس ربى الجمال باطناً

طُهرا .. عفّةً .. وحكمة.

هنا بدأت الروعة الآسرة تتكثف بعد ذكاء الدخول

إلى الجلال الذي يوشك أن يشرق بهاؤه

من بين تعابيرك وتصويراتك المدهشة.

فهل قصدت قصدا أن يكون جواب الشرط " إذا ما " محذوفا؟

ربما لو وضعت جوابا موجزا في عبارة قصيرة

لكان أدعى إلى السلامة القاعيدة من جهة،

وفتح الباب أمام المتلقي ليتحقق في نهاية كثير

من أهداف فلسفتك المصورة بوجدان متشرب عطر الإيمان،

وهو ما أحسبه قريبا مما قرره شيوخ البلاغة الأجلاء:

أن تذهب النفس كل مذهب في التأويل والفهم الصحيحين.

بوركت من ذات يراع يحيل مداده ألقا مزدانا برَوْح اليقين،

ويفتح للخيال أمداء نا درا ما يعثر عليها أديب،

إلا من مزج عناصر الإبداع في بوتقته هو.

ولك التحية والإكبار.

وكل عام أ، ت بخير.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير